أسعار الدواجن واللحوم اليوم 26 مايو    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 26 مايو    متى تنتهي خطة تخفيف الأحمال؟ وزير المالية حسم الأمر    الجثث تفحمت، مصرع 27 شخصا بينهم أطفال في حريق ضخم بمتنزه هندي (فيديو)    أنطونوف: بايدن يهين الشعب الروسي بهجماته على بوتين وهذا أمر غير مقبول    مشهد بديع لشروق الشمس من قلب الريف المصرى فى الشرقية.. فيديو    الدبلومات الفنية 2024| اليوم.. استمرار الامتحانات داخل 2562 لجنة    اليوم بدء أعمال التصحيح لامتحانات الفصل الدراسي الثاني لإعدادية البحر الأحمر    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية لشهر يونيو    نقع الأرز ل4 ساعات يخفض مستويات السكر في الدم    عاجل.. زلزال بقوة 6،3 درجات يضرب جزر فانواتو    مع اقتراب نهاية السنة المالية.. تعرف على مدة الإجازة السنوية وشروط الحصول عليها للموظفين    استعلم الآن.. رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني عبر موقع بوابة التعليم الاساسي    إيلون ماسك يحذر المستخدمين من سرقة رسائلهم على واتساب    حقيقة وفاة الداعية التركي فتح الله جولن    أدعية الصفا والمروة.. «البحوث الإسلامية» يوضح ماذا يمكن أن يقول الحاج؟    وزير البترول: وزارة الكهرباء تتخلف عن سداد فواتير الوقود ب 120 مليار سنويا    هل سيتم تحريك أسعار الأدوية الفترة المقبلة؟.. هيئة الدواء توضح    وزير البترول: ندعم وزارة الكهرباء ب 120 مليار جنيه سنويا لتشغيل المحطات    والدة مصطفى شوبير: وجوده مع الشناوي شرف.. وعزومة «حمام ومحشي» للاعبي الأهلي    المقاولون العرب يهنئ الأهلي على فوزه بدوري أبطال أفريقيا    «أصعب 72 ساعة».. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم وتحذر من تغير مفاجئ بالحرارة    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج العقرب    حظك اليوم برج السرطان 26/5/2024    "هرب من الكاميرات".. ماذا فعل محمود الخطيب عقب تتويج الأهلي بدروي أبطال إفريقيا (بالصور)    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    واجب وطني.. ميدو يطالب الأهلي بترك محمد الشناوي للزمالك    أسعار الذهب اليوم الأحد 26 مايو 2024 محليًا وعالميًا    نيابة مركز الفيوم تصرح بدفن جثة الطفلة حبيبة قتلها أبيها انتقاماً من والدتها بالفيوم    باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا على حساب ليون ويتوج بالثنائية    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    مصرع 20 شخصا إثر حريق هائل اندلع فى منطقة ألعاب بالهند    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الدلو    جورج لوكاس يتسلم "السعفة الذهبية" بحضور كوبولا في ختام كان السينمائي    قصواء الخلالى: الرئيس السيسى أنصفنا بتوجيهاته للوزراء بالحديث المباشر للمواطن    وزير الرياضة ل"قصواء": اعتذرنا عما حدث فى تنظيم نهائى الكونفدرالية    سلوى عثمان تنهار بالبكاء: «لحظة بشعة إنك تشوف أبوك وهو بيموت»    مشابهًا لكوكبنا.. كوكب Gliese 12 b قد يكون صالحا للحياة    حزب المصريين: الرئيس السيسي يتبع الشفافية التامة منذ توليه السلطة    رابطة النقاد الرياضيين تُثمن تصريحات الشناوي بتأكيد احترامه للصحافة المصرية    أطول إجازة للموظفين.