قال الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: إن دستور الانقلابيين المزمع الاستفتاء عليه، غدا وبعد غد، باطل ويؤسس لدولة طائفية في المسقبل. وأضاف إسلام، في تصريح للحرية والعدالة، "تصادر سلطات الانقلاب الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال المسلمين التى تقدم خدماتها للجميع بلا استثناء، بينما يفسح المجال وتفسح الآفاق لرجال الأعمال النصارى، وتمنح الجمعيات النصرانية كافة التسهيلات!, ويوصف المسلمون بالإرهاب والتطرف، وتهمهم جاهزة، وهم على المحك دائما، وليس لهم حريات، وتقام لهم المجازر وفنون التعذيب والمعتقلات، وما أدراك ما يحدث فى المعتقلات". وذكر "إسلام" أن الأزهر الشريف أصبح مؤسسة مغتصبة من الأنظمة الديكتاتورية ومسيسة، وكذلك وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، والمساجد مغلقة إلا أوقات الصلاة, مع فرض مفهوم فوقى للإسلام محصور فى بعض الشعائر المحنطة، والويل كل الويل لمن يتكلم في السياسة التى هى أصل من أصول الإسلام، رغم أنه لا يسيس الدين لأحد, في حين نرى القطاع المتطرف من أقباط المهجر يشن حملة من التطرف والعنصرية ضد مصر والإسلام والمسلمين، مسنودا بالقوى الكبرى، وقنواته تشن حملات من الشبهات الكاذبة بالباطل لا تجد من يحاسبها أو يرد عليها!. وأكد أنه رغم كل ما حدث فإننا سنحفظ عهد المواطنة الإسلامية كاملا، الذى عشناه على مدار قرون كثيرة لإخواننا المسيحيين كشركاء للوطن، ولن نؤاخذهم بجريرة أحد مهما كان موقعه؛ وذلك لأن مصرنا الحبيبة ستبقى إسلامية شامخة فى عنان السماء، بكامل حقوق المواطنة الإسلامية لأهل الكتاب، مع حق التحاكم لدينهم فى أحوالهم الشخصية. واختتم "الشيخ هاشم" قوله: أخيرا نحن جميعا بلا استثناء، مسلمون ونصارى، إخوة وشركاء في الوطن والدم والنسب والإنسانية, وتكفل لهم الشريعة الإسلامية الأمن والأمان، والسلم والسلام، والحرية والعدل، والتراحم بين جميع المصريين، وكامل حقوق المواطنة الإسلامية، وحرمة دماء وأعراض وأموال ومنشآت ودور العبادة.