مصر سوف تواجه كل التحديات والمخاطر طول ما ولادها على قلب رجل واحد، وماحدش هيقدر أبدا على المصريين، الشعب الذى قام بثورة فى 25 يناير وكملها تانى واتحرك فى 30 يونيو وممكن يتحرك مرة ثالثة تلك كانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم 3 ديسمبر 2014 وفي الذكري الرابعة للثورة قال الرئيس إن 25 يناير كانت ثورة للتغيير ونجح المصريون في ذلك، وعندما أرادوا في 30 يونيو تصويب المسار نجحوا أيضا. من الجيد أن الرئيس يعلم أن الشعب قادر علي التحرك مرة ثالثة لكن ليس هذا هو موضوع المقال لذا دعنا نتحدث عن أمر أخر وهو الأهم أن الرئيس أصر في أكثر من كلمة علي أن 25 يناير ثورة و أن 30 يونيو ثورة مكملة للثورة الأولي وأنا احاول أن اصدقه لكن لدي بعض التساءلات. يا سيادة الرئيس أنت تحدثت عن ثورتين و الواقع يقول أن أغلب من شارك أو دعي للأول ثم شارك في الثانية بات اليوم يجلس خلف القضبان ما سأذكره ليس اعترضاً علي أحكام القضاء لكن رصداً لما حدث. في يوم 22 ديسمبر 2013 صدر حكم بالحبس ثلاث سنوات ضد أحمد ماهر المنسق السابق لحركة شباب 6 أبريل و محمدعادل المتحدث باسم الحركة و الناشط السياسي أحمد دومة لاتهامهم بخرق قانون التظاهر. وفي يوم 28 ابريل 2014 قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بوقف وحظر أنشطة حركة 6إبريل، والتحفظ على مقارها بجميع محافظات الجمهورية. وفي يوم 5 فبراير 2015 قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن على الناشط السياسي، أحمد دومة و229 آخرين، في قضية أحداث مجلس الوزراء بالسجن المؤبد. وفي يوم 23 فبراير 2015 قضت الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة، بحبس الناشط علاء عبد الفتاح 5 سنوات وتغريمه 100 ألف جنيه. وفي يوم 5 يناير 2014 حكمة محكمة جنايات الجيزة علي علاء عبد الفتاح و اخته مني سيف بالحبس عام مع الإيقاف بتهمة حرق مقر الفريف أحمد شفيق. وفي يوم 26 أكتوبر2014 قضت محكمة جنح مصر الجديدة، بحبس سناء سيف و22 آخرين 3 سنوات في القضية تظاهرات الاتحادية ثم تم تخفيف الحكم يوم 28 ديسمبر 2014 إلي إلى سنتين. وفي يوم 16 مايو 2015 قضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة بحظر روابط الألتراس على مستوى الجمهورية. يا سيادة الرئيس تلك أمثلة قليلة لمصير عدد كبير من المشاركين والداعين لثورة 25 يناير و المشاركين و الداعين لثورة30 يونيو فحركة شباب 6 أبريل كانت أكبر الحركات المناهضة لحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و التي شاركت ودعت ليوم 25 يناير و كانت أحد أكبر المناهضين لحكم الإخوان وشاركت في 30 يونيو و في جمع استمارات تمرد وكذلك كان الأولتراس من المشاركيتن في الثورتين وكذلك علاء عبد الفتاح و عائلة أحمد سيف بأكلمها تلك العائلة التي بات مصيرها السجن. يا سيادة الرئيس سُجن النشطاء بموجب مخالفتهم لقانون التظاهر الصادر من الرئيس السابق المؤقت عدلي منصور بتاريخ 24 نوفمبر 2013 رغم أنك وصلت إلي سدت الحكم عن طريق التظاهرات التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و التظاهرات التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي. يا سيادة الرئيس الدستور أعتبر أن ما حدث في 25 يناير ثورة فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية وأعتبرها العالم أجمع كذلك إذا كان من الطبيعي أن يكرم المشاركين فيها لا أن يسجنو لكن إذا كان الأمر غير ذلك بالنسبة لك فأعلن ذلك.
يا سيادة الرئيس أعلن موقفك قولاً وفعلاً فقد بات الامر ملتبثاً علي الجميع ولا أحد يستطيع أن يحدد موقعك من الثورة لا العدالة الاجتماعية تحققت ولا الحرية ولا الكرامة الانسانية ومن شارك في الثورة بات اليوم خلف القضبان وبات لزاماً عليك أن تعلن موقفك صراحتاً هل أنت مع الثورة أم ضدها؟!!.