بالفيديو والصور..المحافظات تشيع شهداء رفح الأربعة فى أول أيام رمضان ..جنازات عسكرية للشهداء بالشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والقليوبية.. والحزن يسيطر على أهالى وأسر الشهداء...ومطالبات بسرعة القصاص

شهدت المحافظات منذ قليل، تشييع جاثمين الشهداء ال4 الذين استشهدوا على أيدى الغدر والإرهاب بشمال سيناء، حيث اتشحت قرية الحمايدة التابعة لوحدة الديدامون مركز فاقوس محافظة الشرقية بالسواد فى أول يوم من شهر رمضان المبارك، وعم الحزن أرجاء القرية لفقد خيرة أبنائها محمد جمال راتب محمود 21 سنة، والذى استشهد فى العملية الإرهابية الأخيرة برفح.
و قال جبر محمد عم الشهيد: "ابن أخى غادر القرية فى الحادية عشرة من صباح أمس السبت، بعد أن قضى عشرة أيام إجازة بيننا كلهم أفراح وسرور مع الأسرة، وكان يعمل أثناء إجازته ليرفع الحمل عن أبيه المعاق ووالدته المريضة.
وأضاف: "ودعنا قبل سفره وبعد صلاة العشاء أبلغنا زميله بالتليفون باستشهاد محمد.
ومن جانبه، قال جمال راتب والد الشهيد، عامل خدمات بمدرسة عبد العال أمين رقم 2 الابتدائية بالديدامون، إن فلذت كبدى راح على أيدى الخونة الإرهابيين وطالب بالقصاص العادل قائلا: "من قتل يقتل والعين بالعين والسن بالسن".
وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص لنجله وكل الشهداء، قائلا: "حسبى الله ونعم الوكيل"، وصاح، قائلا: "لا بد من أن أرى القاتل لأقتله ألف مرة.. راح من كان يعيننى على أعباء الحياة كان يعمل ويساعدنى".
أما والدة الشهيد صباح السيد، فظهرت فى حال يرثى لها.. فالبكاء والنواح مستمر لا تردد سوى:"حسبى الله ونعم الوكيل". وقالت: "محمد نور عينى قضى إجازته وسافر صباح أمس السبت وودعنى بالأحضان وكأنه كان يعلم أنه الوداع الأخير، ثم سكتت والدموع تنهمر من عينيها تم همهمت قائلة: "نور عينى محمد كان نفسى أجوزه وأفرح بيه كان حنين على وعلى أبوه وأخواته وترك التعليم ليساعد أبيه فى المصاريف وكان يعمل باليومية من أجلنا".
ومن جانبه، قال إسماعيل جمال راتب شقيق الشهيد: "أنا أريد حق أخى وإنا كلمته بالتليفون الظهر لأطمئن عليه بعد أن سافر صباح أمس السبت فقال لى: أنا داخل على الكتيبة خلاص واطمئن خالص".
وأضاف: "قلت له أنت مش هتعيد معانا قال لأ أنا مش هأعيد معاكم"، مطالبًا بالقصاص العادل للشباب الذى يموت ليس له أى ذنب ولم يفعل شيئًا، على حد قوله، وتابع: "أخى كان بالنسبة لى أب وأخ وصديق وكل شىء.
ومن جانبها، أضافت شقيقة الشهيد فوزية:"أنا أطالب بالقصاص لأخى الحبيب وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتلوه، وانهمرت فى البكاء ولم تتحدث.
وعلى صعيد متصل، طالب أهالى القرية بتغيير اسم المدرسة وتسميتها باسم الشهيد، وأن تتكفل الدولة ببناء منزل الشهيد وتمنح والدة ووالدته رحلة حج.
وفى النهاية، شيع الآلاف من أهالى قرية الحمايدة التابعة للوحدة المحلية بالديدامون بمركز فاقوس بالشرقية جثمان الشهيد محمد جمال راتب محمود وذلك فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء عصام أبو المجد، رئيس فرقة شرق الشرقية، وردد خلالها المشيعون هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله وطالبوا بالقصاص من القتلة وإعدامهم فى ميدان عام رميًا بالرصاص، ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم قتل خير أجناد الأرض.
