بعد مسيرة كروية لأكثر من عشرة أعوام توج أحمد حسن هذ المشوار بأول بطولة دوري له في تاريخه بعدما قاد فريق أندرلخت للقب الدوري البلجيكي، ليصبح ثاني مصري يحصد لقب أوروبي بعد أحمد حسام "ميدو" الذي حصل على الدوري الهولندي مع أياكس أمستردام. ساهم حسن في تتويج فريقه باللقب ب12 هدفا ليدفع فريقه للمحافظة على لقبه المحلي، ويحتل المركز الثالث في ترتيب هدافي فريقه خلال الموسم رغم كونه لاعب وسط. وجاء خبر فوز حسن مع أندرلخت رائعا في ظل موسم سيء للمحترفين المصريين، بهبوط فريقي ماينتس الألماني وشيفيلد يونايتد الإنجليزي الذي يلعب لهما المصريان محمد زيدان وأحمد فتحي، والخطر الذي يواجهه بشير التابعي وإبراهيم سعيد مع ريز سبور التركي وإمكانية هبوط، وابتعاد ميدو عن تشكيل توتنام ومشكلة غالي مع مدربه الهولندي مارتن يول. وحفر احمد حسن اسمه ضمن أبرز نجوم الكرة المصرية على مر التاريخ بفوزه مع فريق أندرلخت ببطولة الدوري البلجيكي، ليحقق قائد المنتخب المصري أرقام لم يصل إليها إلا قليلا من اللاعبين المصريين من قبل. فبهذا اللقب بات حسن ثاني لاعب مصري يتوج بلقب دوري أوروبي بعد ميدو لاعب توتنام الإنجليزي والذي سبق له الفوز بلقب الدوري الهولندي مع أياكس أمستردام. كما أن حسن وبعد تسع سنوات من الاحتراف، ومن خلال خمس فرق مثلها الصقر المصري أصبح صاحب ثاني أطول مسيرة احترافية في الملاعب الأوروبية خلف هاني رمزي مدرب فريق انبي الحالي. وبالنظر إلى مشوار حسن مع الكرة قبل بداية رحلة احترافه الأوروبية، سنجد أنه بدأ مشواره مع عالم كرة القدم في عام 1991 مع شباب فريق أسوان، وبعد خمس سنوات كاملة نجح حسن في نيل فرصة تمثيل فريق أسوان الأول ليلعب معه موسما جذب فيه بمجهوده الوفير وتحركاته الذكية نظر الفرق الكبرى للتعاقد معه، حتى نجح فريق الإسماعيلي في الحصول على خدماته في عام 1997. وتوج حسن مع الدراويش بأول بطولة له وهي كأس مصر في العام نفسه قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية الناجحة بتركيا ثم بلجيكا.
حسن يحتفل مع مدربه بهدفه الأخير في الدوري وفي عام 1998 جذب أداء حسن عيون محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب آنذاك ليدخل قائمة المنتخب المسافر لبوركينا فاسو ليقدم حسن مردودا هائلا في البطولة توجه بهدف في مرمى جنوب أفريقيا وفضل بعدها الخروج إلى عالم الكرة الأوروبية ليلعب حسن لنادي كوكالي سبور التركي ويبدأ مسيرته الاحترافية. وبعد أمم أفريقيا 2000 التحق حسن مع زميله عبد الظاهر السقا بفريق جنشليربيرليجي التركي في خطوه جديدة للأمام لحسن أضافت له الكثير في مسيرته الاحترافية. وبعدما قاد حسن المنتخب المصري لدور الثمانية من الأمم الأفريقية 2002 في مالي تلقى أفض لاعب وسط في الدوري التركي عرضا لا يرفض من أحد اكبر الأندية التركية وهو نادي بيشكتاش ليواصل حسن مسلسل تألقه في الملاعب التركية. وأخيرا وبعد فوزه بلقب أفضل لاعب في الأمم الأفريقية الأخيرة تحول حسن لفريق أندرلخت البلجيكي ليحقق معه بطولة الدوري يكمل بها نجاحه الأوروبي. وتظهر سمات الاحتراف على حسن مع كل مشاركة له مع المنتخب المصري حيث دائما ما يجده الجمهور أكثر اللاعبين صلابة وقوة في الملعب، حتى انه خلال بطولة الأمم الأخيرة كان أكثر اللاعبين إجادة للتمرير تحت ضغط. وبشكل فني يمتلك أحمد حسن كل مقومات نجوم كرة القدم الكبار، بقدراته البدنية الكبيرة ومقوماته الفنية العالية وحفاظه علي تلك المميزات طوال تلك الأعوام، ليجدد حسن تألقه مع كل عام يزيد على عمره. كما أنه نجح في إصقال موهبته بسنوات عديدة من الخبرة ليصبح حسن من اللاعبين القلائل الذين يجيدون اللعب في العديد من المراكز مثل المدافع الأيمن أو صانع الألعاب أو الارتكاز المتقدم.
