عُثِر داخل كهف بساحل "تولوم" في ولاية "كوينتانا روو" بمنطقة الكاريبي المكسيكية، على جمجمة تعود إلى ما قبل 12 ألف عام، قد تكون أقدم بقايا بشرية يعثر عليها في الأمريكيتين. وفقًا لقناة "سكاي نيوز عربية". وترجح الدراسات الأولية أن الجمجمة تعود إلى ما بين 10 و12 ألف عام خلت، وفقًا لما ذكرته جامعة "ناشيونال أوتونومس" المكسيكية. وحددت عمليات الترميم للجمجمة، التي أجرتها مؤسسة "أتليه داين"، المتخصصة في هذا النوع من العمليات وتتخذ من باريس مقراً لها، أنها تعود لأنثى، كما حددت عمرها ومزايا وخصائص أخرى، بحسب التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وتعتقد جامعة "هايدلبرج" الألمانية، التي شاركت في الحفريات والعثور على الجمجمة، أن هذا الاكتشاف يلقي الضوء على أوائل عمليات الاستيطان البشري في الأمريكيتين. وقال المسؤول في معهد الأبحاث الأنثروبولوجية في الجامعة، أليخاندرو تيرازاس ماتا، إنه لا يمكن تأكيد أن الجمجمة تعود إلى أجداد الأمريكيين، مشيرًا إلى أن الأمر مازال يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة. في المقابل قال الباحثون "إن الجمجمة والبقايا الأخرى التي تم العثور عليها في الموقع لا تعود إلى أي من الأجناس والشعوب الأصلية التي تعيش في الأمريكيتين حاليًا"، موضحين أن هذا يعود جزئيًا إلى أن الجمجمة لا تشبه أيًا من جماجم الشعوب الأصلية الحالية.