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات للقطاع العام والخاص    صحة كفر الشيخ تواصل فعاليات القافلة الطبية المجانية بقرية العلامية    زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.. وما يجب فعله للوقاية    العلاقة المشتركة بين سرطان الرئة وتعاطي التبغ    بيرسي تاو يُهادي جماهير الأهلي بعد التتويج بدوري أبطال أفريقيا (فيديو)    قطع المياه اليوم لمدة 6 ساعات عن بعض المناطق بالأقصر.. تعرف عليها    اليوم.. افتتاح دورة تدريبية لأعضاء لجان الفتوى بالأقصر وقنا وأسوان    61 ألف جنيه شهريًا.. فرص عمل ل5 آلاف عامل بإحدى الدول الأوروبية (قدم الآن)    صوّر ضحاياه عرايا.. أسرار "غرفة الموت" في شقة سفاح التجمع    بوركينا فاسو تمدد فترة المجلس العسكري الانتقالي خمس سنوات    رئيس جامعة طنطا يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات    الأزهر للفتوى يوضح العبادات التي يستحب الإكثار منها في الأشهر الحرم    المدن الجامعية بجامعة أسيوط تقدم الدعم النفسي للطلاب خلال الامتحانات    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي العلمي للمقالات العلمية    وزير الأوقاف: تكثيف الأنشطة الدعوية والتعامل بحسم مع مخالفة تعليمات خطبة الجمعة    توقيع برتوكول تعاون مشترك بين جامعتي «طنطا» و«مدينة السادات»    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. رد مفاجئ من أمين الفتوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نكسة الثورة أمام ماسبيرو
نشر في الوفد يوم 15 - 05 - 2011


كتب هشام الهلوتي وإبراهيم قراعة ومونيكا عياد‮:‬
اندلعت في التاسعة مساء أمس الأول أحداث شغب مؤسفة في منطقة ماسبيرو،‮ وقعت اشتباكات عنيفة بين الأقباط المعتصمين في كورنيش النيل وبعض البلطجية والسلفيين الذين أطلقوا الأعيرة النارية وألقوا زجاجات المولوتوف علي المعتصمين،‮ وحاولوا إخراجهم بالقوة من منطقة ماسبيرو‮.‬
وتحولت منطقة كورنيش النيل من مطلع كوبري أكتوبر حتي مخرج كوبري‮ 15‮ مايو إلي ساحة قتال بين الأقباط المعتصمين والبلطجية‮. وأسفرت عن إصابة‮ 78‮ قبطىًا بكدمات وجروح متفرقة في الجسم،‮ واحتراق وتحطيم‮ 11‮ سيارة‮. وألقت الشرطة العسكرية بالتعاون مع أجهزة الأمن القبض علي‮ 55‮ متهمًا بعد تبادل إطلاق النار مع البلطجية‮.‬
تبين من التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة،‮ أن وراء ارتكاب الأحداث المؤسفة بائع شاي يدعي خالد مصطفي حسني ومسجل خطر من بولاق يدعي مصطفي حسن محمد أصيب برش خرطوش‮. كما تبين من التحقيقات اعتراض شباب الأقباط علي دخول المتهمين إلي منطقة ماسبيرو أثناء استقلالهما دراجة بخارية،‮ وقام المتهمون بتجميع بعض السلفيين والبلطجية،‮ وأطلقوا الأعيرة النارية من ناحية كوبري‮ 15‮ مايو،‮ لاعتراضهم علي قيام المتظاهرين بتفتيش الفتيات المسلمات‮. وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط كل من ياسر نبيل فكري‮ »‬صاحب مقهي‮« وحمادة شكري‮ »‬عامل‮« أثناء إعدادهما كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف‮.‬
عاشت‮ »‬الوفد‮« الأحداث منذ اندلاعها في التاسعة مساء،‮ واستمرت حتي الساعات الأولي من صباح أمس،‮ وعاش الأقباط المعتصمون ليلة حالكة السواد،‮ وقرأوا العظات والترانيم بعد وقوع الاشتباكات‮.‬
