سادت حالة من الحزن في قرية "النخاس" التابعة لمركز الزقازيق، مسقط رأس الشهيد إسماعيل محمد محمد إسماعيل 21 عاما، عقب تلقيهم نبأ استشهاده. واحتشد الأهالي أمام منزل عائلة الشهيد وفي الطرقات انتظارا لوصول الجثمان لتشيعه لمثواه الأخير بمقابر القرية. وتوجه والد الشهيد والذي يعمل مدرسا بمعهد فتيات البيوم الأزهري بصحبة عدد من الأهالي لمستشفى الدقي العسكري لتسلم الجثمان. داخل منزل الشهيد الذي توافد عليه أهالي القرية لتقديم واجب العزاء، جلست هناء السيد متولي 48 عامًا والدة الشهيد وقالت: "حسبي الله ونعم الوكيل مشوفتهوش من شهرين بس كلمني مرة واحدة من حوالى 15 يوما وقال ادعيلي يا أمي وقولتله بدعيلك في كل وقت يا ضنايا والسكة قفلت ملحقتش حتى أكلم معاه تاني"، وأجهشت بالبكاء مردده "ربنا ينتقم منهم". وأضافت "إيمان" 26 عامًا شقيقة الشهيد: "عاوزة حق أخويا وزمايله، واللي عملوا فيهم كدا وقتلوهم يتحاسبوا"، وتابعت: "أخويا كان من زينة الشباب". وقال "أحمد" 24 عامًا، شقيق الشهيد إنه التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية منذ 6 أشهر، مشيرًا إلى أنه عقب انتهاء فترة التدريب التحق بقوات في وحدة الجيش بمدينة الصالحية الجديدة ثم تم نقله لسيناء وإلحاقة بالكتيبة 101 بالشيخ زويد، وتابع قائلًا: "طوال فترة تواجده بسيناء لم يحصل على إجازة ولم يتصل بنا تليفونيًا سوى مرة واحدة فقط، طمأننا خلالها على نفسه واطمأن علينا ثم انقطع الاتصال حيث دائمًا ما تنقطع الشبكة بمكان خدمته". وقال خالد محمد العطار، مدير إدارة بوزارة الصحة "أحد الجيران"، إن الشهيد محبوب من جميع الأهالي وحمل جماعة الإخوان الإرهابية مسؤولية الحادث الإرهابي. وتابع: "مهما ارتكبوا عمليات إرهابية هم والجماعات المساندة لهم ومهما قتلوا من رجال الجيش والشرطة لن تسقط البلاد بفضل الله سبحانه وتعالى ووحدة الشعب والجيش والشرطة". وأضاف: "الشهيد قالي بو أنا استشهدت ابقوا سموا شارع ولا أي حاجة في البلد على اسمى اوعوا تنسوني" مطالبا الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية بتلبية رغبة الشهيد ورغبة أهالي القرية بإطلاق اسمه على شارع أو مدرسة بالقرية لتخليد ذكراه. كان بيان صادر من القيادة العامة للقوات المسلحة،أمس، أكد أن القوات قتلت 100 من الإرهابيين المشاركين في مهاجمة القوات الأمنية في سيناء، ودمرت 20 عربة. وأضاف البيان، أن 17 من أفراد القوات المسلحة استشهدوا في العملية الغادرة، بينهم 4 ضباط، وأصيب 13 آخرين بينهم ضابط.