أحمد محمود أحمد حسام "ميدو" , مهاجم منتخب مصر المحترف في الخارج ، وهو لاعب من طراز فريد , ويعد من أبرز المصريين المحترفين في أوروبا بصفة عامة. ولد أحمد حسام حسين عبد الحميد الشهير ب"ميدو" في 23 فبراير 1983 في القاهرة , بدأ مشواه مع كرة القدم ضمن فريق شباب نادي الزمالك , وكان أول ظهور رسمي له مع أبناء القافلة البيضاء في عام 1999 ، وذلك قبل أن يطير للاحتراف في جنت البلجيكي عام 2000 ، وكان عمره وقتها لم يتجاوز 17 عاماً. لم يلعب ميدو مع جنت سوى موسم واحد شارك خلاله في 21 مباراة وأحرز 11 هدفا , وحصل على لقب أفضل لاعب أفريقي في الدوري البلجيكي في ذلك الموسم قبل أن ينتقل إلى صفوف أياكس أمستردام الهولندي. في أياكس كانت الانطلاقة الحقيقية للمهاجم المصري الشاب , حيث شكل ميدو ثنائياً هجومياً متميز مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش , ونجح ميدو في الفوز مع أياكس بكأس هولندا , ولكن مسيرة ميدو الناجحة مع الفريق الهولندي لم تستمر طويلاً بعد خلاف نشب بينه وبين المدير الفني لأياكس وقتها رونالد كويمان. بعد خلاف ميدو وكويمان , تمت إعارة ميدو عام 2002 إلى سيلتا فيجو الإسباني لمدة 6 شهور , نجح خلالها ميدو في إثبات ذاته وأحرز 4 أهداف مع الفريق الإسباني , وكانت لميدو واقعة طريفة عندما ساهم في فوز ريال مدريد بالليجا موسم 2002-2003 , عندما قاد فريقه للفوز على ريال سوسيداد 3-2 في المرحلة الأخيرة من الدوري ، وكان سوسيداد ينافس الريال على لقب الليجا قبل أن يساهم ميدو في إلحاق الهزيمة به! وبعد هذه المسيرة القصيرة لميدو في إسبانيا ، انضم إلى صفوف مارسيليا الفرنسي مع بداية موسم 2003-2004 , ولعب إلى جوار المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الحالي , ولكن المهاجم المصري لم يقدم أداءً جيداً على الرغم من إحرازه 7 أهداف مع النادي الفرنسي ، إلا أن كثرة الإصابات التى تعرض لها أثرت سلباً عليه. ومع نهاية تعاقده مع النادي الفرنسي انتقل إلى الدوري الإيطالي ولعب لفريق روما , ونظراً لقيادة العملاق فرانشيسكو توتي لهجوم الفريق فلم يحصل ميدو على فرصته الحقيقة , ولم يشارك مع الفريق سوى في ثماني مباريات ولم ينجح في تسجيل أي هدف. وبعد موسمه الأول في إيطاليا تحولت وجهة ميدو إلى الدوري الإنجليزي , وانضم إلى توتنام الذي يلعب في الدوري الممتاز على سبيل الإعارة لموسمين. قدم ميدو خلال هذا الموسم أفضل أداء له منذ أن لعب لأياكس , ونجح في نيل ثقة الجماهير وثقة مدربه الهولندي مارتن يول , وشارك ميدو بقوة مع ال"سبيرز" في تحقيق نتائج جيدة ، ونجح في تسجيل 13 هدفا , وكان قريبا من التأهل مع الفريق إلى دوري أبطال أوروبا ، ولكن الحظ عاندهم في آخر مبارياتهم ، وتأهل الأرسنال بدلا من توتنام. بعد انتهاء الإعارة ، قدم توتنام عرضاً إلى روما لشراء ميدو نهائيا , ولكن روما بالغ في مطالبه المالية , وفي النهاية نجح توتنام في الفوز بالصفقة , وخلال موسم 2006-2007 خفت نجم ميدو مع السبيرز , ولم ينجح سوى في تسجيل 5 أهداف. وفي 2007 ، انتقل ميدو إلى صفوف ميدلسبره مقابل ثمانية ملايين و800 آلف دولار ، وفي موسم انتقالات الشتاء في عام 2008 انتقل ميدو معارا إلى ويجان ليكون بجوار زميله عمرو زكي. وعلى صعيد المنتخب الوطني المصري , كان أول انضمام لميدو لصفوفه عام 2000 تحت قيادة محمود الجوهري المدير الفني , ولكن مسيرة ميدو مع المنتخب ظلت حافلة بالمشاكل ، وكانت إنجازاته أيضا قليلة للغاية مع المنتخب. في عام 2004 ، وبعد الإخفاق في كأس الأمم الأفريقية بتونس قدم ميدو اعتذاراً عن عدم المشاركة مع المنتخب في تصفيات كأس العالم 2006 بدعوى عدم استعداده نفسياً ، وهو التصرف الذي أثار غضب الجمهور المصري , كما عاد ميدو إلى إثارة المشاكل من جديد ، ولكن هذه المرة علنا وبصورة مبالغ فيها ، في مباراة الدور قبل النهائي بكأس الأمم الأفريقية 2006 أمام السنغال باستاد القاهرة عندما احتج على قرار حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري بإخراجه من الملعب ونزول عمرو زكي بدلا منه ، فخرج من الملعب غاضبا وكاد أن يشتبك مع شحاتة لولا إحراز زكي هدفا لمنتخب مصر فور نزوله ، وهو ما دفع الجماهير إلى الهتاف ضد ميدو معربة له عن استيائها من تصرفه ومستواه أيضا , وتقرر بعد المباراة إيقاف ميدو عن اللعب للمنتخب ، وتم حرمانه من المشاركة في نهائي البطولة أمام كوت ديفوار.