ظهر على الساحة السياسية المصرية في 10 أخر سنوات، شباب يطالبون بالحقوق والحريات والإصلاح والعدالة الاجتماعية، بدايتهم كانت في وقفات احتجاجية إلى أن تطورت ووصلت إلى ثورات قلبت موازين القوى في مصر، وظلت أسماءهم علامات في تاريخ مصر، وبعد مشاركتهم ودعواتهم للحشد في ثورتين "25 يناير و30 يونيو"، إلا أنهم يواجهون الآن أحكام بالسجن والغرامات المالية. 1- أحمد ماهر أحد أشهر الناشطين الشباب في تجميع المصريين الشباب المنخرطين سياسيًا، منذ حكم نظام مبارك في 2008 بإطلاق حركة "6 أبريل"؛ لتأييد مطالب عمال المحلة الكبرى، واستمر دوره في حركة "6 أبريل"، إلى أن تضامن مع وفاة خالد سعيد، وكان من الداعين للنزول في 25 يناير لإسقاط جهاز الداخلية، حتى تطور الأمر لإسقاط النظام، وكان من الداعين لإسقاط حكم الإخوان برئاسة محمد مرسي. ويقضي ماهر، الآن، عقوبة 3 سنوات مع الشغل، بتهمة خرق قانون التظاهر والتورط في أعمال عنف بمحيط محكمة "عابدين". 2- أحمد دومة كان عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، وواجه الاعتقال 18 مرة في عهد مبارك، ثم ظهر اسمه على ساحة ثورة 25 يناير، المتحدث باسم ائتلاف شباب الثورة، أبان ثورة 25 يناير، بعدها اعتقال على خلفية "أحداث مجلس الوزراء"، اتّهم في أكثر من قضيّة، وسجنه مرتين واختطافه من داخل مكتب النائب العام بطنطا بعد استدعائه للتحقيق معه في عهد محمد مرسي، وكان من الداعين للنزول في 30 يونيو 2013؛ لإسقاط حكم الإخوان، ومحاكمة مرسي، وكان من المؤيدين لخارطة الطريق المُعلن عنها في 3 يوليو. وألقى القبض عليه في ديسمبر 2013، على خلفية تظاهرات أمام محكمة عابدين؛ أعتراضًا على قانون التظاهر، والحكم عليه ب3 سنوات و50 ألف جنيه غرامة، والحكم عليه بالمؤبد في قضية أحداث "مجلس الوزراء". 3- علاء عبدالفتاح من أبرز وجوه، شباب ثورة 25 يناير، وبعد انتهاء الثورة أتهم بالتحريض على العنف والاشتراك بالتعدي على قوات الأمن، كما أتهم في أحداث ماسبيرو 2011، حتى الإفراج عنه، ودعا بعدها إلى سرعة إجراء انتخابات رئاسية، إلا أنه كان من معارضين حكم جماعة الإخوان برئاسة محمد مرسي، وكان من أبرز المؤيدين لثورة 30 يونيو؛ لخارطة الطريق المتفق عليها. ويَمكُن عبد الفتاح الآن داخل السجن، بعد أن أصدرت المحكمة ضده حكما بالسجن 5 سنوات بعد إدانته ب"انتهاك" قانون التظاهر، الذي يحظر تنظيم أي احتجاج دون الحصول على موافقة حكومية، وتعرف القضية التي صدر فيها الحكم إعلاميا ب"أحداث مجلس الشورى"، ووقعت في نوفمبر عام 2013 وفرضت المحكمة على المتهم غرامة قدرها 100 ألف جنيه. 4- محمد عادل لا يختلف كثيرًا عن سابقيه، فهو صديق لدومة وماهر، فكان من الثوار الذين هتفوا في ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى ثورة 30 يونيو، إلى أن ألقى القبض عليه في ديسمبر عام 2013 عندما كان متواجدًا في المركز المصري الاقتصادي والاجتماعي المملوك لمرشح الرئاسة السابق خالد علي، بعد مطالبة النيابة العامة بضبطه على خلفية أحداث العنف، والاعتداء، والتجمهر أمام محكمة عابدين، لاشتراكه مع عدد من النشطاء أبرزهم أحمد ماهر وأحمد دومة في تلك الأحداث وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه. 5- ماهينور المصري اشتهرت بمواقفها المؤيدة لحقوق العمال، إضافة إلى مشاركتها في ثورة 25 يناير، ومظاهرات 30 يونيو، وتعيش الآن ماهينور في سجن "الأبعدية" بدمنهور، بعد الحكم عليها بالسجن عامين، والغرامة 50 ألف جنيه، لاتهامها بالتعدي على قانون التظاهر، واعتداءها على قوات الأمن، يوم 2 ديسمبر 2013 في وقفة تضامنية بالتزامن مع محاكمة المتهمين.