"الاشتباه في السيارات" يحبط عمليتين إرهابيتين في مصر وبلجيكا خلال 3 أيام

الاشتباه في السيارات يقي البلاد من عمليات إرهابية تحمل أضرارا جسيمة، ليخلف التصدي لها بعيدا عن الهدف المرجو آثارا أقل عن المخطط له في حال نجاح الاستهداف، وهو الرابط الذي جمع بين مصر وبلجيكا في يومين، حيث تواجه كل منهما إرهابا تطارده وفقا لإجراءات الطوارئ بكل منهما.
الأولى تواجه منذ عامين تقريبا الجماعات الإرهابية خاصة في سيناء والتي تستهدف رجال الجيش والشرطة والقضاة عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والأخيرة يهدد الإرهاب مواطنيها بعد الاعتداءات التي طالب البلد المجاورة لها، بوقوع حوالي 129 قتيلا وأكثر من 300 مصاب في هجمات باريس في منتصف الشهر الجاري.
قبل يومين، فجر خبراء ألغام بلجيكيون سيارة مشبوهة ظلت مركونة قرب كنيسة في ضواحي العاصمة بروكسل طوال يومين، بعدما اشتبهوا فيها.
وقال مصدر في شرطة مدينة فيلفوردي المجاورة لبروكسل، حيث وقع التفجير، إن الأجهزة الخاصة وصلت إلى المكان لفحص السيارة عقب إبلاغ أحد السكان المحليين بوجود سيارة مثيرة للشبهات وسط المدينة، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فيما استدعت الأجهزة الخاصة خبراء الألغام العسكريين ليبدأوا عملية تفجير السيارة دون إبعادها عن الكنيسة، ولم يسبب التفجير أي أضرارا للأبنية المجاورة.
وبعدها، جددت بلجيكا رفع مستوى الإنذار الإرهابي إلى الدرجة القصوى في منطقة بروكسل وداخل العاصمة، وقالت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية، في بيان، إنه "على ضوء تقييمنا الأخير، تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل الى الدرجة الرابعة، موضحة أن التهديد "خطير جدا" في حين بقي "مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة".
وبرر رئيس الوزراء شارل ميشال، الإجراء الاستثنائي بعد ثمانية أيام على اعتداءات باريس الدامية ب"خطر وقوع هجوم ينفذه أفراد باستخدام أسلحة ومتفجرات وربما حتى في أماكن عدة في الوقت نفسه"، وأن الأهداف المحتملة هي الشوارع التجارية والتظاهرات والفعاليات والأماكن المكتظة ووسائل النقل.
واليوم في مصر، استهدف تفجيران، فندقا يقيم به القضاة بالعريش في شمال سيناء، فضلا عن هجوم مسلح مصاحب له أحبطته قوات الأمن، حيث أكد التلفزيون المصري، أن انفجارين اثنين وقعا في محيط الفندق، الأول ملاصق تماما للفندق، وآخر بالقرب من محيطه.
وأوضح العميد محمد سمير المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أن عنصرا تكفيريا يستقل عربة ملاكي "فيرنا"، اقترب من فندق "سويس إن" في العريش، الذي تقيم فيه اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية، وأنه فور اقتراب السيارة المفخخة من الفندق، نجحت عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية، في التعامل والتصدي لها بسرعة، ومنعها من الاقتراب من الفندق، ما أدى إلى انفجار السيارة ومقتل الانتحاري.
وأكد المتحدث، أن الحصيلة الأولية للحادث، أوضحت مقتل العناصر التكفيرية المشاركة في الحادث الإرهابي، واستشهاد شرطيين مدنيين وقاض، وإصابة 12 آخرين من عناصر الشرطة المدنية والقوات المسلحة والمدنيين، نتيجة انفجار السيارة المفخخة وتفجير الحزام الناسف، موضحا أن قوات الأمن تلاحق العناصر الإجرامية الإرهابية المتورطة في التخطيط لارتكاب الحادث، وتقدم كافة أشكال الرعاية الصحية للمصابين.