شيعت محافظة أسيوط، ثلاثة شهداء راحوا ضحية غدر وخيانة الحادث الارهابي الغادر في منطقة سيناء وسط بكاء ونحيب الاهالي، واتشح كل شيئ بالسواد في ثلاثة مركز بأسيوط، وتحولت قري "بني محمديات بأبنوب، واللوقا بساحل سليم، وجزيرة البدارى إلى سردقات للعزاء واستقبال النعوش والجثامين، وقضي الاهالى ليلي باردة لا تجف فيها الدموع. الشهيد علي عبدالوهاب احمد إبن قرية بني محمد بمركز ابنوب، والذى أستشهد فى لأحداث الإرهابية التى شهدتها محيط الكتيبة 101بالعريش، من عائلة اولاد سند المراونة شيعه أهالى القرية والقرى المجاورة فى مشهد جنائزى مهيب وسط هتافات مندده بالإرهاب والمطالبة بالقصاص من القتلة والإرهابيين وتحول الموكب الجنائزي للشهيد إلى مظاهرة ضد الإرهاب. واستقبلت القرية الجثمان بالصراخ والعويل حزنا على الشهيد وردد المئات "لا اله الا الله" "والشهيد حبيب الله"، و" حسبى الله ونعم الوكيل " وقال خالد سيد من جيران الشهيد إنه يبلغ من العمر 22 سنة حاصل على دبلوم الثانوية الصناعية وهو الأخ الرابع لخمسة أشقاء اخوات 4 اولاد وبنت تبلغ من العمر 3 سنوات وإنه كان سينهى مدة خدمته بعد شهرين وجاءت إشارة بوفاته بعد عصر الجمعة الجمعة وهو اعزب وآخر زيارة له كانت له من 10 أيام. وفي قرية تل زايد جزيرة البدداري، وصل هاني محمد عبدالله مركز البداري أحد الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث الارهابي الاليم التى شهدتها العريش، في الساعات الاولى من صباح السبت وشيعه أهالى مركز البداري، إلى مثواه الأخير حيث يوارى التراب بمقابر العائلة وسط هتافات"حسبى الله ونعم الوكيل " و أخرى منددة بالإرهاب ومطالبة بالقصاص من القتلة. وعند وصول الجثمان إحتضنت والدته النعش، مرددة "سبنتي ليه يا ابني انا وابوك واخواتك ملناش غيرك في الدنيا"، "قلبي كان حاسس ان الارهاب هيخطفك مني"، "هتوحشنى يا ابني ". قال محمد عبدالله والد الشهيد "مات الكبير اللى كان بيساعدني على هم الدنيا، كان يساعدنى في تربية اشقاؤه الثلاثة الاصغر منه وقال أن قلبه كان حاسس، انه هيتخطف منه بالارهاب. وتابع قالاً إنه فور سماعى نبأ الحادث من التليفزيون قامت بالإتصال عليه ولما ماردش قال "ولدى مات" وإختتم بقوله حسبى الله ونعم الوكيل ينتقم منهم الظلمه ويتحرموا من عيالهم زى ماحرمونى من ولدى الكبير. وقال سيد الزيات ابن عم الشهيد إنه الشقيق الأكبر لأربعة أشقاء وعائلته بسيطة تعيش يوم بيوم وكان هو من يساعد والده فى تربية إخوته، وكان خلوق جدا ومحبوب من أهالى القرية بالكامل والجميع يعرف عنه طيب خلقه وحكمته منذ صغره. وفي قرية اللوقا شيع صباح اليوم الاهالي شهيد الواجب الوطني صلاح سالم محمود بعد تأخره في الوصول ولعدم علم ذويه بوفاته، إلا متأخراً، وعلت صرخات النساء ونحيب الرجال . الشهيد يبلغ من العمر21 عام، حاصل على دبلوم صنايع ، وينتمي لعائلة بدوى وهو الشقيق الأكبر لأخ آخر ومن يعول الأسرة مع شقيقه الثانى نظرا لمرض والده، ومعروف فى القرية بأخلاقه الحميده فالجميع يحبه، ويوده وهو دائم الاحترام للكبير والصغير. وقال عبد الله حسين من أهالى القرية أمه كانت تشعر بوفاة إبنها منذ وقوع الحادث وقبلها بأيام كنت تخبر الجميع بأن قلبها محروق على ابنها وترغب في أن ولم تتحرك من أمام الباب بسبب قلقها عليه. مضيفاإن والده مريض ويقوم هو وشقيقه بالكد والعمل للصرف على المنزل، ولم يتأخر يوماً في طلب عن أي من والديه، وكان ذا قربا لهما ويعاون الكبير والصغير على مصاب الدنيا. ومن جانبه أدان اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع مساء أمس بشمال سيناء والذي استهدف أبناء الوطن المخلصين من القوات المسلحة مؤكدا أن القصاص للشهداء والمصابين من أبناء مصر سيكون سريعاً وأن الجناة سيدفعون ثمن ارهابهم الأسود لا محالة . وتقدم بخالص العزاء للشعب المصرى والقوات المسلحة وأسر الشهداء في الحادث الأليم داعيًا الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء الأبرار وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان كما أعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين. كما قررالمحافظ اسيوط صرف 10 آلاف جنيهاً لأسرة كل شهيد وإطلاق أسماءهم علي احد الشوارع القريبة منهم وتحمل المحافظة لجميع مصروفات نقل وتشييع جثامينهم من مطار سوهاجلاسيوط.