وأكدوا أنهم فوجئوا بقدوم أعداد كبيرة من المسلحين قادمين من منطقة بولاق أبوالعلا،‮ وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة،‮ دون أن يتحرك أحد من المسئولين للتدخل‮. وحمل المعتصمون اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن الأحداث‮.‬
وقررت نيابة بولاق أبوالعلا إحالة الواقعة إلي النيابة العسكرية لمباشرة التحقيقات‮.‬
وأعلن الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الفنية والسياسية أن تقرير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة،‮ أشار إلي أن اعداد المصابين في اشتباكات ماسبيرو بلغت‮ 78‮ شخصًا،‮ ترواحت اصاباتهم مابين طلق ناري وطلق خرطوش وحروق بسيطة وكسور وكدمات وما بعد الارتجاج وأكد‮ »‬أباظة‮« أنه تم علاج‮ 15‮ حالة في موقع الأحداث‮. وتم تحويل‮ 14‮ مصابا إلي المستشفي القبطي وخروج‮ 11‮ حالة بعد تحسن حالتها وتحويل‮ 3‮ حالات إلي مستشفي الدمرداش‮. كما تم نقل‮ 11‮ مصابا إلي مستشفي المنيرة خرجوا جميعًا بعد تحسن حالتهم،‮ وتحويل‮ 14‮ مصابا لمستشفي الهلال خرجوا جميعًا وتحويل‮ 11‮ مصابا لمعهد ناصر،‮ خرج منهم‮ 8‮ لتحسن حالتهم وحالتان تحت العلاج والملاحظة،‮ والحالة الأخري تم تحويلها لمستشفي الرمد،‮ وتم تحويل مصاب لمستشفي الراعي الصالح ومازال تحت العلاج والملاحظة وحالتين لقصر العيني،‮ ومازالوا تحت العلاج والملاحظة‮. وأكد الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة أن تواجد سيارات الاسعاف والفرق الطبية في مكان الحادث،‮ وقرب المستشفيات من موقع الحادث ساهم في سرعة إنقاذ المصابين‮.‬
شهدت منطقة ماسبيرو مساء أمس الأول ليلة دامية،‮ وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الأقباط المعتصمين أمام مبني الإذاعة والتليفزيون وبين بعض السلفيين والبلطجية الذين هاجموا المعتصمين بكورنيش النيل وقاموا باطلاق الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم ومحاولة إخراجهم بالقوة وفض الاعتصام‮. تحولت منطقة كورنيش النيل من مطلع كوبري أكتوبر حتي مخرج كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« الي ساحة قتال بين الأقباط المعتصمين وبين البلطجية الذين أطلقوا الأعيرة النارية وألقوا زجاجات المولوتوف وأسفرت عن اصابة‮ »‬102‮« شخص من الأقباط بكدمات وجروح متفرقة بالجسم واحتراق وتحطيم‮ »‬11‮ سيارة‮«.
بدأت الاحداث الدامية في الساعة التاسعة مساء عقب قيام شخصين بإطلاق الأعيرة النارية في‮ الهواء من أعلي كوبري أكتوبر وبعدها فوجئ المعتصمون ببعض البلطجية والسلفيين بالهجوم عليهم واطلاق أعيرة نارية من أسلحة خرطوش وإلقاء زجاجات حارقة عليهم ومحاولة فض الاعتصام بالقوة وتمت مطاردتهم وبعدها فوجئ المعتصمون بأعداد كبيرة قادمة من ناحية منطقة بولاق أبوالعلا في اتجاههم وقاموا باطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة دون أن‮ يتحرك أحد من المسئولين واستمرت المعركة حتي الساعات الأولي من صباح أمس عاش المعتصمون الاقباط ليلة حالكة السواد بمنطقة ماسبيرو وقاموا بقراءة العظات والترانيم بعد وقوع الاشتباكات‮. عاشت‮ »‬الوفد‮« الأحداث لحظة بلحظة ورصدت كافة المشاهد حتي صباح اليوم التالي وسط حالةمن الخوف والترقب‮.