وقال الحاج جمال راتب والد الشهيد ودموعه تسبق كلماته منهم لله الذين حرمونى من فلذة كبدى فى بداية الشهر الكريم، وادخلوا علينا الغم والهم والشهيد كان سندى فى الحياة وهو ابن موت فقبل رحيله ودعنا على غير العادة وقال لى بالحرف الواحد خلاص يا با مش هنشوف بعض تانى وادعيلي
وأضاف الأب المكلوم قائلا، إنه بعد أدائه صلاة التراويح جاءه الخبر المشئوم وسقط على الأرض مغشيًا عليه ولم يصدق بان ابنه الأكبر راح منه فى غمضة عين على يد مجموعة إرهابية لا تعف الله مشيرًا إلى أنه رغم ظروفه المعيشية الصعبة ومنزله الآيل للسقوط لا يريد أى مساعدة من أحد لأنها لا تعوضه عن ابنه وإن كل ما يطلبه إعدام قاتليه حتى تبرد نار قلبه.
وأشار الأب قائلا الشهيد كان ناوى الارتباط من إحدى الفتيات بالقرية، ولكن لم يمهله القدر.
أما صباح السيد على إبراهيم والدة الشهيد، فقالت كنت فى انتظار اتصال ابنى الشهيد، للاطمئنان عليه عند وصوله إلا أنه تأخر فى الاتصال ودخل القلق قلبى وجلست بالمنزل مشغولة عليه إلى أن علمت باستشهاده، وإن الحزن يملأ قلوب أفراد العائلة بعد رحيل احد أفرادها الطيبين، واحتسبت ابنها عند الله من الشهداء.
اما إسماعيل ووائل وفوزية اشقاء الشهيد فقالوا منهم لله الذين يقتلون أبناء الوطن مطالبين الأجهزة الأمنية بمواجهتهم وان تكون هناك وقفة قوية تجاه هؤلاء الإرهابيين حتى تطهير البلاد منهم لافتين إلى أنهم فى حالة حزن وقلوبهم تنزف دما باستشهاد شقيقهم الأكبر المشهود له بالطيبة والالتزام، ومطالبين بإطلاق اسم شقيقهم على إحدى المدارس تخليدًا لذكراه.
كان جثمان الشهيد قد وصل القرية واستقبلته النساء بالزغاريد وتم أداء الصلاة عليه بمسجد الشبراوى بعد أن تم لفة بعلم مصر.
وفى بورسعيد، قال اللواء محمد الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد، إن الشرطة لن تتوانى عن ملاحقة وضبط العناصر الإرهابية والتصدى لكل من تسول له نفسه تكدير الأمن العام، وتعطيل مصالح المواطنين.
وأكد الشرقاوى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه لن يسمح بأية تجاوزات من شأنها المساس بأمن الوطن وزعزعة استقراره والنيل من خارطة الطريق.
وأوضح أن ما يحدث يؤكد استمرار أفعالهم الإجرامية والإرهابية التى يشهدها المواطنون على أرض الواقع وتزداد يوما بعد يوم بصورة يرفضها المجتمع بكل أطيافه، مؤكدين أنهم جماعة إجرامية إرهابية.
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية لا تبغى سوى الفتنة فى البلاد لتحقيق مآربها التنظيمية لشق الصف والإضرار بالوطن، وهذا ما لم يسمح به الشعب المصرى بكل طوائفه وأجهزته الأمنية.
وكانت جنازة الشهيد كريم محمد محمود 21 سنة مجند بقطاع الأمن المركزى الذى استشهد أمس بمنطقة الأحراش برفح، قد شيعت اليوم الأحد، من مسجد عبد الرحمن لطفى شبارة الشهير بحى الشرق ببورسعيد.
وشارك فى مراسم الجنازة العسكرية المحافظ اللواء سماح قنديل، واللواء محمد الشرقاوى مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد، وبعض رجال الأجهزة الأمنية من إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن.
وقال والد الشهيد ل"اليوم السابع"، إن دم نجله الشهيد لن يذهب سدى، ولكن الله سوف يجمعنا معه فى الفردوس الأعلى مع الشهداء والأبرار والصديقين.
