انطلاق "ديوان مظالم إلكتروني" في الإسكندرية لاستقبال الشكاوى وحلها

المحافظ: من حق المواطن متابعة شكواه برقم سري

أعلن هاني المسيري محافظ الإسكندرية، اليوم، إنشاء نظام إلكتروني جديد تحت مسمى "ديوان مظالم إلكتروني"؛ للمساهمة في حل مشاكل مواطني المدينة، خلال فترة زمنية قصيرة، بتقديم بلاغ عن الشكوى إلكترونياً للإدارة العامة، والرد عليها من المحافظة بموعد أقصاه 17 يومًا.
وقال المسيري، إن إنشاء "ديوان مظالم إلكتروني"، يأتي بعد وجود آلاف من الشكاوي الملحة من المواطنين، والتي لا تصل بالشكل المناسب إلى المحافظة، نظراً لعدم وجود آلية مناسبة لنقلها إلى المسؤولين.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن الديوان سيستقبل الشكاوي، من خلال تقديم المواطن بالإبلاغ عن الشكوى إلكترونياً للإدارة العامة لخدمة المواطنين، التي يتواجد بها فريق بحث ومندوبون من كافة الجهات والإدارات، التي تم ربطها على بوابة المحافظة الإلكترونية، ويتم توجيه الشكوى للقيادة المختصة وفحصها ميدانياً إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أن في حال عدم حلها أو رفعها للمحافظ في الفترة الزمنية المحددة بحد أقصى 17 يومًا، سيتم التحقيق مع المسؤول المختص، وتوقيع الجزاء المناسب عليه، الذي يصل إلى استبعاده عن العمل.
وأكد حق المواطن في الاطلاع على تقرير المسؤول الخاص بشكواه من خلال رقم سري خاص بالشكوى "يمنح له" لمتابعتها، موضحاً أن الموقع الإلكتروني الخاص بالشكاوي، وأرقام التليفونات توجد بالأحياء، وعلى موقع بوابة المحافظة، بالإضافة إلى إمكانية تلقي الشكاوي تليفونيا، ويدوياً عن طريق مكتب الاستعلامات.
وأفاد المسيري، ربط غرفة عمليات طوارئ المحافظة، التي تعمل على مدار 24 ساعة، بمكتب الشكاوى الإلكتروني، مشيراً إلى تدريب مجموعة من الشباب العاملين بالمحافظة، وتعلية سرعة الإنترنت، وتوفير عدد من أجهزة الحاسب الآلي، لتنفيذ "ديوان المظالم" بالشكل الصحيح.
وشدد على أنه تقرر عقد اجتماع دوري بإشرافه وبحضور المسؤولين التنفيذيين للوقوف على المشكلات المقدمة، التي تحتاج للقرارات من مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، وذلك في إطار التخلص من البيروقراطية.
وقال حسني حافظ رئيس حزب الوفد بالإسكندرية، إن الفكرة جيدة لكن تقييمها مازال مرهون بكيفيه تعامل المسؤولين بالمحافظة معها، ومدى تجاوبهم مع الشكاوي.
وفي ذات السياق، استقبل عدد من المواطنين بالمحافظة، قرار إنشاء "ديوان مظالم إلكتروني" بالتهكم، نظراً لوجود العديد من المشكلات الضخمة داخل المحافظة دون حل.
وقال إبراهيم مصطفى، أحد العاملين بقطاع التربية والتعليم، "ديوان مظالم، إذا كان مشكلة القمامة موجودة في الشارع لحد ما الريحة وصلت للمحافظ دون حل، يبقى هيحل اللى هو مش شايفه".
وقال كريم رمضان، أحد أصحاب المحال، إن إنشاء ديوان المظالم شيء جيد، إلا أن الأهم أن يتم النظر إلى الشكاوى وحلها، وليس إلقاءها في الشوارع وداخل المكاتب.
وقالت سعاد مكاوي، أحد العاملين بقطاع الزراعة: "بكره نشوف الورق مرمي قدام المحافظة، محدش هيشوف الشكاوى، ولا حتى يحلها، ده مسكن عشان الشعب، اللي عايز يحل ينزل الشارع ويحل على طول".