يقول عماد لطفي أحد شباب الأقباط المعتصمين بماسبيرو‮:‬
انه فوجئ أثناء تواجده في مكان الاعتصام بقدوم بعض البلطجية عليهم في تمام الساعة التاسعة مساء من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض حاملين الأسلحة الخرطوش وزجاجات المولوتوف التي ألقوها علينا داخل مقر الاعتصام وحاولوا الدخول بالقوة وفض الاعتصام وبعدها تم اطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة مما تسبب في اصابة عدد كبير من شباب الاقباط الذين تم نقلهم الي المستشفيات عقب عمل الاسعافات الأولية لهم داخل‮ المستشفي الميداني بمقر الاعتصام وبعد عدة دقائق من الاشتباكات تراجع البلطجية عن الدخول وقاموا بالدخول من كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« ناحية بولاق أبوالعلا وأضاف ان سبب تلك الأزمة اللواء منصور العيسوي الذي خرج علي وسائل الاعلام وقال ان المعتصمين الاقباط فضوا اعتصامهم من أمام ماسبيرو ويلتقط أطراف الحديث باسم الموجي مدرس ويقول ان البلطجية استخدموا الأسلحة الآلية وأطلقوا أعيرة نارية بطريقة كثيفة وأشعلوا النيران في عدد كبير من السيارات التي كانت تقف بجانب الطريق عقب القاء زجاجات المولوتوف عليها واشار الي فشل القوات المسلحة والأمن المركزي في السيطرة علي الموقف في بداية الاشتباكات نتيجة قيام البلطجية باطلاق الرصاص بطريقة عشوائية وحمَّل المعتصمون اللواء منصور العيسوي،‮ وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن وقوع الأحداث وقال ان قوات الأمن المركزي رفضت في بداية الأمر التدخل بحجة عدم تلقي تعليمات من القيادات الأمنية‮.‬
المشهد الثاني من الأحداث بدأ في الساعات الحادية‮ عشرة والنصف عقب وصول القوات المسلحة وبعض الفصائل من الشرطة العسكرية الي مكان الحادث وقاموا بتبادل اطلاق الأعيرة النارية مع البلطجية لمدة‮ »‬4‮« ساعات من عمليات الكر والفر التي شهدها كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« والمطاردات التي وقعت بشوارع بولاق ابوالعلا اثناء مطاردة المتهمين أسامة سعيد احد شباب الاقباط المعتصمين بماسبيروا قال رفضت الشرطة التدخل لحماية المعتصمين من البلطجية الذين حاولوا الدخول الي مقر الاعتصام واكتفت بالوقوف لمشاهدة الأحداث وأشار الي أن كل المعتصمين لا‮ يوجد معهم أسلحة وكل ما لدينا هو الاخشاب وبعض الأحجار للدفاع عن أنفسنا في حالة هجوم أي بلطجي،‮ هتف المعتصمون في ميكروفون الاذاعة الداخلية‮ »‬قاعدين قاعدين معتصمين معتصمين مش ماشيين ومش خايفين ومهما عملتوا مش ماشيين‮ »‬وبلطجية بلطجية سلفية سلفية‮«.‬
هددوا بتنظيم مليونية لإعادة حقوقهم وطالبوا بالحماية الدولية عقب الاحداث المتلاحقة التي تعرضوا لها بعد أحداث امبابة واحداث أطفيح وقامت الشرطة العسكرية بغلق مخرج‮ »‬15‮ مايو‮« ووضع مدرعات لمنع صعود أو دخول أي شخص وقامت بفرض حظر التجوال‮.‬
‮الوفد‮ مع المصابين
التقت‮ »‬الوفد‮« مع المصابين بعد الأحداث‮ يقول لطفي بسادة عامل الذي أصيب بجرح بالرأس من جراء الاحداث‮: حضرت الي ماسبيرو للمشاركة في الاعتصام المفتوح عقب أحداث امبابة واثناء الوقوف أمام مدخل اكتوبر فوجئت انا وبعض المعتصمين بمحاولة البلطجية الدخول الي مقر الاعتصام وأطلقوا أعيرة نارية وألقوا زجاجات مولوتوف والأحجار علينا مما تسبب في اصابتي بالرأس وأضاف انه شاهد البلطجية وبعض السلفيين الذين أطلقوا الأعيرة النارية علي المتظاهرين‮.‬
