رغم أن عددهم تجاوز 3 ملايين نسمة طبقاً لآخر تقرير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء وكفل لهم القانون الحق فى الانتخاب واختيار رئيس الجمهورية، فإن اللجنة العليا للانتخابات تجاهلتهم تماماً بل واعتبرهم بعض القضاة فى الانتخابات البرلمانية الماضية ناقصى الأهلية، وبالتالى كانت نسبة مشاركتهم فى الانتخابات معدومة نظراً لجهل أكثرهم بحقوقه السياسية. نادية عبدالله، مدير المؤسسة المصرية لحقوق الصم وأحد المتطوعين، قالت: «اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تجاهلت حق الصم فى الانتخاب ولم تسهل على الصم، حيث تقدمنا بطلبات إلى اللجنة العليا للانتخابات بتوفير مترجمين إشارة داخل اللجان لمساعدة الصم والبكم لكنها رفضت كما رفضت إعطاءنا تصاريح لدخول اللجان بشكل تطوعى إلا أن البعض من القضاة سمح لنا بشكل ودى مساعدة الصم داخل وخارج اللجنة فى العملية الانتخابية». القانون يعتبر الصم ناقصى الأهلية، وبالتالى ليس لهم الحق فى التصويت رغم أن القانون يعطى الحق لكل المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية دون تمييز، لم يقم الصم بممارسة حقهم الانتخابى فى الانتخابات السابقة وبالتالى حاولنا الإعداد لهذه الانتخابات من خلال عمل دورات توعية للصم بحقهم الانتخابى وقمنا بعمل إرشادات بلغة الإشارة لكى تضعها وزارة التنمية الإدارية داخل موقع اللجنة العليا للانتخابات ومن خلال الاتفاق مع بعض القنوات الفضائية والتليفزيون المصرى الذين سمحوا لنا بترجمة بعض برامج المرشحين، أصبح لدى الأصم وعى بأهمية الانتخابات وحرص منهم على الإدلاء بصوته. وعن تجربة وجودها فى اللجان الانتخابية قالت «المؤسسة لديها 4 متطوعين، نمر على اللجان الكبرى فى محافظة الجيزة والقاهرة، وأنا موجودة فى لجنة كلية البنات بمصر الجديدة نظراً لوجود لجان انتخابية كثيرة لمساعدة الصم فى عملية التصويت والترجمة بين الصم وبين القاضى والناخبين وقوات التأمين دون توجيه الناخبين لأى مرشح وأيضاً لمراقبة ورصد أى انتهاكات يمكن أن تحدث لهم، فعملى هو المساعدة فى المقام الأول».