قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن حالة حقوق الإنسان في مصر تسير من سيء إلى أسوأ, مشيرة إلى أن الانتهاكات الشديدة التي يلقاها المواطن المصري تسحق أي أمل في تكوين مجتمع تعددي ديمقراطي حقيقي في أي وقت قريب. وأكدت الصحيفة في تقريرها المنشور أمس أن الجيش والمحاكم تتصرف بازدراء صريح لمبادئ الديمقراطية, لافتة إلى الحكم الذي صدر ضد الزميلة سماح إبراهيم بجريدة الحرية والعدالة بالحبس سنة مع الشغل بزعم مناهضتها لدستور الانقلاب لافتة إلى حملة الحكومة ضد الصحفيين والإعلاميين التابعين لشبكة الجزيرة وتلفيق اتهامات بالارهاب فضلا عن حبس نشطاء ليبراليين وعلمانيين لاعتراضهم على قانون التظاهر. وأضاف الصحيفة أن الجيش كسر المحرمات عندما هاجم اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وقتل الآلاف فضلا عن اعتقال ما لايقل عن 16 ألف ناشط سياسي في ظل تصاعد الانتهاكات والتعذيب في مراكز الاحتجاز بأقسام الشرطة. وتابعت الصحيفة أنه في ظل الحديث عن إجراء انتخابات رئاسية قريبة متوقع أن لا تكون هذه الانتخابات عادلة في ظل وجود النشطاء السياسين في السجون والمعتقلات. وأشارت الصحيفة إلى مشاهد من مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية والتي تعكس رسالة الانقلاب مفادها عودة إرهاب الدولة مع الرغبة في الانتقام. وأضافت الصحيفة أن الحكومة العسكرية المؤقتة برئاسة عبد الفتاح السيسي تريد أن تمحي النفوذ السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, لافتة إلى أن الإسلام السياسي كقوة في مصر أثبت مرونة كبيرة في ظل عقود طويلة من قمع الدولة, مؤكدة أن الملايين من مؤيدي جماعة الإخوان لن يختفوا.