أما أحمد فؤاد مدير إداري باحدي الشركات الخاصة الذي شارك الاقباط في الاعتصام قال ان الشرطة في بداية وقوع الاحداث رفضت التدخل لفض الاشتباكات بين الطرفين مما تسبب في اصابة عدد كبير من المعتصمين وأضاف ان تلك الواقعة عملية منظمة من الجناة وأشار الي ان الوضع كان سيئاً‮ جداً‮ بالاضافة الي تقاعس الأجهزة المعنية في التحرك لانقاذ الموقف واضاف ان الشرطة العسكرية والشرطة تمكنوا من إلقاء القبض علي‮ »‬20‮« متهماً‮ من مثيري الشغب واكد احد الاشخاص انه تم القاء القبض علي أحد الأشخاص من البلطجية وبحوزته كمية من الرصاص ويرتدي زي عسكري شرطة تم تسليمه الي الشرطة العسكرية وضبط زجاجات المولوتوف بحوزة اثنين من المتهمين وأضاف رفيق رأفت ان المتظاهرين قاموا بفتح طريق الكورنيش في الساعة الثانية عشر ظهرأمس الأول لتسيير حركة المرور بعد‮ غلق طريق الكورنيش وبعد فتح الطريق بدأت الأحداث تتوالي علي المعتصمين وأشار الي ان الاقباط قاموا بالتوقيع علي‮ »‬1000‮« استمارة وطلب حماية دولية من الخارج ومعاملتهم معاملة مواطنين من الدرجة الأولي‮ كما عثرت أجهزة الأمن علي‮ أكياس من الملح الذي‮ يستخدم في‮ الزجاجات الحارقة وحصلت الوفد علي‮ بعض أسماء المصابين وهم مينا اسحاق جرجس وميلاد مرقص ابراهيم وجون محب شكري‮ وجرجس سيف ومايكل صموائيل وخالد حسين السيد ووليد مجدي‮ ابراهيم وجابر سنادة ومينا عادل ومدحت عوض وميخائيل صبحي‮ وريمون منير ورزق لطيف وابراهيم رشدي‮ ومحمد خيري‮ وعاطف بدوي‮ بخيت وتم نقل جميع المصابين الي‮ المستشفي‮ القبطي‮ والمنيرة بعد اجراء الاسعافات الاولية لهم داخل المستشفي‮ الميداني‮ الذي‮ ضم عدداً‮ كبيراً‮ من الاطباء المتطوعين لعلاج المصابين من جراء الاحداث‮.‬
حالة من الغضب انتابت المتظاهرين بعد الاحداث نتيجة عدم اهتمام المسئولين بهم أو لمطالبهم قال عماد جرجس موظف ان الوضع الذي‮ تمر به مصر الآن من أصعب الأوضاع وطالب المسئولين بإلقاء القبض علي‮ المتهمين الذين خططوا وارتكبوا تلك الواقعة التي‮ أطلق عليه موقعة ماسبيرو‮ »‬لأنها لا تقل اهتماما عن موقعة الجمل‮« التي‮ شهدها ميدان التحرير اثناء ثورة‮ 25‮ يناير والتي‮ تم حبس عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال فيها نتيجة اشتراكهم في‮ التحريض علي‮ قتل المتظاهرين‮.‬
أما عماد مجدي احد المتظاهرين قال انه نجا من الموت بإعجوبة اثناء نزوله من اعلي كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« قادماً‮ الي ماسبيرو عقب مشاهدة البلطجية له وقاموا بمطاردته بالطوب والسيوف الا انه تمكن من الهرب وأضاف ان الموجودين أعلي كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« هم بلطجية وبعض السلفية وأشار الي أن المعتصمين عزل لا‮ يوجد معهم أي أسلحة،‮ ويلتقط أطراف الحديث مجدي عشم احد المتظاهرين الذي اكد ان هناك بعض المشايخ والاشخاص اثاروا الفتنة بين المسلمين والأقباط واشعلوا فتيل الأزمة وطالب بسرعة معاقبةأي شخص‮ يقوم بالاعتداد علي أي دور عبادة وسرعة تقديمه للمحاكمة العاجلة وأضاف الي‮ ان الاسلام لم‮ يحرض علي قتل الاقباط أو حرق الكانئس ولكن الاسلام دين سلام وطالب المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واللواء منصور العيسوي بسرعة التدخل لانهاء تلك الأزمة وحماية الاقباط والضرب بيد من حديد علي كل من‮ يثير ويشعل الفتنة‮.
