محتجون ينصبون خياما قرب منزل نتنياهو في القدس لوقف خطة احتلال غزة    عشية بحث سعر الفائدة، تعيين مستشار لترامب عضوا بالاحتياطي الفيدرالي وبقاء ليزا كوك في منصبها    تحركوا الآن، "الصحفيين الأفارقة" يوجه نداء إلى الحكومات والأمم المتحدة بشأن صحفيي غزة    بعد فشل النحاس في لملمة الجراح، قناة الأهلي تفجر مفاجأة حول المدرب الجديد (فيديو)    منها عودة الأمطار وخطورة ب 3 شواطئ، تحذير من 6 ظواهر جوية تضرب طقس اليوم    بيان من سينما زاوية بشأن واقعة الاعتداء على المخرج الشاب محمود يحيى    قلبك يدفع الثمن، تحذير خطير من النوم 6 ساعات فقط كل ليلة    أسعار الخضار في أسواق أسوان اليوم الثلاثاء16 سبتمبر 2025    بسبب مباراة إنبي.. عماد النحاس يطيح بثنائي الأهلي من التشكيل الأساسي    منظومة متكاملة من الحوافز الاستثمارية ل«الرعاية الصحية»    قرارات التعليم بشأن الكتب المدرسية 2025.. تسليم دون ربط بالمصروفات (تفاصيل)    مواعيد صرف المرتبات 2025 للموظفين بعد قرار المالية والحد الأدنى للأجور    بتأييد من أمريكا.. إسرائيل تطلق عمليتها البرية لاحتلال مدينة غزة    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    السيطرة على حريق التهم شقة سكنية بالدخيلة في الإسكندرية    «سويلم» لمجموعة البنك الدولي: «سياسات حديثة لمنظومة الري»    خالد جلال وكشف حساب    أعضاء «النيابة» الجدد يؤدون اليمين القانونية    ترامب يقترح توسيع الضربات ضد مهربي المخدرات من البحر إلى البر    ارتفاع سهم تسلا بعد شراء ماسك 2.5 مليون سهم بمليار دولار    أهمها الثلاجات والميكروويف.. 6 عوامل رئيسية تُساعد على ضعف شبكة الإنترنت في المنزل    مستشار وزير التموين السابق: جرام الذهب سيصل إلى 5500 جنيه قبل نهاية العام    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    ضياء رشوان: الرئيس السيسي وصف إسرائيل بالعدو لأول مرة منذ زيارة السادات للقدس    أول رد رسمي من بيراميدز على مفاوضات الأهلي مع ماييلي    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    تحية العلم يوميًا وصيانة شاملة.. تعليمات جديدة لضبط مدارس الجيزة    صور.. حفلة تخريج دفعة بكالوريوس 2025 الدراسات العليا تجارة القاهرة بالشيخ زايد    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    أبرزها استبدل البطارية.. 8 خطوات سهلة تجعل جهاز آيفون القديم جديدًا    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    لقاء تاريخي في البيت الأبيض يجمع البطريرك برثلماوس بالرئيس الأمريكي ترامب    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    الجمهور يهاجم عصام صاصا وزوجته بسبب صورهما الجريئة: "زودتوها شوية"    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    "النقل العام" تشارك في نقل السائحين داخل منطقة الأهرامات - تفاصيل    الاحتلال يكثف غاراته على مدينة غزة    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    نجم بيراميدز يكشف: تعرضت لحملة ممنهجة في الزمالك    الفنان أحمد إبراهيم يلقى كلمة "اليوم المصرى للموسيقى" بقلم الموسيقار عمر خيرت.. وزير الثقافة يكرم عددا من الرموز.. عادل حسان: أتمنى أن ترافقنا الموسيقى فى كل لحظة.. وخالد جلال يؤكد ألحان سيد