بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار، أولى جلسات محاكمة المتهم أشرف محمد فراج، المتهم بمحاولة تفجير وزارة الداخلية والانتماء لجماعة إرهابية هدفها الإخلال بالنظام العام. بدأت الجلسة بحضور المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه القفص، ووجه رئيس المحكمة سؤالا للمتهم قائلا "يا أشرف أنت أنشأت وتوليت قيادة جماعة أسست على خلاف القانون"، فأجاب المتهم "ما حصلش يا فندم". وقامت المحكمة بعدها بفض أحراز القضية، بعد أن تأكدت من سلامة الأختام والبيانات المدونة عليها، وهي عبارة عن حرزين اشتمل الحرز الأول على سيديهات وأوراق خاصة بالمتهم، وكيس أسود بداخله كمامة، وآخر بداخله قناع أسود وظرف أبيض بداخله ورقة بها رسم لدائرة كهربائية، وهاتف محمول ماركة نوكيا، بينما تضمن الحرز الثانى لفافة ورقية بداخلها وحدة معالجة مركزية بدون "هارد ديسك". ثم استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات النقيب معتصم شريف محمد الذى أكد أنه تم تكليفه بالتحرى عن الواقعة بناء على أمر من النيابة العامة بعد ضبط الواقعة، وتبين من التحريات أن المتهم كان من عناصر تنظيم الجهاد، وهو تنظيم غير مشروع يهدف لإقامة إمارة إسلامية بالبلاد، ويكفر جميع العاملين بمؤسسات الدولة والقوانين الوضعية والخروج على الحاكم، وأن المتهم سبق اعتقاله وإيداعه سجن أبو زعبل، إلا أنه تمكن من الهرب بالاشتراك مع عناصر أخرى فى أحداث جمعة الغضب. كما أكدت التحريات أن المتهم، وآخرين، هاربون عاودوا نشاطهم، وشكلوا جماعة يتزعمها متهم هارب يُدعى محمد إبراهيم أبو إسعاد، وقد صدر تكليف خاص للمتهم أشرف بالتسلل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، بمساعدة أحد العناصر المقيمة بمدينة القنطرة بالإسماعيلية من خلال شخص يدعى "سويلم"، حيث تقابل هناك مع بعض العناصر المتطرفة ومكث بعض الايام ثم عاد إلى البلاد وبصحبته بعض المواد المتفجرة. كما استمعت المحكمة إلى طلبات الدفاع، الذى طالب ضم دفتر أحوال السيدة زينب بتاريخ يوم الضبط، وسماع شهود الإثبات وهم المقدم محمد الشرقاوي رئيس مباحث السيدة زينب، والمبلغ عن الواقعة محمد محمد جمال صاحب "سيبر"، وخبير المفرقعات، وطلبوا السماح لهم بإحضار شهود نفى بالجلسة القادمة.