نشبت أزمة طاحنة بين أصحاب المحال التجارية بمنطقة كليوباترا وتحديدًا بسوق "شيديا" التاريخى الشهير بعد قرار محافظ الإسكندرية الانقلابى اللواء طارق المهدى بإغلاق المحال المخالفة للبيئة والتى تسببت فى أزمة بالشوارع وإغلاق الطرق. وكان اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية، قد قام بتنفيذ حملة مساء أمس الأربعاء لفتح شارع سوق شيديا لتسيير السيارات. وقامت الحملة برئاسة اللواء عصام فرغلي نائب رئيس حي وسط والعميد محسن إبراهيم مدير إدارة شرطة المرافق بإزالة كافة معوقات الطريق وفتح الطريق بشكل نهائي، وحسب تصريح مسئولى المحافظة أن الأمر كشف عن ظهور مشكلات للصرف، حيث كان الباعة بالسوق قد وضعوا بضائعهم فوق أغطية الصرف لسنوات طويلة. وقد فؤجئ العاملون بالمحال وأصحابها بحضور قوات من الشرطة لتنفيذ قرارات محافظ الإسكندرية بحملة ﻹغلاق عدد من المحلات بسوق شيديا بالإسكندرية وقام بتشميعها بالشمع الأحمر، بسبب مخالفات لقانون البيئة، بسبب إلقاء القمامة في الشارع وعدم وجود حاويات قمامة داخل المحلات! إلا أن أصحاب المحال والعاملون نددوا بالأمر، حيث إن هناك محالا مثلهم يجب أن يطبق فيهم نفس القرارات الصادرة بالإغلاق، وقاموا بفض الشمع الأحمر وفتح محلاتهم مرة أخرى، فأمر المحافظ بإغلاق المحلات فورا وتحويل أصحابها للنيابة العامة بجنحة فض الشمع الأحمر، وتم إغلاق المحلات مرة أخرى وتشميعها بالشمع اﻷحمر. وما زال الموقف بين أصحاب المحال ومحافظ الإسكندرية متأرجح، حيث يطالب ملاك المحلات بتطبيق القانون على الجميع دون النظر إلى المصالح الشخصية، فى حين يرى آخرون ملتزمون بأن القضية يجب أن يتم تمهيدها قبل إجراء تلك القرارات العاجلة والمتسرعة التى بنيت على قرار فردى من المحافظ، دون النظر إلى حجم العمالة فى تلك المحال التى تجاوزت 1200 عامل وعاملة فى أكثر من 120 محلاً بالسوق الشهير "شيديا".