درويش علامة فارقة    مسيحيون فلسطينيون في مؤتمر أمريكي يطالبون بإنهاء حرب غزة ومواجهة الصهيونية المسيحية    مسئول صينيى: عزم الصين على حماية حقوقها المشروعة أمر لا يتزعزع    ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا    اكتشاف أول حالة إصابة ب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة    أهمها قلة تناول الخضروات.. عادات يومية تؤدي إلى سرطان القولون (احذر منها)    4 أبراج «معاهم ملاك حارس».. صادقون يحظون بالعناية ويخرجون من المآزق بمهارة    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    «مشاكله كلها بعد اتنين بالليل».. مجدي عبدالغني ينتقد إمام عاشور: «بتنام إمتى؟»    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    تحذير من تناول «عقار شائع» يعطل العملية.. علماء يكشفون آلية المخ لتنقية نفسه    محافظ الغربية: الثقة في مؤسسات الدولة تبدأ من نزاهة وشفافية أداء العاملين بها    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    المجلس الأعلى للنيابة الإدارية يعقد اجتماعه بتشكيله الجديد برئاسة المستشار محمد الشناوي    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    أستاذ بالأزهر يحذر من ارتكاب الحرام بحجة توفير المال للأهل والأولاد    "مدبولي" يعلن بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نكسة الثورة أمام ماسبيرو
نشر في الوفد يوم 15 - 05 - 2011


كتب هشام الهلوتي وإبراهيم قراعة ومونيكا عياد‮:‬
اندلعت في التاسعة مساء أمس الأول أحداث شغب مؤسفة في منطقة ماسبيرو،‮ وقعت اشتباكات عنيفة بين الأقباط المعتصمين في كورنيش النيل وبعض البلطجية والسلفيين الذين أطلقوا الأعيرة النارية وألقوا زجاجات المولوتوف علي المعتصمين،‮ وحاولوا إخراجهم بالقوة من منطقة ماسبيرو‮.‬
وتحولت منطقة كورنيش النيل من مطلع كوبري أكتوبر حتي مخرج كوبري‮ 15‮ مايو إلي ساحة قتال بين الأقباط المعتصمين والبلطجية‮. وأسفرت عن إصابة‮ 78‮ قبطىًا بكدمات وجروح متفرقة في الجسم،‮ واحتراق وتحطيم‮ 11‮ سيارة‮. وألقت الشرطة العسكرية بالتعاون مع أجهزة الأمن القبض علي‮ 55‮ متهمًا بعد تبادل إطلاق النار مع البلطجية‮.‬
تبين من التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة،‮ أن وراء ارتكاب الأحداث المؤسفة بائع شاي يدعي خالد مصطفي حسني ومسجل خطر من بولاق يدعي مصطفي حسن محمد أصيب برش خرطوش‮. كما تبين من التحقيقات اعتراض شباب الأقباط علي دخول المتهمين إلي منطقة ماسبيرو أثناء استقلالهما دراجة بخارية،‮ وقام المتهمون بتجميع بعض السلفيين والبلطجية،‮ وأطلقوا الأعيرة النارية من ناحية كوبري‮ 15‮ مايو،‮ لاعتراضهم علي قيام المتظاهرين بتفتيش الفتيات المسلمات‮. وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط كل من ياسر نبيل فكري‮ »‬صاحب مقهي‮« وحمادة شكري‮ »‬عامل‮« أثناء إعدادهما كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف‮.‬
عاشت‮ »‬الوفد‮« الأحداث منذ اندلاعها في التاسعة مساء،‮ واستمرت حتي الساعات الأولي من صباح أمس،‮ وعاش الأقباط المعتصمون ليلة حالكة السواد،‮ وقرأوا العظات والترانيم بعد وقوع الاشتباكات‮.‬
