سادت حالة من الهدوء الحذر منطقة سموحة حيث تقع مديرية أمن الإسكندرية صباح أمس بعد ليلة طويلة من التوتر عاشها سكان المنطقة بعد تواصل عمليات الكر والفر والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة بمحيط مديرية الأمن حتي الساعات الأولي من صباح أمس.. أسفرت الاشتباكات عن إصابة 14 متظاهراً بجروح رضية وسحجات وكدمات تم نقلهم جميعاً إلي مستشفيات الإسكندرية وخرج بعضهم بعد تلقيه العلاج.. بالإضافة إلي عدة حالات اختناق بسبب الغاز تم إسعافها بالمستشفي الميداني القريب من موقع الأحداث.. وكذلك أكثر من 10 مصابين من جنود الأمن المركزي .. كانت منطقة سموحة قد شهدت تظاهرة حاشدة ضمت شباب الالتراس وبعض شباب الحركات والائتلافات السياسية بالإسكندرية اتجهت إلي مقر مديرية أمن الإسكندرية وميدان فيكتور عمانويل القريب منها ..وقد فرضت قوات الأمن سياجاً من الأسلاك الشائكة حول جميع المداخل والطرق المؤدية للمبني لمنع وصول المظاهرات للمديرية تجنبا لحدوث أي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.. وقال اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية أنه أصدر أوامر لجميع ضباط وأفراد الشرطة المتواجدة بالالتزام بضبط النفس وعدم استخدام العنف مع المتظاهرين..وأشار أنه لم يتم البدء باستخدام العنف ضد المتظاهرين إطلاقا.. ومع الساعات الأولي لصباح أمس بدأت مجموعة الالتراس في الانسحاب من محيط المديرية للاعتصام بميدان سموحة.. إلا أن مجموعة من المتظاهرين غير المنتمين لأي من التيارات السياسية قرروا الاستمرار في محاصرة مديرية الأمن.. بينما قامت مجموعة أخري بقطع جميع محاور ميدان فيكتور عمانويل الأمر الذي أصاب المنطقة بحالة من الشلل المروري . وقام المتظاهرون المحاصرون لمديرية الأمن بتخطي الأسلاك الشائكة وسط الهتافات واستمرت حالة الكر والفر بينهم حتي الساعات الأولي من صباح أمس بينما شهد سكان سموحة من المتابعين للأحداث سيارات نقل تجلب حجارة وكسر رخام وتقوم بتفريغها أمام المتظاهرين لاستخدامها لرشق قوات الأمن مما أثار التساؤلات حول مصدر تمويل تلك السيارات والجهة التابعة لها.. من ناحية أخري انتقدت اللجنة التنسيقية لحماية الثورة والثوار تصريحات اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية بعد استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.