عززت قوات الجيش من تواجدها داخل مبني‮ الإذاعة والتليفزيون تحسبا لمحاولات اقتحام من جانب الأقباط،‮ بعد هدوء نسبي‮ سيطر لبضع دقائق علي‮ محيط ماسبيرو،‮ بينما علي‮ الجانب الآخر احتشد مئات الشباب المعتصمين ناحية كوبري‮ 15‮ مايو،‮ في‮ محاولة لإنقاذ ما تبقي‮ من السيارات الخاصة ب‮ »‬الأقباط‮«.‬
وقامت بعض المجموعات القبطية بأعمال تخريبية عشوائية لحقت ب‮ »‬متاريس إلكترونية‮« أمام بوابة وزارة الخارجية،‮ واستراحة تقابل مبني‮ الوزارة،‮ ودخلوا في‮ وصلة‮ »‬شتائم‮« للجيش والشرطة والخارجية،‮ واتهموا الاعلام بالفساد والتضليل،‮ وتعرض أرضية الكورنيش إلي‮ التحطيم لاستعمالها في‮ رشق المجهولين‮.‬
وفي‮ مشهد مثير حاول البعض اقتحام مبني‮ ماسبيرو،‮ لكن القمص فيلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل،‮ حاول تهدئتهم وطالبهم بالعودة إلي‮ صفوف المعتصمين،‮ لافتا إلي‮ أن أزمة الأقباط ليست مع الاعلام‮.‬
ونال أحد شباب الأقباط الذي‮ تحدث علي‮ المنصة الرئيسية رافضا مطالبات الحماية الدولية،‮ وابلاً‮ من اتهامات‮ »‬التخوين والعمالة‮«‬،‮ وهتفوا ضده‮ »‬انزل‮« لاثائه عن موقفه‮ »‬الوطني‮«.‬
فيما تعرض أحد سائقي‮ التاكسي‮ إلي‮ محاولة سطو وتحطيم ل‮ »‬سيارته‮«‬،‮ بعد قيام بعض شباب الأقباط بتفتيشه وسؤاله عن ديانته،‮ وبمجرد إعلان انه‮ »‬مسلم‮« انهالوا عليه ضربا،‮ وحطموا سيارته،‮ مما اضطره إلي‮ اللجوء للقوات المسلحة‮.‬
وأحكمت قوات الجيش السيطرة علي‮ محيط الاعتصام ومنطقة بولاق أبو العلا،‮ ووفرت سيارات إسعاف لنقل المصابين،‮ إلي‮ مستشفي‮ قصر العيني،‮ بينما واصل الأقباط هتافاتهم الطائفية‮ »‬بالطول بالعرض‮.. احنا أصحاب الأرض‮.. وحماية دولية‮« ،‮ وألقوا القبض علي‮ »‬شاب‮« بتهمة السرقة واستولوا علي‮ بطاقته الشخصية،‮ وطالبوه بالصعود إلي‮ المنصة‮.‬
وشهدت أجواء،‮ ترديد عدد من الترانيم،‮ ودعوات بجلب أنواع مختلفة من السلاح ل‮ »‬تمكين الأقباط‮« من الدفاع عن أنفسهم،‮ باعتبار أن قنابل المولوتوف التي‮ صنعها البعض لم تعد كافية ل‮ »‬الدخول في‮ اشتباكات‮«.‬
الأقباط يرفضون الرحيل
كتبت‮ - شيرين يحيي‮ - سها صلاح‮:‬
واصل أمس مئات الأقباط اعتصامهم أمام مبني الإذاعة والتليفزيون مستنكرين ما وقع من اشتباكات دموية مساء أمس الأول دون تدخل من رجال الأمن المركزي لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والبلطجية الذين تعدوا عليهم أمس بمناوشات بالسب والقذف وإطلاق الأعيرة النارية الحية،‮ مشيرين إلي أن القوات المسلحة انقذت الموقف في وقت متأخر‮.‬
شدد المحتجون الإجراءات الأمنية من خلال لجان تفتيشية علي مداخل ماسبيرو ومن جهتي كوبري أكتوبر و15‮ مايو‮.‬
أكد القص‮ »‬متياس نصر‮« كاهن كنسية القديس ماري مرقص بعزبة النخل استمرار الاعتصام لحين تحقيق المطالب والتي مثلها الأقباط في‮ »‬الإفراج الفوري عن‮ 34‮ معتقلاً‮«‬،‮ والقبض علي الجناة المتسببين في هدم كنائس صول ومارمينا والعذراء مريم والشهيد ابانوب‮.‬
كما طالب المتظاهرون بفتح الكنائس المغلقة وعددها‮ 48‮ كنيسة،‮ واقرار قانون ضد التمييز العقائدي وتوحيد دور العبادة وإقالة وزير الداخلية‮ »‬منصور العيسوي‮«.‬
