خيم الحزن وعم كافة أرجاء محافظة أسيوط في وداع شهداء القوات المسلحة وودعت قري بني محمد بمركز أبنوب واللوقا بمركز ساحل سليم وتل زايد بجزيرة البداري الغربية الشهداء علي عبدالوهاب أحمد والشهيد صلاح سالم محمود والشهيد هاني محمد عبدالله واتشحت القري بالسواد وطالب الأهالي بالقصاص. في قرية بني محمد بمركز أبنوب بأسيوط بكي الصغير والكبير من الأهالي أثناء تشييع جثمان الشهيد علي عبدالوهاب أحمد. قال أحمد علي ابن عمه ان الشهيد عمره "22 سنة" حاصل علي دبلوم الثانوية الصناعية وهو الأخ الرابع لخمسة أشقاء 4 ذكور وبنت تبلغ من العمر 3 سنوات وكان سينهي مدة خدمته بعد شهرين. وقال حسين محمد من أهالي قريته إنه كان محبوباً من أهالي القرية وكان سعيدا بقضاء فترة تجنيده في سيناء وكان ينتظر اتمام فترة تجنيده حتي يتزوج. الشهيد يبلغ من العمر 21 سنة حاصل علي دبلوم صنايع. وينتمي لأسرة متوسطة الحال من عائلة بدوي بالقرية وهو الشقيق الأكبر لأخ آخر ويعول الأسرة مع شقيقه الثاني لمرض والده. ومعروف في القرية بأخلاقه الحميدة. قال محمد سيد إن والدته اصابها قلق شديد منذ علمها بالحادث وتوقعت أن يكون صلاح منهم وأخذت تبكي من وقت حدوث العملية الارهابية وطلبت من شقيقه الأصغر الاتصال به عدة مرات. قال والده سالم محمود ابني راح ثمن خسة وندالة الارهاب ولابد ان تضع الدولة حدا لهذا الارهاب. أتمني أن يأخذ الجيش ثأر ابني حتي يهدأ قلبي ويرتاح لأني لو استطعت لأخذ الثأر بنفسي. قال خالد محمد من أقارب الشهيد "صلاح" كان يعمل ويكد ويساعد والده وشقيقه علي مصاريف منزلهما من قبل دخوله الجيش وكان الكبير والصغير يحبه في القرية. من قبل أن ينتهي فترة تعليمه. فيما اتشحت قرية تل زايد بجزيرة البداري الغربية بالسواد حزنا علي فراق الشهيد هاني محمد عبدالله 22 سنة. والذي كان محبوبا بين أهالي قريته ومن أفضل شبابها اخلاقا ومعاملة حسب وصف الأهالي.. الشهيد الشقيق الأكبر لثلاثة أشقاء من عائلة متوسطة الدخل. والده فلاح وكان يعود كل إجازة للعمل لمساعدة والده علي مصاريف أشقاءه. ووسط صرخات الأم حزنا علي ابنها احتضنت النعش وقالت "ياريس أنا عايزه حق ابني. مش هرتاح الا لما أعرف إن اللي قتلوه ماتوا" "هتوحشني يا ابني" "انت كنت سندي وظهري في هذه الدنيا". و"قتلك الارهاب والغدر والخيانة". البلد هتجيب حقك يابني. قال محمد عبدالله والده مات الكبير اللي كنت بستني رجعته كي يساعدني في تربية أشقاؤه الثلاثة الأصغر منه. قلبي كان يشعر بأنه سيموت شهيدا وفور سماع نبأ الحادث من التليفزيون اتصلت علي نجلي فلم يجيبني وتأكدت أنه مات واختتم بقوله حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم الظلمة ويتحرموا من عيالهم زي ما حرموني من ولدي الكبير.