كشفت معاينة نيابات شرق القاهرة برئاسة المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول، لجثث الضحايا الخمسة الذين قتلوا أثناء الاشتباكات أن المجني عليهم فارقوا الحياه إثر إصابتهم بأعيرة نارية وخرطوش في الرأس والبطن والصدر، أدت إلى تعرضهم لنزيف داخلي حاد تسببت في وفاتهم أثناء محاولات إسعافهم. استمعت النيابة لأقوال عدد كبير من المصابين من جماعة الإخوان المسلمين وشباب ائتلاف الثورة، حيث اتهم كل طرف الآخر بإلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية مما أدى إلى إصابتهم، في حين أقر 12 مصابا أنهم فوجئوا أثناء اعتصامهم سلميا أمام قصر الاتحادية لمطالبة الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخرا وأحدث انقساما بين أبناء الشعب، بهجوم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عليهم وفض اعتصامهم بالقوة، ثم أحضروا أسلحة نارية خرطوش وأطلقوا عليهم وابلاً من الطلقات مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم. وقال المصابون من جماعة الإخوان المسلمين، إنهم حضروا لتأييد الرئيس، بعد أن شاهدوا خروج مظاهرات الليبراليين تخرج عن السلمية الثلاثاء الماضي وتحاصر قصر الرئاسة، ويطالبون بمطالبة الرئيس المنتخب بالرحيل، الأمر الذي يعد خروجا على الشرعية، وأضافوا أنهم نزلوا من أجل التعبير عن رأيهم سلميا كما يعبر معارضو الرئيس، إلا أنهم فوجئوا بالبلطجية يطلقون عليهم الأعيرة النارية مما أدى إلى إصابتهم. من ناحية أخرى، ألقت أجهزة الأمن في القاهرة بقيادة اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة القبض على 105 أثناء الاشتباكات بعد أن تمت محاصرتهم وهم يطلقون الأعيرة النارية على المتظاهرين، وجهت النيابة لهم تهم الإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة وإحداث الفوضي والشغب وحيازة أسلحة نارية وزجاجات مولوتوف.