هتف المحتجون‮ »‬هي هي المسرحية والأقباط دايمًا ضحية‮«‬،‮ »‬استشهاد استشهاد مش هنخاف‮« »‬هتلاحق ايه ولا ايه قداسة البابا اتعدوا عليه‮«‬،‮ مزهقناش متعبناش‮ - المرة دي مش هنموت‮«‬،‮ »‬قالوا علينا اقلية احنا أصحاب الأرض ديه‮«.‬
عقد الشباب الأقباط مؤتمرًا صحفىًا أمس قاموا فيه بعرض مطالبهم وفيديوهات للاشتباكات التي حدثت أول أمس،‮ وقاموا بعرض الذخيرة الحية الفارغة التي اطلقت عليهم ومنها أعيرة نارية وخراطيش لآلي علي منصة الإذاعة مناشدين المعتصمين جمع التبرعات للمصابين‮.‬
المعتصمون اختطفوا كاميرا الوفد‮.. و»سبوا الدين‮« للصحفيين
تعرض عبدالوهاب شعبان،‮ إسلام جبارة،‮ وأحمد السكري،‮ صحفيو الوفد ل»انتهاكات‮« صارخة من جانب شباب الأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو،‮ خلال تغطية أحداث الشغب أو ما يسمي ب‮ »‬موقعة ماسبيرو‮« أمس‮.‬
بدأت الاحتكاكات المباشرة مع الصحفيين،‮ فور دخولهم إلي محيط الاعتصام،‮ لاستطلاع آراء شهود العيان حول ملابسات أعمال الشغب،‮ وأعداد المصابين،‮ وعن عيادة ماسبيرو استمع الصحفيون إلي فيكتور لويس شاهد عيان،‮ والدكتور جورج المسئول عن العيادة،‮ وفجأة قام أحد الأقباط بخطف الأوراق وتمزيقها،‮ وتوجيه الشتائم القذرة و»سب الدين‮«.‬
تدخل بعض المعتصمين لفض الاشتباك وقدموا اعتذارًا بالنيابة عن شباب ماسبيرو،‮ ومع تزايد سخونة الأحداث وسعي الصحفيين للمتابعة عن قرب،‮ تعرضوا للاعتداء والاحتكاك المباشر مع مجموعة قبطية تزيد علي عشرة أفراد،‮ قاموا بالسؤال عن الهوية الدينية،‮ فكشفنا لهم أن الهوية‮ »‬صحفي‮«‬،‮ لكنهم دخلوا في وصلة أخري من السباب والشتائم،‮ وقاموا بتمزيق كارنيه الزميل أحمد السكري،‮ والاستيلاء علي‮ »‬كارت ميموري‮« من هاتفه المحمول،‮ بينما،‮ أحاطوا بالزميل عبدالوهاب شعبان،‮ وهددوه بالضرب،‮ إذا لم يكشف عن الصور التي التقطها ب‮ »‬كاميرا الوفد‮«‬،‮ وأثناء عرض الصور بعد خطف أحدهم للكاميرا،‮ أبعده خمسة من شباب الأقباط،‮ ليذهب مختطف الكاميرا بعيدًا دون رجعة‮.‬
وفيما يحاول الزميل إسلام جبارة إبلاغ‮ المنصة عن الوقائع،‮ غير أن التجاهل كان مسيطرا علي الجميع،‮ ورفض مسئولو الاعتصام التنويه في الاذاعة الداخلية عن خطف الكاميرا والكارت ووقائع الاعتداء‮.‬
توجهنا إلي أحد الكهنة بجوار المنصة،‮ وشرحنا له الموقف،‮ لكنه أومأ برأسه يمنة ويسرة،‮ ولم يحرك ساكنا،‮ سوي كلمات‮ غير مفهومة،‮ تشير إلي التجاهل المستمر‮.‬
كانت آخر الطرق لاستعادة ما تم اختطافه،‮ هي الشرطة اتجهنا إلي لواء يجلس بالقرب من هيلتون رمسيس،‮ وأخبرناه عن الاعتداءات المصحوبة ب‮ »‬سب الدين‮« وواقعة اختطاف‮ »‬الكاميرا‮« الخاصة بنا،‮ لكنه بعد انصات هائل،‮ ابتسم قليلاً،‮ وقال‮: »‬روحوا اعملوا محضر إثبات حالة علشان الجورنال ميحاسبكمش فيما قاطعه أحد الأمناء قائلا‮: »‬يا عم السيد البدوي مش هتفرق معاه كاميرا بألف جنيه‮«‬،‮.. وقمنا بالرد عليه أن المسألة ليست في تكلفة كاميرا،‮ بقدر ما هي تضييق علي الصحفيين أثناء أداء عملنا‮..‬
وانتهي الأمر في الساعات الأولي من الصباح إلي لا شيء‮«.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.