وأكدوا أنهم فوجئوا بقدوم أعداد كبيرة من المسلحين قادمين من منطقة بولاق أبوالعلا،‮ وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة،‮ دون أن يتحرك أحد من المسئولين للتدخل‮. وحمل المعتصمون اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن الأحداث‮.‬
وقررت نيابة بولاق أبوالعلا إحالة الواقعة إلي النيابة العسكرية لمباشرة التحقيقات‮.‬
وأعلن الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الفنية والسياسية أن تقرير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة،‮ أشار إلي أن اعداد المصابين في اشتباكات ماسبيرو بلغت‮ 78‮ شخصًا،‮ ترواحت اصاباتهم مابين طلق ناري وطلق خرطوش وحروق بسيطة وكسور وكدمات وما بعد الارتجاج وأكد‮ »‬أباظة‮« أنه تم علاج‮ 15‮ حالة في موقع الأحداث‮. وتم تحويل‮ 14‮ مصابا إلي المستشفي القبطي وخروج‮ 11‮ حالة بعد تحسن حالتها وتحويل‮ 3‮ حالات إلي مستشفي الدمرداش‮. كما تم نقل‮ 11‮ مصابا إلي مستشفي المنيرة خرجوا جميعًا بعد تحسن حالتهم،‮ وتحويل‮ 14‮ مصابا لمستشفي الهلال خرجوا جميعًا وتحويل‮ 11‮ مصابا لمعهد ناصر،‮ خرج منهم‮ 8‮ لتحسن حالتهم وحالتان تحت العلاج والملاحظة،‮ والحالة الأخري تم تحويلها لمستشفي الرمد،‮ وتم تحويل مصاب لمستشفي الراعي الصالح ومازال تحت العلاج والملاحظة وحالتين لقصر العيني،‮ ومازالوا تحت العلاج والملاحظة‮. وأكد الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة أن تواجد سيارات الاسعاف والفرق الطبية في مكان الحادث،‮ وقرب المستشفيات من موقع الحادث ساهم في سرعة إنقاذ المصابين‮.‬
شهدت منطقة ماسبيرو مساء أمس الأول ليلة دامية،‮ وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الأقباط المعتصمين أمام مبني الإذاعة والتليفزيون وبين بعض السلفيين والبلطجية الذين هاجموا المعتصمين بكورنيش النيل وقاموا باطلاق الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم ومحاولة إخراجهم بالقوة وفض الاعتصام‮. تحولت منطقة كورنيش النيل من مطلع كوبري أكتوبر حتي مخرج كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« الي ساحة قتال بين الأقباط المعتصمين وبين البلطجية الذين أطلقوا الأعيرة النارية وألقوا زجاجات المولوتوف وأسفرت عن اصابة‮ »‬102‮« شخص من الأقباط بكدمات وجروح متفرقة بالجسم واحتراق وتحطيم‮ »‬11‮ سيارة‮«.
بدأت الاحداث الدامية في الساعة التاسعة مساء عقب قيام شخصين بإطلاق الأعيرة النارية في‮ الهواء من أعلي كوبري أكتوبر وبعدها فوجئ المعتصمون ببعض البلطجية والسلفيين بالهجوم عليهم واطلاق أعيرة نارية من أسلحة خرطوش وإلقاء زجاجات حارقة عليهم ومحاولة فض الاعتصام بالقوة وتمت مطاردتهم وبعدها فوجئ المعتصمون بأعداد كبيرة قادمة من ناحية منطقة بولاق أبوالعلا في اتجاههم وقاموا باطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة دون أن‮ يتحرك أحد من المسئولين واستمرت المعركة حتي الساعات الأولي من صباح أمس عاش المعتصمون الاقباط ليلة حالكة السواد بمنطقة ماسبيرو وقاموا بقراءة العظات والترانيم بعد وقوع الاشتباكات‮. عاشت‮ »‬الوفد‮« الأحداث لحظة بلحظة ورصدت كافة المشاهد حتي صباح اليوم التالي وسط حالةمن الخوف والترقب‮.
يقول عماد لطفي أحد شباب الأقباط المعتصمين بماسبيرو‮:‬
