وكأن سوهاج لها موعد دائما مع الأحزان فام تكد دموعها تجف حزنا علي استشهاد احد أبنائها ابن مركز العسيرات الشهيد المجند مدحتپقاعود الأسبوع الماضي إلا وجاءت أنباء عن وقوع شهد جديدزمن المحافظة ضمن شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف حاجز كرم القواديس وتحديدا الشهيد المجند "مازن" حمدان عبود" 22سنة" حاصل علي دبلوم ابن قرية برخيل مركز البلناپ . حيث خيمت حالة من الحزن الشديد علي أهالي القريةپ التي اكتست بالسواد وارتدت عباءة الأحزان وعلت صيحات النساء بالعويل وتجمع الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة وأجهش البعض منهم في نوبة من البكاء وهم يشيعون جنازة ابن قريتهم الشهيد إلي مثواه الأخير ليواري جسده الطاهر التراب حيث دفن بمقابر عائلته آل سنان وخرج صوتپ محمد عبود احد اقارب الشهيد الذي جلس علي المقابرپ وهو يقولپ أقول إيه لأبوكپ يا مازن لما يتصل ويسألني عليك أقوله إيه .. ده هو متغرب عشانك أنت واخواتك مش هقدر أقوله والله ما هقدر اقولهاله. فيما تعالي صوت والدة الشهيد قائلة: يا مازن يا حبيبي مين بعدك يواسيني ... يا ريتني ما شفت اليوم ده.. مضيفة "انا عشت وهوه مات.. إرهاب خد عمره سرقه.. و ساب بموته في قلبي حرقه.. حسبي الله ونعم الوكيل. وقال سامحپ"24 سنة" الشقيق الأكبر للشهيد مازن أن شقيقه كان فرحا بخدمته في الجيش .. وفي آخر زيارة له منذ خمسة ايام ودعنا وداع غير عادي وودع الأسرة وأقاربه وأهله .پحتي الجيران مر علهم واحد واحد . مشيرا إلي أن مازن يتمتع بالسمعة الطيبة وكان ينتوي بعد الانتهاء من أداء خدمته العسكرية بعد 3 شهور ان يسافر إلي السعودية. أحمد 10 سنوات شقيق الشهيد الاصغر يبكي بكاءا شديدا وهو يقول فينك يا مازن ياخوي . كنت تلاعبني وتديني فلوس لما بتيجي من الجيش.پ قال الحاج أحمد عبدالله شيخ بالقرية ان مازن كان شابًا ذا خلق ومحبوب من جميع أهالي القرية الصغير قبل الكبير نظرًا لأدبه ودماثة خلقه وكان يعتز ويفخر بين أبناء القرية بخدمته في الجيش والقوات المسلحة وكان يحلم مثله مثل باقي شباب القرية بعد انتهاء خدمته بالسفر لوالده الذي يعمل بالسعودية لكن يد الإرهاب الغادرة اغتالته. محمود احد أصدقاء الشهيد "مازن" دموعه سبقت كلامه عندما قالپپ مازن في آخر أجازة قال اطلب من أي حد لو زعلان مني انه يسامحني وميزعلش خالص.. ياريت بجد اللي زعلان يسامحني. ويدعيلي أرجع بخير وسلامة پمشيرا إلي آن الشهيد كان يستشعر بقرب أيامه. وطالب أهالي وأسرة الشهيد من الرئيس پالسيسيپ بالثأر والقصاص واتخاذ إجراءات رادعة وشديدة ضد الجماعات الإرهابية التي تقتل الضباط والجنود الأبرياء.