اتشحت قرية "القطاوية" التابعة لمركز أبو حماد بالسواد بالشرقية، عقب معرفتهم خبر استشهاد أحد أبنائها وهو المجند إبراهيم رمضان محمد أحمد حسونة 22 عاما، في العمليات الإرهابية التي ضربت الشيخ زويد أمس. وخرجت القرية انتظارا لوصول جثمان الشهيد، وعم الحزن أرجاء المكان لوداع الشهيد، وانتشرت السرادقات في طرقات القرية، وتوافد الأهالي من أبناء القرية والقرى المجاورة إلى منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء لأسرته. وأجمع أهالي القرية على حسن خلق الشهيد، مستنكرين الحادث ومطالبين بسرعة القصاص من قتله نجل قريتهم، والقضاء على الإرهاب الأسود الذي يستهدف شباب البلد. وغادر والد الشهيد لتسلم الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن فيما جلست والدته تتجرع مرارة فقدان نجلها الشهيد وتردد قائلة: "فوضت أمري لله العلي القدير.. كان نفسى أفرح بيه.. ربنا ينتقم منهم الظلمة اللي حرموني منه ". وقالت والدة الشهيد: "ابني كان دايما يسأل عليا ويتصل بيا بالتليفون عشان يطمن على صحتي". وتابعت: "كان بيجهز شقته للارتباط عقب الانتهاء من الجيش، وكنت انتظر عودته من الجيش علشان أفرح بيه، ولكن فوجئت بالخبر المشئوم وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرمني من نور عيني وأنا احتسبته عند الله من الشهداء". وقال يوسف مصطفى حسونة عم الشهيد، إن الشهيد كان محبوبا بين أهالي قريته، مشيرا إلى أنه كان يستعد لإنهاء فترة الخدمة العسكرية يوم 1 سبتمبر المقبل، وكان يعمل على إنهاء تجهيز شقته استعدادا للارتباط وأوضح حسونه، أن الشهيد حاصل على دبلوم صناعي، وكان يعمل خلال فترة الإجازة لمساعدة والدته الذي يعمل موظف بالإدارة التعليمية بأبو حماد، مشيرا إلى أن الشهيد له 5 أشقاء.