ترشح مرتضى منصور – رئيس نادي الزمالك – لمسرحية الانتخابات الهزلية في مؤتمر صحفي ناوش فيه عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب وهاجم فيه حمدين صباحي المرشح المحتمل، وبعدها بأيام قليلة أعلن مرتضى انسحابه من سباق الانتخابات بسبب رؤيا أو حلما يقول إنه غير طريق حياته بعد أن صلي صلاة استخارة، مشيراً إلى أن الانسحاب جاء استجابة لرغبة أعضاء ومجلس إدارة نادي الزمالك أيضاً . فما بين الترشح والإنسحاب هناك أسرار وأسباب حقيقية وراء هذه التمثلية الهزلية التي لعبها مرتضى أحد المتهمين في موقعة الجمل الشهيرة والمؤيد بقوة لنظام المخلوع مبارك، وهو ما تكشفه تسلسل الأحداث في هذه الفترة التي حاول فيها تسخين الأجواء وتهيئتها للسيسي. وكشفت بعض المصادر المقربة من مرتضي أنه عجز عن جمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة مما يدل على ضعف شعبيته في الشارع المصري التي كان يتظاهر بها في وسائل الإعلام وبأنه يمتلك شعبية جارفة تتخطى 20 مليون زملكاوي. وتبدو كلمة السر الأوضح في بداية مرتضى طريق الترشح عندما هاجم السيسي في المؤتمر الصحفي ثم تهكم عليه في تصريحات إعلامية مع عمرو أديب: "يقولك نور عنينا والبلد خربانه وهتغرق"، كما أنه هاجم صباحي وأكد إنه سيكشف الكثير من الحقائق عنه قائلاً: "إنه حبيبي من أيام الجيزة"، وهو ما يؤضح أن مرتضى كان دوره الحقيقي تسخين الأجواء حتى يبدو الأمر وكأن هناك انتخابات ومنافسة على الترشح لمسرحية الرئاسة الهزلية التي لا يعترف بها أغلبية الشعب المصري المؤيد للشرعية والرافض للانقلاب. أما ما قاله مرتضى منصور بأنه انسحب لأنه تلقى عدد من التهديدات المباشرة على هاتفه الخاص، بجانب نقل معلومات إليه من مسئولين أمنيين، تفيد إلقاء القبض عليه خلال ساعات إن لم يتراجع عن موقفه وتكثيف هجماته على مرشح التيار المدني حمدين صباحي، فإنه يحاول أن يصور من نفسه أنه ضحية في صورة محبيه من جماهير الزمالك. المثير في هذه المسرحية هو ما قال مرتضى بأنه رأى في المنام بعد أن صلى استخارة أنه يستقل أتوبيسا به اثنين من الضباط برتبة عميد بالقوات المسلحة وهو ما يشير إلى المرشح السيسي، طالباً من كل من يحبه ويسانده أن يدعم السيسي ليكشف مرتضى بنفسه أن ما كان يقوم به عبارة عن دور كومبارس في مسلسل لإلهاء الناس وتسخين أجواء الانتخابات وتهيئة الأمور لقائد الانقلاب .