وصل عدد الانتهاكات وجرائم حقوق الإنسان التي ارتكبتها عصابة النظام الانقلابي في مصر، خلال الأسبوع المنقضي، إلى 218 انتهاكًا متنوعًا، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم. وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أن الانتهاكات التي رصدتها خلال الأسبوع المنقضي منذ يوم 20 ديسمبر حتي يوم 26 ديسمبر الجاري، بلغت 218 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في مصر. وقالت المنظمة إن الانتهاكات تنوعت بين 125 حالة اعتقال تعسفي، و8 حالات إخفاء قسري، وحالة واحدة قتل خارج إطار القانون، و85 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى. كانت المنظمة قد وثقت، الأسبوع قبل الماضي، 167 انتهاكا 13 ديسمبر حتى 19 ديسمبر الجاري.، 195 كما وثقت انتهاكا منذ يوم 6 ديسمبر وحتى يوم 12 ديسمبر الجاري، ووثقت 345 انتهاكًا منذ يوم 29 نوفمبر حتى يوم 5 ديسمبر، وهو ما يعكس استمرار نزيف إهدار القانون وعدم التعاطي مع المناشدات المطالبة بضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان، ومراعاة المعاهدات والمواثيق التي تؤكد ذلك. وجددت حملة "أوقفوا الإعدامات" مطلبها بوقف تنفيذ الحكم الجائر بإعدام "ياسر الأباصيري عبد المنعم، ياسر عبد الصمد محمد وشهرته ياسر شكر"، وهما من محافظة الإسكندرية، كما طالبت من الجميع بالحديث عنهما وما تعرضا له من مظالم وانتهاكات وصدور حكم بإعدامهما ضمن ضحايا المحاكمات غير العادلة بهزلية أحداث_مكتبة_الإسكندرية، والتي تحمل رقم 20091 لسنة 2019. وقالت إنهما اعتُقلا بعد 6 أشهر من أحداث القضية المعروفة إعلاميًّا ب"أحداث مكتبة الإسكندرية"، وكانا يعملان ويتحركان ويسافران بحريةٍ، وفجأة اكتشفا أن أسماءهما داخل قضية كانت مغلقة، ليصدر حكم الإعدام بدون وجود أدلة، ورفض الطعن على الحكم الجائر. وذكرت أنهما بعد اعتقالهما تعرضا للإخفاء القسري؛ حيث التعذيب البشع والتهديد بانتهاك العرض للاعتراف بمزاعم وجرائم لا صلة لهما بها حتى أصيب أحدهما بشلل في ذراعه نتيجة التعذيب وتم علاجه بسجن طرة، فيما أصبح الآخر غير قادر على الرؤية بوضوح. كما استنكرت الحملة أيضا الحكم الجائر بإعدام اثنين من أبناء مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية مؤخرا وهما "أحمد عبد الحليم نصار، إسلام صبري عبد الحميد " في القضية الهزلية رقم 60478 لسنة 2014، جنايات منيا القمح لعام 2014م. وأشارت إلى أن المحكمة أصدرت حكمها الجائر دون الالتفات لأدلة البراءة والتي أثبتها أعضاء هيئة الدفاع عنه المعتقلين في الشرقية بما يعكس استمرار نهج النظام الانقلابي في إصدار الأحكام المسيسة من المحاكمات التي تفتقر لأدنى معايير التقاضي العادل. إلى ذلك ظهر 9 من طلاب جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف بالدقهلية بعد إخفاء قسري أستمر لأكثر من 14 يومًا بعد اعتقالهم بشكل تعسفى من سكنهم الطلابى وقررت نيابة الانقلاب حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وتم ترحيلهم لسجن طرة شديد الحراسة. كانت قوات أمن الانقلاب بالدقهلية اعتقلت 9 طلاب من كليتي الشريعة والقانون والتربية، يوم السبت 14 ديسمبر الجاري، من أحد السكنات الطلابيه بتفهنا الأشراف، دون سند قانوني، واقتيادهم لجهة غير معلومة، هم:- " عمار فراج، أحمد الدنجاوي، حذيفة أحمد، حسن الظاهري، محمود عبدالباسط الغرباوي، محمود أشرف عبدالستار الغرباوي، عبدالله محمد الغرباوي، عبدالقادر عبدالرحمن، أحمد وائل". "هاجر الشبراوي" على الأسفلت وذكرت حركة نساء ضد الانقلاب أن المعتقلة "هاجر مجدي الشبراوي"، وصلت منزلها بعد صدور قرار بإخلاء سبيلها مؤخرا بعد أن قضت نحو عام في سجون الانقلاب. وكانت قوات أمن الانقلاب بالمنصورة قامت باعتقال هاجر فبراير الماضي عقب اعتراضها علي تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة شباب من المنصورة. فيما تم تجديد حبس المعتقلة "رانيا محمود جويلي" 45 يوما على ذمة القضية الهزلية رقم 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا بعد قبول استئناف النيابة وإلغاء قرار إخلاء سبيلها ضمن جرائم العسكر بحق نساء مصر حيث تقبع 120 امرأة وفتاه في سجون العسكر بينهن 12 مختفية قسريا تشملهم 3 أمهات بأطفالهن الرضع. واستنكر عدد من رواد التواصل الاجتماعي حملة الاعتقالات التي طالت عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان مؤخرا بسيناء والتي طالت الناشطين إبراهيم الكاشف، وأشرف الحفني، خلال الأيام الماضية، دون الكشف عن مكان احتجازهما . وكانت قوات الانقلاب بالعريش قد اعتقلت الخميس الناشط السيناوي إبراهيم الكاشف، من مقهى يديره بحي المساعيد في العريش، وتم إخفاؤه قسريا بحسب النشطاء. وبعد ساعات طالت حملة الاعتقالات الناشط السيناوي أشرف الحفني، بعد مداهمة قوات من مديرية أمن شمال سيناء لبيته وإخفائه قسريا أيضا.