انه فوجئ أثناء تواجده في مكان الاعتصام بقدوم بعض البلطجية عليهم في تمام الساعة التاسعة مساء من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض حاملين الأسلحة الخرطوش وزجاجات المولوتوف التي ألقوها علينا داخل مقر الاعتصام وحاولوا الدخول بالقوة وفض الاعتصام وبعدها تم اطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة مما تسبب في اصابة عدد كبير من شباب الاقباط الذين تم نقلهم الي المستشفيات عقب عمل الاسعافات الأولية لهم داخل‮ المستشفي الميداني بمقر الاعتصام وبعد عدة دقائق من الاشتباكات تراجع البلطجية عن الدخول وقاموا بالدخول من كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« ناحية بولاق أبوالعلا وأضاف ان سبب تلك الأزمة اللواء منصور العيسوي الذي خرج علي وسائل الاعلام وقال ان المعتصمين الاقباط فضوا اعتصامهم من أمام ماسبيرو ويلتقط أطراف الحديث باسم الموجي مدرس ويقول ان البلطجية استخدموا الأسلحة الآلية وأطلقوا أعيرة نارية بطريقة كثيفة وأشعلوا النيران في عدد كبير من السيارات التي كانت تقف بجانب الطريق عقب القاء زجاجات المولوتوف عليها واشار الي فشل القوات المسلحة والأمن المركزي في السيطرة علي الموقف في بداية الاشتباكات نتيجة قيام البلطجية باطلاق الرصاص بطريقة عشوائية وحمَّل المعتصمون اللواء منصور العيسوي،‮ وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن وقوع الأحداث وقال ان قوات الأمن المركزي رفضت في بداية الأمر التدخل بحجة عدم تلقي تعليمات من القيادات الأمنية‮.‬
المشهد الثاني من الأحداث بدأ في الساعات الحادية‮ عشرة والنصف عقب وصول القوات المسلحة وبعض الفصائل من الشرطة العسكرية الي مكان الحادث وقاموا بتبادل اطلاق الأعيرة النارية مع البلطجية لمدة‮ »‬4‮« ساعات من عمليات الكر والفر التي شهدها كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« والمطاردات التي وقعت بشوارع بولاق ابوالعلا اثناء مطاردة المتهمين أسامة سعيد احد شباب الاقباط المعتصمين بماسبيروا قال رفضت الشرطة التدخل لحماية المعتصمين من البلطجية الذين حاولوا الدخول الي مقر الاعتصام واكتفت بالوقوف لمشاهدة الأحداث وأشار الي أن كل المعتصمين لا‮ يوجد معهم أسلحة وكل ما لدينا هو الاخشاب وبعض الأحجار للدفاع عن أنفسنا في حالة هجوم أي بلطجي،‮ هتف المعتصمون في ميكروفون الاذاعة الداخلية‮ »‬قاعدين قاعدين معتصمين معتصمين مش ماشيين ومش خايفين ومهما عملتوا مش ماشيين‮ »‬وبلطجية بلطجية سلفية سلفية‮«.‬
هددوا بتنظيم مليونية لإعادة حقوقهم وطالبوا بالحماية الدولية عقب الاحداث المتلاحقة التي تعرضوا لها بعد أحداث امبابة واحداث أطفيح وقامت الشرطة العسكرية بغلق مخرج‮ »‬15‮ مايو‮« ووضع مدرعات لمنع صعود أو دخول أي شخص وقامت بفرض حظر التجوال‮.‬
‮الوفد‮ مع المصابين
التقت‮ »‬الوفد‮« مع المصابين بعد الأحداث‮ يقول لطفي بسادة عامل الذي أصيب بجرح بالرأس من جراء الاحداث‮: حضرت الي ماسبيرو للمشاركة في الاعتصام المفتوح عقب أحداث امبابة واثناء الوقوف أمام مدخل اكتوبر فوجئت انا وبعض المعتصمين بمحاولة البلطجية الدخول الي مقر الاعتصام وأطلقوا أعيرة نارية وألقوا زجاجات مولوتوف والأحجار علينا مما تسبب في اصابتي بالرأس وأضاف انه شاهد البلطجية وبعض السلفيين الذين أطلقوا الأعيرة النارية علي المتظاهرين‮.‬
