تحقيقات «أمن الدولة» فى قضية تفجير «الداخلية» تكشف: تنظيم إرهابى جديد بزعامة «المهاجر»

فجرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مفاجأة من العيار الثقيل فى واقعة ضبط طالب بأحد مقاهى الإنترنت، قرب مبنى وزارة الداخلية فى شهر فبراير الماضى، واتهامه بالتخطيط لتفجير الوزارة، والانتماء لجماعة تكفيرية جهادية مرتبطة بحركة حماس وتنظيم القاعدة، وكشفت أن المتهم عضو بجماعة مكونة من 5 أشخاص يتزعمها المتهم الهارب محمد إبراهيم عبدالستار أبوالإسعاد، وكنيته «أبو يوسف المهاجر»، 26 سنة، حاصل على معهد فنى تجارى، مقيم بالدقهلية، ويتولى تمويل الجماعة عبر حوالات بريدية، تُرسل إلى مكتب بريد السيدة زينب من بعض العناصر بمحافظة العريش، إضافة إلى أرباح من تجارة السلاح غير المشروعة.
وتضمن قرار إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات فى القضية التى قيدت برقم 31 لسنة 2012 جنايات أمن الدولة العليا، إضافة إلى المتهمين، متهماً ضُبط بمقهى الإنترنت، يدعى أشرف محمد فرج، 23 سنة طالب بالمعهد الفنى الصناعى ببنها، ومقيم بالمطرية (محبوس)، وعمر سعيد عبدالعزيز مخلوف، 26 سنة، حاصل على دبلوم فنى صناعى، وشريف كمال الدين المغربى 26 سنة عامل، (هاربين)، وحددت محكمة الاستئناف لهم جلسة 26 سبتمبر المقبل لنظر أولى جلسات القضية.
ونسبت النيابة للمتهمين، قيام الأول بإنشاء وتولى قيادة جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، تدعو إلى تكفير مؤسسات الدولة، واستهداف المنشآت العامة، وقالت النيابة إن الإرهاب كان من وسائل تلك الجماعة لتنفيذ مخططاتها، كما نسبت للمتهم الثانى إحراز وحيازة مفرقعات عبارة عن قنبلة يدوية ومخاليط نارية (مادة TNT) وأسلحة نارية (مسدسين) وذخائر عبارة عن 52 طلقة من عيار السلاحين، بغرض استخدامها فى الهجوم على وزارة الداخلية، والدخول والخروج متسللاً من حدود مصر الشرقية بطرق غير مشروعة لتلقى تدريبات عسكرية بقطاع غزة.
وقال الشاهد الأول محمد محمد كمال، صاحب مقهى إنترنت قرب ضريح سعد زغلول، إن المتهم الثانى «أشرف» حضر وطلب كمبيوتر لاستخدامه فسمح له، وأثناء مراقبة الشاهد للأجهزة كالمعتاد، فوجئ بالمتهم يتحدث مع شخص خارج مصر، عن حيازته لمفرقعات ومتفجرات ونيته استخدامها، فأبلغ عنه، بينما قال المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب إن المتهم اعترف أمامه، بأنه يعتنق أفكاراً جهادية متطرفة وحيازته المضبوطات واتصاله مع عناصر بقطاع غزة.