سادت حالة من الهدوء الحذر في محيط مديرية أمن الإسكندرية، بعد ساعات من الاشتباكات والكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، في الذكرى السنوية الأولى لأحدث شارع محمد محمود، وانسحبت كافة القوى السياسية والحركات الثورية والائتلافات الشبابية من التظاهرات اعتراضًا منها على قيام بعض الشباب غير المنتمين إلى أي تيار برشق المديرية بالحجارة. وأحكمت قوات الأمن قبضتها على الشوارع الرئيسية والطرق المؤدية إلى المديرية بعد إلقائها قنابل الدخان وإطلاق عدد من رصاصات الخرطوش واستخدام السيارات المصفحة لتفريق المتظاهرين. ونفت حركة شباب 6 أبريل وأحزاب التيار المصري والدستور وعدد من الكيانات المشاركة في المسيرات والتظاهرات أمام المديرية، مسؤوليتها عن أحداث العنف، أو مشاركتها في الاشتباكات، داعين جميع الأطراف إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف والاشتباكات والالتزام بسلمية الاحتجاجات. وفرض المئات من الجنود وأمناء الشرطة طوقا على أسوار وبوابات المديرية، تحسبًا لأي اعتداءات جديدة، فيما ينتشر العشرات من الشباب على الجانب الآخر من الطريق، في وضع مُرشح للتصعيد خلال الساعات المقبلة.