أسيوط تودع شهيدى الواجب وسط غضب شعبى ضد الإخوان

أم الشهيد محمد تطلب إلقاء نظرة أخيرة عليه.. ووالدة الشهيد هانى: «حتوحشنى يا ولدى»
شيع الآلاف من أهالى أسيوط شهيدى الواجب محمد عبدالوهاب أحمد وهانى محمد عبدالله اللذين استشهدا فى سيناء.
فى مركز أبنوب خرج الآلاف من أهالى قرى بنى محمديات والقرى المجاورة لتشييع جثمان الشهيد محمد عبدالوهاب أحمد وسط حالة من الحزن الشديد، وسط تواجد امنى من قوات الشرطة والجيش.
بمجرد نزول الجثمان من سيارة الإسعاف تعالت صراخات وصيحات سيدات القرية اللاتى اتشحن بالسواد وتعالت الصرخات امام منزل الشهيد من أشقائه وابناء عمومته الذين حملوا جثمانه لأحد المساجد المجاورة لمنزله لأداء صلاة الجنازة التى شهدت هتافات ضد الاخوان والارهاب الذى يحصد أرواح أبنائهم، وطلبت أمه القاء نظرة أخيرة على جثمانه وتقبيله قبلة الوداع وهى فى حالة انهيار تام.
وقال محمود، شقيق المجند الشهيد، إنه التحق بالخدمة العسكرية بعد تخرجه وحصوله على دبلوم صناعى حتى ينهى الخدمة العسكرية ليبدأ حياة كريمة وهو أخ لخمسة اشقاء من بينهم بنت، مضيفا أنه كان سينهى خدمته بعد شهرين فقط، موضحا أن آخر إجازة له كانت منذ 10 ايام.
فى مركز البدارى شيع الآلاف من اهالى قرية جزيرة البدارى والقرى المجاورة جثمان الشهيد هانى محمد عبدالله 22 عاما بمقابر الاسرة بمسقط رأسه بالقرية عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الخطاب وسط مدينة البدارى وبمجرد خروج الجثمان من المسجد تعالت هتافات المشيعين لا الله إلا الله الإرهاب عدو الله.
وعقب وصول الجثمان سقطت والدة الشهيد على النعش وحضنته وهى تقول «كنت مستنيه دخلتك على يا حبيبى.. هتوحشنى يا ولدى»، بينما قال والده: «مات الكبير اللى كنت باستنى رجعته علشان يساعدنى فى تربية إخواته التلاتة الأصغر منه، حسبى الله ونعم الوكيل أروح لمين وأقول لمين ومين يسأل علينا يا ولدى».