سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكنيسة تنتظر قرار «مرسى» بتعيين البابا الجديد.. و«تواضروس» يصوم أول زيارة للبابا 118 إلى الإسكندرية.. وأول قراراته تشكيل سكرتارية المقر البابوى.. وباخوميوس: سأسلم «الوزنة» للبابا الجديد وسأجلس تحت قدميه.. والمجمع المقدس يحتفل بعيد ميلاد «تواضروس» ال60
تنتظر الكنيسة الأرثوذكسية إصدار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قراراً جمهورياً بتعيين البابا تواضروس الثانى، بطريركاً للكرازة المرقسية، حسب نص لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البطريرك، كأول بابا بعد ثورة 25 يناير من العام الماضى. وبدأت الكنيسة، بعد إجراء القرعة الهيكلية مباشرة، عقد اجتماع برئاسة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، ووفد من المجمع المقدس، مع البابا الجديد، من أجل ترتيب استعداداتها لحفل تنصيب البابا الجديد فى 18 نوفمبر الجارى، عبر احتفال كرنفالى كبير ربما يحضره رئيس الجمهورية وكبار المسئولين بالدولة وعدد من الشخصيات السياسية والعامة إلى جانب وفود من الدول والسفارات الأجنبية ورؤساء الطوائف والكنائس المصرية والعالمية، وهو اليوم الذى سيصبح يوم احتفالات للأقباط فى مصر يعلنون فيه الصوم طوال مدة جلوس البابا الجديد على الكرسى المرقسى، وسيعقب حفل التنصيب حفل مسائى يتلقى فيه البابا الجديد التهانى من المسئولين ورؤساء الكنائس المصرية والعالمية. وسيعقد المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية برئاسة الأنبا باخوميوس، اجتماعاً غداً الخميس، لوضع ترتيبات عملية التنصيب، وسيكون الأخير للقائم مقام، ليرأس المجمع المقدس فيما بعد البابا الجديد، الذى سيعمل على الاجتماع به فور تنصيبه والنظر فى إعادة هيكلة لجان المجمع واختيار سكرتير جديد خلفاً للأنبا بيشوى، مطران كفر الشيخ ودمياط، الذى استُبعد من خوض الانتخابات البابوية بناءً على قرار لجنة الترشيحات البابوية. وأكد مصدر كنسى أن القرارات الخاصة بشئون الكنيسة اعتباراً من الأحد الماضى حتى موعد تنصيب البابا الجديد فى 18 نوفمبر، ستصدر باسم الأنبا باخوميوس، الذى سيرجع احتراماً للتقاليد الكنسية إلى البابا الجديد فى إصدارها حتى موعد تسليمه «عصا الرعاية». وقال البابا تواضروس الثانى ل«الوطن»، إنه سيظل معتكفاً بدير وادى النطرون حتى يوم تنصيبه، وسيعمل على استقبال التهانى وعقد لقاءات تسيير أمور البابا من داخل المقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، لكنه من المتوقع ذهابه إلى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قبل حفل التنصيب دون تحديد موعد. وأضاف أن أول قراراته داخل الكنيسة فى إطار خطة إعادة ترتيب البيت الكنسى من الداخل ستكون من نصيب سكرتارية المقر البابوى، إذ سيحتفظ بطاقم السكرتارية الخاص بالأنبا باخوميوس، من أجل تسيير عمله داخل الكنيسة، ولن يستعين بأى أسقف فى طاقم السكرتارية الخاص به كما كان يفعل البابا الراحل شنودة الثالث، وهو ما يعنى اختفاء الأنبا أرميا، الأسقف العام، والأنبا يؤانس، أسقف الخدمات، والأنبا بطرس، الأسقف العام، من سكرتارية البابا الجديد، الذى أكد أنه سيختار سكرتارية متخصصة له فى كل المجالات، تضم كهنة فى الوقت الحالى فقط دون الاستعانة بالأساقفة. وكشف مصدر كنسى عن أن أول زيارة للبابا الجديد ستكون إلى جسد مارمرقس بالإسكندرية لنيل البركة، ثم يزور الأديرة المختلفة بالمحافظات وبعدها يصبح له مطلق الحرية فى اختيار أماكن زياراته. فى نفس السياق، التقى البابا تواضروس الثانى، داخل مقر إقامته بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وفداً من كهنة الإسكندرية، أمس الأول، لتقديم التهنئة، وطالبهم البابا الجديد بتقديم اقتراحاتهم لتطوير الخدمة بالكنيسة، وذلك بعد تصدرهم مشهد رفض ترشح الأساقفة إلى منصب البابا اتباعاً لتعاليم المسيحية وتقاليد الكنيسة. وحصلت «الوطن» على تفاصيل أول لقاء جمع الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، والبابا تواضروس الثانى، عقب إعلان نتيجة القرعة الهيكلية الأحد الماضى، داخل المقر البابوى بدير الأنبا بيشوى، إذ أدى الأنبا باخوميوس «المطانية- الانحناء، ولمس الأرض أسفل القدم للبابا الجديد»، الذى يعد تلميذه، وحاول أن يقبل يد البابا الجديد الذى سحب يده ورفض ذلك بل إنه أدى «المطانية» أيضاً للأنبا باخوميوس وقبّل يده. وقال «باخوميوس»، للبابا تواضروس، أثناء تلك اللحظات الإنسانية التى تدل على عمق الحب والتقدير بين الاثنين: «اسمحلى يا سيدنا أول مرة فى حياتى أعطيك مطانية وأبوس يدك»، وكان قال فى أول تصريح له بعد إعلان اسم البابا الجديد، إنه سيعطى «الوزنة» للبابا الجديد وسيجلس تحت قدميه. وفى تلك الأثناء، أحضر وفد المجمع المقدس الذى زار البابا الجديد داخل الدير المعتكف به تورتة للاحتفال بعيد ميلاد البابا تواضروس ال60 الذى تزامن مع إعلان فوزه بمنصب البابا، وأشعلت جورجيت قلينى عضو مجلس الشعب السابقة، الشموع، ثم أطفأ البابا الجديد الشمع وسط غناء وتصفيق عدد من الأساقفة وأعضاء المجلس الملى بالكنيسة وأفراد الكشافة.