استضافت مدينة إسطنبول التركية خلال الفترة من 2 ل11 نوفمبر الجارى بمركز «تيوياب» للمؤتمرات، المعرض الدولى للسيارات «إسطنبول أوتو شو 2012» فى دورته ال14، بمشاركة شركات السيارات الكبرى فى العالم، بالإضافة إلى مصانع قطع الغيار التركية. ويعد المعرض أحد أهم المعالم المرتبطة بصناعة وتسويق السيارات فى تركيا، وتطور عبر دوراته المختلفة وأصبح أحد أهم معارض السيارات فى أوروبا، وأُدرج ضمن أجندة المعارض الدولية من «المنظمة الدولية لمصنعى السيارات»، اعتبارا من عام 2006. ونظم المعرض بصورة سنوية بدعم من «رابطة موزعى السيارات» فى تركيا حتى عام 2000، ثم تقررت إقامته كل عامين. يُذكر أن «رابطة موزعى السيارات» تنظم عدداً من المعارض فى العديد من المدن التركية على مدار العام، وتسهم تلك المعارض بشكل كبير فى الناتج المحلى التركى. وجذب المعرض هذا العام ما يقرب من 600 ألف شخص، وحاولت الإدارة اجتذاب أكبر عدد من النساء والأطفال، وخفضت قيمة التذكرة 50%، وجعلتها مجانية للأطفال خلال عطلة نهاية الأسبوع مع تخصيص ملاعب لهم، إضافة إلى إقامة مسرح وسينما، واستحدثت جزءا يختص بمستحضرات التجميل لجذب المزيد من النساء، بالإضافة لمكتبة مفتوحة لجميع الزوار تحتوى على 25 ألف كتاب، ووفرت وسائل نقل خاصة فى جميع أنحاء تركيا. وقال «بولنت أونال»، رئيس الهيئة المنظمة للمعرض: إن الهدف هو جذب المزيد من الاستثمارات من الدول المجاورة والمساهمة فى تصدير السيارات المصنعة داخل تركيا. شارك فى المعرض نحو 45 شركة، ولفتت الشركات الفرنسية الأنظار وقدمت مجموعة موديلات جديدة لعام 2013، وتمثل ذلك فى 4 سيارات هى «ستروين C - إليزيه» و«بيجو 301» و«رينو سيمبول» و«رينو فلوينس»، وذلك ضمن ما يقرب من 500 سيارة شاركت فى المعرض. وبينما احتلت السيارات الفاخرة مثل «فيرارى» و«بنتلى» و«أودى» الصدارة فى الأيام الأولى للمعرض، شاركت السيارات الصغيرة والسيدان التى تعمل بالديزل بقوة، ونجحت فى جذب الانتباه مما جعل الخبراء يتوقعون ارتفاع مبيعات السيارات متوسطة الحجم والصغيرة خلال الأيام المقبلة؛ حيث اختارها العديد من زوار المعرض بدلا من السيارات الفخمة، وخلال فترة المعرض استحوذت السيارات الأقل استهلاكا للوقود على مركز الصدارة فى ظل ارتفاع أسعار البترول. وخلال المعرض حاولت شركة «أوبل» تحقيق مزيد من التوسع فى السوق التركية التى شهدت نموا هائلا فى السنوات الماضية، وأعلنت عن رغبتها فى زياده حصتها فى السوق، التى تبلغ 6%، عن طريق خطة تسويقية تهدف لبيع 50 ألف سيارة هذا العام، ومن المتوقَّع أن تكون هذه النسبة هى الأكبر مبيعا لأوبل فى السوق التركية منذ عام 2005؛ حيث تمتلك شبكة قوية من الموزعين ومراكز الصيانة. ومن المقرر أن يجرى تسويق الموديلات الجديدة من «أوبل أسترا» سيدان و«أوبل أدام» و«أوبل موكا»، مع تزويد تلك الموديلات بمحركات أكثر كفاءة وتكون صديقة للبيئة.