أما أحمد فؤاد مدير إداري باحدي الشركات الخاصة الذي شارك الاقباط في الاعتصام قال ان الشرطة في بداية وقوع الاحداث رفضت التدخل لفض الاشتباكات بين الطرفين مما تسبب في اصابة عدد كبير من المعتصمين وأضاف ان تلك الواقعة عملية منظمة من الجناة وأشار الي ان الوضع كان سيئاً‮ جداً‮ بالاضافة الي تقاعس الأجهزة المعنية في التحرك لانقاذ الموقف واضاف ان الشرطة العسكرية والشرطة تمكنوا من إلقاء القبض علي‮ »‬20‮« متهماً‮ من مثيري الشغب واكد احد الاشخاص انه تم القاء القبض علي أحد الأشخاص من البلطجية وبحوزته كمية من الرصاص ويرتدي زي عسكري شرطة تم تسليمه الي الشرطة العسكرية وضبط زجاجات المولوتوف بحوزة اثنين من المتهمين وأضاف رفيق رأفت ان المتظاهرين قاموا بفتح طريق الكورنيش في الساعة الثانية عشر ظهرأمس الأول لتسيير حركة المرور بعد‮ غلق طريق الكورنيش وبعد فتح الطريق بدأت الأحداث تتوالي علي المعتصمين وأشار الي ان الاقباط قاموا بالتوقيع علي‮ »‬1000‮« استمارة وطلب حماية دولية من الخارج ومعاملتهم معاملة مواطنين من الدرجة الأولي‮ كما عثرت أجهزة الأمن علي‮ أكياس من الملح الذي‮ يستخدم في‮ الزجاجات الحارقة وحصلت الوفد علي‮ بعض أسماء المصابين وهم مينا اسحاق جرجس وميلاد مرقص ابراهيم وجون محب شكري‮ وجرجس سيف ومايكل صموائيل وخالد حسين السيد ووليد مجدي‮ ابراهيم وجابر سنادة ومينا عادل ومدحت عوض وميخائيل صبحي‮ وريمون منير ورزق لطيف وابراهيم رشدي‮ ومحمد خيري‮ وعاطف بدوي‮ بخيت وتم نقل جميع المصابين الي‮ المستشفي‮ القبطي‮ والمنيرة بعد اجراء الاسعافات الاولية لهم داخل المستشفي‮ الميداني‮ الذي‮ ضم عدداً‮ كبيراً‮ من الاطباء المتطوعين لعلاج المصابين من جراء الاحداث‮.‬
حالة من الغضب انتابت المتظاهرين بعد الاحداث نتيجة عدم اهتمام المسئولين بهم أو لمطالبهم قال عماد جرجس موظف ان الوضع الذي‮ تمر به مصر الآن من أصعب الأوضاع وطالب المسئولين بإلقاء القبض علي‮ المتهمين الذين خططوا وارتكبوا تلك الواقعة التي‮ أطلق عليه موقعة ماسبيرو‮ »‬لأنها لا تقل اهتماما عن موقعة الجمل‮« التي‮ شهدها ميدان التحرير اثناء ثورة‮ 25‮ يناير والتي‮ تم حبس عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال فيها نتيجة اشتراكهم في‮ التحريض علي‮ قتل المتظاهرين‮.‬
أما عماد مجدي احد المتظاهرين قال انه نجا من الموت بإعجوبة اثناء نزوله من اعلي كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« قادماً‮ الي ماسبيرو عقب مشاهدة البلطجية له وقاموا بمطاردته بالطوب والسيوف الا انه تمكن من الهرب وأضاف ان الموجودين أعلي كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« هم بلطجية وبعض السلفية وأشار الي أن المعتصمين عزل لا‮ يوجد معهم أي أسلحة،‮ ويلتقط أطراف الحديث مجدي عشم احد المتظاهرين الذي اكد ان هناك بعض المشايخ والاشخاص اثاروا الفتنة بين المسلمين والأقباط واشعلوا فتيل الأزمة وطالب بسرعة معاقبةأي شخص‮ يقوم بالاعتداد علي أي دور عبادة وسرعة تقديمه للمحاكمة العاجلة وأضاف الي‮ ان الاسلام لم‮ يحرض علي قتل الاقباط أو حرق الكانئس ولكن الاسلام دين سلام وطالب المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واللواء منصور العيسوي بسرعة التدخل لانهاء تلك الأزمة وحماية الاقباط والضرب بيد من حديد علي كل من‮ يثير ويشعل الفتنة‮.
