ما يحدث في النادي الأهلي المصري هذه الأيام يؤكد أنه لم يعد هناك ناد كبير وآخر صغير أو بالأدق لم يعد هناك ناد يمثل القيم والمباديء الرياضية الأصيلة وناد ابتعد عن هذه القيم فالكل في الهم سواء والكل يغني علي ليلاه من أجل الكرسي والمنصب والبحث عن المصلحة الذاتية والشخصية. حسن حمدي رئيس النادي همه الوحيد تأمين كرسي الرئاسة الذي يخشي عليه خاصة أن الانتخابات القادمة بعد 18 شهرا فقط وفي سبيل هذا الكرسي لا مانع من التغاضي عن أشياء كثيرة حتي لو كانت من أهم مباديء النادي الكبير وإبراهيم المعلم نائب الرئيس يشعر أن كرسيه مطمع للكثيرين خاصة محمود الخطيب الذي يحلم بخلافة حسن حمدي مرورا بكرسي نائب الرئيس والمعلم في سبيل ذلك علي استعداد كامل للتضحية بالكثير من الأمور التي يتشدق بها النادي. وعلي سيبل المثال فإن محمود الخطيب أمين الصندوق الجديد كشف أن ميزانية النادي خلت من مديونية بحوالي 8 ملايين جنيه ديونا علي النادي لصالح الضرائب والتأمينات الأجتماعية وبالطبع فإن الخطيب بهذا الأعلان يوجه إتهاما صريحا للمعلم بأنه لم يسدد هذه المديونية خلال توليه أمانة الصندوق ولم يعلن عنها. الخطيب هو الأخر يحلم برئاسة النادي ويعتقد أنه بنجوميته كلاعب شهير جدا هو الأحق بالرئاسة وخلافة صالح سليم لكن علاقته القوية بمحسن حمدي تمنعه حياء من البوح بهذا السر الدفين داخل نفسه في نفس الوقت فإنه يرفض أن يكون بدلا للمعلم ويسعي بكل قوة لتأكيد مكانيه ويعرف أن أمانة الصندوق يمكن أذا أخطأ فيها ماليا أو رقابيا أن تقضي علي طموحاته لذلك يتردد في النادي أنه وقع علي 11 شيكا فقط من بين أكثر من 300 شيك قدمتها له الحسابات للاعتماد والتوقيع. ياسين منصور عضو مجلس الإدارة الذي أكد وأقسم أنه لن يرجع عن استقالته عاد بسهولة تماما كما يفعل أعضاء الزمالك والمنصورة والإسماعيلي والترسانة لا فرق بين هذا وذاك ومقابل عودته أختير للمكتب التنفيذي بل وأصبح مكتبه في مقر شركته الخاصة هو المكان الذي يعرفه كثير من اللاعبين للحصول علي بقية مستحقاتهم أو مكافأتهم وتدريجيا سيصبح الولاء له ولأمثاله وليس للنادي الكبير مما يذكرنا بما كان يحدث في الزمالك والاسماعيلي والترسانة وغيرها من الأندية. طارق سليم المشرف علي الكرة والذي اكد أنه كبير ويعشق النادي فعلا عندما تجاوز عن خلافاته الكبيرة مع محمود الخطيب وإبراهيم المعلم وأيدهما في الأنتخابات الأهيرة بدأ يتلقي جزاء سنمار وبدأت جبهة الخطيب في توجية الطلقات الكلامية القوية نحو رجاله بداية من علاء عبد الصادق مرورا بحسام البدري وبونفرير في محاولة قوية للأجهاض عليه مبكرا وإظهاره وكأنه السبب الرئيسي في الخروج من بطولة أفريقيا والفشل في بعض المباريات. هذه هي صورة مصغرة لما يحدث في الأهلي وما خفي كان أعظم ورحم الله صالح سليم!