أسفرت أحداث العنف، التي وقعت في ساعات متأخرة من مساء أمس السبت، أمام مبني ماسبيرو، إثر قيام مجموعات من البلطجية بمهاجمة المعتصمين الأقباط، عن حرق 11 سيارة "ملاكي" وإصابة عدد من المعتصمين، تم نقلهم لمستشفيات الهلال الأحمر والقبطي والأنجلو أمريكان والمنيرة، لتلقي العلاج وجاءت إصاباتهم ما بين حروق وجروح وإصابات بطلق ناري "خرطوش"، وكانت قوات الشرطة والجيش ألقت القبض علي عدد من المتورطين في الأحداث وإحالتهم للنيابة للتحقيق. وفرضت قوات الشرطة والجيش طوقا أمنياً حول منطقة الأحداث أمام مبني الإذاعة والتليفزيون مع بداية الأحداث، وقامت بإغلاق شارع الكورنيش، بداية من كوبري 15 مايو إلي كوبري 6 أكتوبر، وانتشرت سيارات الجيش أعلي كوبري 15 مايو وحوله حتي موقع الاعتصام أمام ماسبيرو ونجح الجيش المصري وقوات الأمن في فرض السيطرة علي منطقة ماسبيرو وفض الاشتباكات. كانت مجموعات جاءت من منطقة بولاق أعلي كوبري 15 مايو وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة علي المعتصمين، وتم إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة عدد من الأقباط، وانتقلت المواجهات بين المعتصمين والبلطجية من أمام ماسبيرو إلي أعلي كوبري 15 مايو وكوبري أكتوبر، وأطلقت قوات الشرطة قنابل مسيلة الدموع لمواجهة الفئات التي قامت بمهاجمة المعتصمين. وأفادت بعض المصادر أن الحوادث اندلعت بعد مشادة بين شاب مسلم والأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو احتجاجا علي أعمال العنف التي استهدفت كنيستين في حي إمبابة. وأضافت المصادر أن الشاب المسلم عاد في وقت لاحق مع مجموعة من أصدقائه، وأطلق النار علي الأقباط بواسطة بندقية ما أدي إلي جرح ثلاثة منهم، وتبع ذلك مواجهات بالحجارة جرح خلالها مسلم.. ثم تصاعدت الأحداث المستمرة حتي نجحت قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة في احتواء الأمر.