عززت قوات الجيش من تواجدها داخل مبني‮ الإذاعة والتليفزيون تحسبا لمحاولات اقتحام من جانب الأقباط،‮ بعد هدوء نسبي‮ سيطر لبضع دقائق علي‮ محيط ماسبيرو،‮ بينما علي‮ الجانب الآخر احتشد مئات الشباب المعتصمين ناحية كوبري‮ 15‮ مايو،‮ في‮ محاولة لإنقاذ ما تبقي‮ من السيارات الخاصة ب‮ »‬الأقباط‮«.‬
وقامت بعض المجموعات القبطية بأعمال تخريبية عشوائية لحقت ب‮ »‬متاريس إلكترونية‮« أمام بوابة وزارة الخارجية،‮ واستراحة تقابل مبني‮ الوزارة،‮ ودخلوا في‮ وصلة‮ »‬شتائم‮« للجيش والشرطة والخارجية،‮ واتهموا الاعلام بالفساد والتضليل،‮ وتعرض أرضية الكورنيش إلي‮ التحطيم لاستعمالها في‮ رشق المجهولين‮.‬
وفي‮ مشهد مثير حاول البعض اقتحام مبني‮ ماسبيرو،‮ لكن القمص فيلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل،‮ حاول تهدئتهم وطالبهم بالعودة إلي‮ صفوف المعتصمين،‮ لافتا إلي‮ أن أزمة الأقباط ليست مع الاعلام‮.‬
ونال أحد شباب الأقباط الذي‮ تحدث علي‮ المنصة الرئيسية رافضا مطالبات الحماية الدولية،‮ وابلاً‮ من اتهامات‮ »‬التخوين والعمالة‮«‬،‮ وهتفوا ضده‮ »‬انزل‮« لاثائه عن موقفه‮ »‬الوطني‮«.‬
فيما تعرض أحد سائقي‮ التاكسي‮ إلي‮ محاولة سطو وتحطيم ل‮ »‬سيارته‮«‬،‮ بعد قيام بعض شباب الأقباط بتفتيشه وسؤاله عن ديانته،‮ وبمجرد إعلان انه‮ »‬مسلم‮« انهالوا عليه ضربا،‮ وحطموا سيارته،‮ مما اضطره إلي‮ اللجوء للقوات المسلحة‮.‬
وأحكمت قوات الجيش السيطرة علي‮ محيط الاعتصام ومنطقة بولاق أبو العلا،‮ ووفرت سيارات إسعاف لنقل المصابين،‮ إلي‮ مستشفي‮ قصر العيني،‮ بينما واصل الأقباط هتافاتهم الطائفية‮ »‬بالطول بالعرض‮.. احنا أصحاب الأرض‮.. وحماية دولية‮« ،‮ وألقوا القبض علي‮ »‬شاب‮« بتهمة السرقة واستولوا علي‮ بطاقته الشخصية،‮ وطالبوه بالصعود إلي‮ المنصة‮.‬
وشهدت أجواء،‮ ترديد عدد من الترانيم،‮ ودعوات بجلب أنواع مختلفة من السلاح ل‮ »‬تمكين الأقباط‮« من الدفاع عن أنفسهم،‮ باعتبار أن قنابل المولوتوف التي‮ صنعها البعض لم تعد كافية ل‮ »‬الدخول في‮ اشتباكات‮«.‬
الأقباط يرفضون الرحيل
كتبت‮ - شيرين يحيي‮ - سها صلاح‮:‬
واصل أمس مئات الأقباط اعتصامهم أمام مبني الإذاعة والتليفزيون مستنكرين ما وقع من اشتباكات دموية مساء أمس الأول دون تدخل من رجال الأمن المركزي لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والبلطجية الذين تعدوا عليهم أمس بمناوشات بالسب والقذف وإطلاق الأعيرة النارية الحية،‮ مشيرين إلي أن القوات المسلحة انقذت الموقف في وقت متأخر‮.‬
شدد المحتجون الإجراءات الأمنية من خلال لجان تفتيشية علي مداخل ماسبيرو ومن جهتي كوبري أكتوبر و15‮ مايو‮.‬
أكد القص‮ »‬متياس نصر‮« كاهن كنسية القديس ماري مرقص بعزبة النخل استمرار الاعتصام لحين تحقيق المطالب والتي مثلها الأقباط في‮ »‬الإفراج الفوري عن‮ 34‮ معتقلاً‮«‬،‮ والقبض علي الجناة المتسببين في هدم كنائس صول ومارمينا والعذراء مريم والشهيد ابانوب‮.‬
كما طالب المتظاهرون بفتح الكنائس المغلقة وعددها‮ 48‮ كنيسة،‮ واقرار قانون ضد التمييز العقائدي وتوحيد دور العبادة وإقالة وزير الداخلية‮ »‬منصور العيسوي‮«.‬
