أعطنى قلماً وبضع وريقات لا أريد خبزاً أو أن أقتات الحلو فى فمى مراً قد بات والحى يتراءى لى قد مات وأنا لا أفعل شيئاً.. فقط أقرأ كلمات أو أسمع مذياعاً يخبرنا بما هو آت فى وجه الصبية أرى صدى الطلقات وعلى الجبهات الأخرى تراشق بالكلمات على شاشة تلفاز أو داخل جلسات وكأن الأعداء قد رحلوا.. هيهات ما عدت أدرك ما حولى أو أشعر بالذات ما عدت أدرى ما أفعل.. ما أفعل بالذات وكأن نسيم الصبح لا يحمل إلا زفرات وكأن غناء الطير أسمعه صرخات وكأن لقلبى نبضا يتردد طرقات تنبئنى دوماً أن الظلم ظلمات والقهر بالطبع لا تهزمه العبرات ونيران الظلم لا تطفئها قطرات فالظلم عشش فى الكرم لسنوات وشجيرات الزيتون تهاوت تحت العجلات وبنايات القوم وإن طالت جعلتها ريح الغدر أشبه برفات سألت سؤالاً عجباً.. تسبقه علامات؟؟ ماذا حدث بالقدس؟ أرض الديانات! فأجابنى شيخ ابيضت منه شعيرات اليوم كأن خليل الله قد مات قلت: أبونا إبراهيم من يزعم ذلك وقد سأل الله الأمن والرزق من الثمرات قال بل مكر القوم بسكناه وبسكنى بلال مقيم الصلوات قلت: ألا تعلم يا أبت أن لله حسابات لا يغفل عمن ظلموا وحسابه دوماً آت وبأيدينا سنحرر مهد الديانات بجند الأرض ومدد السماوات بانتفاضة شعب حمى الحرمات وسيحكى جهاده للتاريخ حكايات د.محمود غزالى- علوم أسوان