وردد والده الحاج محمود العايق بأنه فوض أمره لله أن ينتقم من جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأكد مصدر أمنى ل"اليوم السابع"، أن الشهيد لقى مصرعه من قبل مجهولين أطلقوا الرصاص أثناء ركوبهم سيارة فيرنا بمنطقة الشلاق بطريق الشيخ زويد بمدينة رفح ولاذوا بالفرار.
وأشار المصدر، إلى أن اللواء محمد الشرقاوى مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد، وكافة القيادات الأمنية من ضباط وجنود القوات المسلحة شاركوا بمراسم تشييع الجثمان وسط جنازة شعبية من أهالى بورسعيد.
وفى الإسماعيلية، شيع اليوم أهالى عزبة العقادة التابعة لقرية هويس سرابيوم مركز فايد بالإسماعيلية جنازة الشهيد يوسف أحمد أبو الوفا شهيد رفح الذى طالته رصاصات الغدر والخيانة، أمس، مع ثلاثة من زملائه أثناء عودتهم من إجازتهم وذهابهم إلى معسكرهم برفح بشمال سيناء.
واكتست القرية بالسواد وأعلنت الحداد على الشهيد وفى مشهد جنائزى مهيب ودع أهالى القرية شهيدهم إلى مثواه الأخير بمقابر العاشر من رمضان بعزبة العقادة بهويس سرابيوم بفايد .
وكان اللواء محمد العنانى، مدير أمن الإسماعيلية، قد أمر بجنازة عسكرية للشهيد وأناب عنه فى الحضور اللواء عمرو حمزة، نائب مدير أمن الإسماعيلية حيث تصدر الجنازة نائب مدير الأمن والعميد مجدى إمام مأمور مركز فايد والمقدم محمد جابر، مدير مكتب حكمدار الإسماعيلية، والرائد حسين فوزى، رئيس نقطة شرطة سرابيوم وقوات من الحماية المدنية والأمن المركزى وقوات الأمن .
وشهد الجنازة الآلاف من أبناء قرية العقادة والهمويس وأهالى مركز فايد وقرية سرابيوم.
وفى القليوبية، شيع أهالى قرية المنايل بمركز الخانكة فى جنازة عسكرية جثمان الشهيد محمد نصر إسماعيل المجند بالأمن المركزى برفح والذى راح ضحية مجزرة رفح الثالثة مع 3 آخرين من زملائه.
وخرج جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر من المسجد البحري، حيث ودع أهالى القرية جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير إلى مقابر العائلة، وشارك فى الجنازة المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة، مطالبين بالقضاء على الإرهاب والقصاص للشهيد وزملائه الذين راحوا ضحية الإرهاب دفاعا عن الوطن.
وتحولت الجنازة التى شارك فيها المئات إلى مظاهرة كبيرة للمطالبة بالقصاص من جماعة الإخوان الإرهابية وسط حالة من الحزن انتابت أهالى القرية وأهله وأصدقائه، وقال والده نصر إسماعيل إننى احتسب نجلى عند الله شهيد وحسبى الله ونعم الوكيل، مؤكدا أن محمد كان بارا بأسرته، وقال شقيقه إسماعيل أن الشهيد لم يحصل على مؤهل وتقدم للخدمة العسكرية وقضى حتى وفاته عامين وكان يتبقى له عام واحد فقط ، مشيرًا إلى أن الفقيد متزوج وهو الابن الأوسط للأسرة وكان مثالا يحتذى به فى الأخلاق وأداء الواجب، مطالبا وزير الداخلية بالاهتمام بأسرته والقصاص له ولزملائه الشهداء.
موضوعات متعلقة..
. قلب الشرقية يحترق على شهيد رفح.. الحزن يسيطر على قرية الحمايدة فى أول يوم رمضان.. ووالد شهيد: أريد حق ولدى.. ووالدته: كان نفسى أجوزه لأنه نور عينى.. وشقيقه: "قال لى مش هاعيد معاكوا وصدق
بورسعيد تشيع جثمان المجند كريم محمد شهيد رفح.. المحافظات والقيادات الأمنية والأهالى يشاركون بالجنازة.. ومدير الأمن لن نتوانى فى ملاحقة الإرهاب.. ووالد الشهيد: دمه لن يذهب سدى وسنجتمع به فى الفردوس
بالصور والفيديو.. جنازة عسكرية لشهيد رفح فى الإسماعيلية.