أثبتت دراسة نفسية أمريكية أن الأشخاص الذين يقومون بحمية لإنقاص الوزن، أو للحصول على جسد مثالي، يكون مذاق الشيكولاتة ألذ بالنسبة لهم عن الذين يأكلونها بشكل طبيعي ومتكرر. وأثبتت الدراسة أن الذين يقومون بالرجيم، يكون لديهم شعور بالذنب لتناولهم طعام غير صحي، سواء تناولوه بناء على نصيحة الطبيب، أو قاموا باختلاسه، في أوقات غير مصرح لهم فيها بأكله. وأكدت الدراسة التي تم إجراؤها على 103 أفراد ينقصون وزنهم بشكل طبيعي، بتناول وجبات صحية فقط، أن الشعور بالذنب المصاحب لتناول الشيكولاتة بشكل خاص والطعام غير الصحي بشكل عام، يتم تعويضه نفسيا باستحسان مضاعف لمذاق هذه النوع من الطعام. وأشارت الدراسة إلى أن جسم الإنسان يدافع عن نفسه، فيقوم بتحسين الطعم نسبيا كي يعوض فارق الشعور بالذنب. وقد تم إجراء الدراسة مرة أخرى، على مجموعة صغيرة من الأفراد مكونة من 20 شخصا، تم تقسيمهم إلى قسمين، القسم الأول، جعلوهم يقرأون 10 مجلات صحية تتحدث عن الصحة العامة، وكيفية الوصول للجسد المثالي، والمجموعة الأخرى لم يعرضوا عليهم أي شيء، وبعد ذلك قاموا بإعطاء المجموعتين بعض الشيكولاته، وطلبوا منهم بعد أن يأكلوها أن يكتبوا عن مذاق الشيكولاتة ومدى جودته. وجاءت إجابات المجموعة الأولى، التي قرأت المجلات الصحية، وصفية دقيقة لمدى روعة المذاق، وكيف أنها من أفضل أنواع الشيكولاتة التي تذوقوها، في حين كانت إجابات المجموعة الثانية عادية، وتم ربط هذا الأمر بأن المجموعة الأولى شعرت بالذنب، وهي تأكل الشيكولاتة غير الصحية لأجسادهم، بخاصة بعد قراءتهم مجموعة من الموضوعات التي تتحدث عن الطعام المثالي، والجسد الجيد، وارتبط هذا الأمر برؤيتهم أشخاص ذوي أجساد مثالية على أغلفة هذه المجلات، فقام العقل بتعويض هذا الشعور بالذنب، بخاصة مع رغبتهم في أكل الشيكولاتة، ليقوموا باستساغة مذاقها بشكل مختلف عن أولئك الأشخاص الذين تناولوا الشيكولاتة بشكل طبيعي ودون وجود أية مؤثرات نفسية تشعرهم بالذنب. وتشير الدراسة إلى أن الإنسان يشعر بأنه يخون جسده، حينما يأكل طعاما غير صحي، بخاصة مع علمه بأضراره، لذا فالتعويض النفسي الذي يجده العقل للخروج من هذه الأزمة، هي بالإيهام أن الطعام ذو مذاق أطيب وألذ، كي يجد الشخص المبرر الذاتي المناسب، لتناول هذا الطعام غير الصحي.