شهدت محكمة جنايات القاهرة ثاني جلسات إعادة محاكمة عماد الجلدة عضو مجلس الشعب السابق ورئيس مجلس إدارة شركة «أليكس أويل» و7 آخرين بعد اتهامهم بتقاضي واعطاء رشوة مقابل افشاء أسرار عن أماكن تواجد البترول في مصر. بدأت الجلسة في الثانية عشرة والنصف ظهر أمس وحضر المتهمون «المخلي سبيلهم» وتم إيداعهم قفص الاتهام وأخذ الجلدة يتلو آيات القرآن، كما أدي صلاة الظهر داخل القفص. استمعت المحكمة لأمر الإحالة الذي عرضه رئيس النيابة وقامت بفض الأحراز بعد أن تأكدت من سلامة إغلاقها وطلب دفاع المتهم الأول من هيئة المحكمة جرد الحرز رقم (5) وهو عبارة عن مجموعة تسجيلات صوتية للمتهمين. كما استمعت لأقوال شاهد الإثبات أحمد نبيل «ضابط بهيئة الرقابة الإدارية» الذي أكد ورود معلومات له تفيد باستغلال المتهمين محمود صبري ومحمد نيازي لسلطات وظيفتهما بالهيئة العامة للبترول والحصول علي مبالغ مالية علي سبيل الرشوة من المتهم الأول محمد عبدالمنعم ضاحي مقابل تسريب معلومات وبيانات عن منصة الامتياز المملوكة للهيئة العامة للبترول. وقال: إن التحريات أكدت صحة ذلك وتم استصدار إذن من نيابة أمن الدولة بتحرير محضر، كما أكدت أن سمعة المتهم «ضاحي» طوال فترة عمله كمساعد للهيئة العامة للبترول ليست فوق مستوي الشبهات، حيث تبين حصوله علي رشوة من مسئولي شركة أليكس المملوكة للمتهم عماد الجلدة والمتهمين محمد إدريس شريف وطارق عمر فاروق وتبين حصوله علي رشوة منهم مقابل مساعدته شركة اليكس أويل في الحصول علي مناطق الامتياز. شاهد الاثبات أضاف أن تحرياته أثبتت حصول المتهم أحمد عوض علي مبالغ مالية علي سبيل الرشوة من المتهم محمد إدريس شريف مقابل اعطائه جميع البيانات والمعلومات عن مناطق الامتياز التابعة للهيئة وهي معلومات سرية لا يمكن معرفتها أو بيعها إلا من خلال المزايدات التي تتم من جانب الهيئة. في نهاية الجلسة قررت هيئة المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع شهود الاثبات.