هتف المحتجون‮ »‬هي هي المسرحية والأقباط دايمًا ضحية‮«‬،‮ »‬استشهاد استشهاد مش هنخاف‮« »‬هتلاحق ايه ولا ايه قداسة البابا اتعدوا عليه‮«‬،‮ مزهقناش متعبناش‮ - المرة دي مش هنموت‮«‬،‮ »‬قالوا علينا اقلية احنا أصحاب الأرض ديه‮«.‬
عقد الشباب الأقباط مؤتمرًا صحفىًا أمس قاموا فيه بعرض مطالبهم وفيديوهات للاشتباكات التي حدثت أول أمس،‮ وقاموا بعرض الذخيرة الحية الفارغة التي اطلقت عليهم ومنها أعيرة نارية وخراطيش لآلي علي منصة الإذاعة مناشدين المعتصمين جمع التبرعات للمصابين‮.‬
المعتصمون اختطفوا كاميرا الوفد‮.. و»سبوا الدين‮« للصحفيين
تعرض عبدالوهاب شعبان،‮ إسلام جبارة،‮ وأحمد السكري،‮ صحفيو الوفد ل»انتهاكات‮« صارخة من جانب شباب الأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو،‮ خلال تغطية أحداث الشغب أو ما يسمي ب‮ »‬موقعة ماسبيرو‮« أمس‮.‬
بدأت الاحتكاكات المباشرة مع الصحفيين،‮ فور دخولهم إلي محيط الاعتصام،‮ لاستطلاع آراء شهود العيان حول ملابسات أعمال الشغب،‮ وأعداد المصابين،‮ وعن عيادة ماسبيرو استمع الصحفيون إلي فيكتور لويس شاهد عيان،‮ والدكتور جورج المسئول عن العيادة،‮ وفجأة قام أحد الأقباط بخطف الأوراق وتمزيقها،‮ وتوجيه الشتائم القذرة و»سب الدين‮«.‬
تدخل بعض المعتصمين لفض الاشتباك وقدموا اعتذارًا بالنيابة عن شباب ماسبيرو،‮ ومع تزايد سخونة الأحداث وسعي الصحفيين للمتابعة عن قرب،‮ تعرضوا للاعتداء والاحتكاك المباشر مع مجموعة قبطية تزيد علي عشرة أفراد،‮ قاموا بالسؤال عن الهوية الدينية،‮ فكشفنا لهم أن الهوية‮ »‬صحفي‮«‬،‮ لكنهم دخلوا في وصلة أخري من السباب والشتائم،‮ وقاموا بتمزيق كارنيه الزميل أحمد السكري،‮ والاستيلاء علي‮ »‬كارت ميموري‮« من هاتفه المحمول،‮ بينما،‮ أحاطوا بالزميل عبدالوهاب شعبان،‮ وهددوه بالضرب،‮ إذا لم يكشف عن الصور التي التقطها ب‮ »‬كاميرا الوفد‮«‬،‮ وأثناء عرض الصور بعد خطف أحدهم للكاميرا،‮ أبعده خمسة من شباب الأقباط،‮ ليذهب مختطف الكاميرا بعيدًا دون رجعة‮.‬
وفيما يحاول الزميل إسلام جبارة إبلاغ‮ المنصة عن الوقائع،‮ غير أن التجاهل كان مسيطرا علي الجميع،‮ ورفض مسئولو الاعتصام التنويه في الاذاعة الداخلية عن خطف الكاميرا والكارت ووقائع الاعتداء‮.‬
توجهنا إلي أحد الكهنة بجوار المنصة،‮ وشرحنا له الموقف،‮ لكنه أومأ برأسه يمنة ويسرة،‮ ولم يحرك ساكنا،‮ سوي كلمات‮ غير مفهومة،‮ تشير إلي التجاهل المستمر‮.‬
كانت آخر الطرق لاستعادة ما تم اختطافه،‮ هي الشرطة اتجهنا إلي لواء يجلس بالقرب من هيلتون رمسيس،‮ وأخبرناه عن الاعتداءات المصحوبة ب‮ »‬سب الدين‮« وواقعة اختطاف‮ »‬الكاميرا‮« الخاصة بنا،‮ لكنه بعد انصات هائل،‮ ابتسم قليلاً،‮ وقال‮: »‬روحوا اعملوا محضر إثبات حالة علشان الجورنال ميحاسبكمش فيما قاطعه أحد الأمناء قائلا‮: »‬يا عم السيد البدوي مش هتفرق معاه كاميرا بألف جنيه‮«‬،‮.. وقمنا بالرد عليه أن المسألة ليست في تكلفة كاميرا،‮ بقدر ما هي تضييق علي الصحفيين أثناء أداء عملنا‮..‬
وانتهي الأمر في الساعات الأولي من الصباح إلي لا شيء‮«.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.