هل يجب إعادة الصلاة لمن نسي التشهد؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: «هل يجب إعادة الصلاة لمن نسي التشهد» فردت أن التشهد هو الجزء من الصلاة الذي يجلس فيه المصلي، ويقول فيه «التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله».
إعادة الصلاة لمن نسي التشهد
أوضحت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال هل يجب إعادة الصلاة لمن نسي التشهد، أن حكم نسيان التشهد ينقسم إلى قسمين، إذا تذكر المصلي قبل أن يستتم قائمًا، فيجب عليه الرجوع إلى مكانه وجلوسه وأداء التشهد، أما إذا استتم قائمًا ولم يتذكر التشهد إلا بعد ذلك، فإنه يكمل صلاته ويسجد للسهو قبل السلام.
نسيان التشهد الأخير
وبخصوص التشهد الثاني أو الأخير في الصلاة أكدت دار الإفتاء المصرية أنه ركن من أركان الصلاة وفي حالة نسيانه ومر وقت بعد التسليم فإن الصلاح تكون غير صحيحة لأنها افتقدت ركنا من أركانها وهو التشهد الأخير.

وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قد أوضح في بث له عبر قناة الناس: «التشهد الأوسط إذا تركه الإنسان ناسيا ونسي أيضا أن يسجد للسهو فصلاته صحيحة، لأنه ليس ركنا من أركان الصلاة، الإنسان إذا تذكره في الصلاة وكان قد نسيه في موضعه، فعليه أن يسجد سجدتين للسهو، فإن خرج من الصلاة وقد نسيه وأيضا نسي أن يسجد للسهو فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.
وأجاب ايضا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عن سؤال لمتصل يقول فيه «نسيت التشهد الأوسط في الصلاة فهل تبطل صلاتي»، فرد: «صلاتك صحيحة ولا تبطل ولكن عليك سجدتي سهو قبل التسليم من الصلاة، وإذا نسيت أيضا سجدتي السهو فلا شيء عليك وصلاتك صحيحة».
أضاف علي جمعة: «شرع الله لنا سجود السهو لجبر الخلل أو النقص في الصلاة المفروضة فقط، وفي سجود السهو يسبح المصلي الله ثلاث مرات مثل ما يفعل في السجود العادي، ولا يوجد صيغة محددة أو دعاء معين لسجود السهو».
نسيان التشهد أمر وارد، ولا يُبطل الصلاة في أغلب الحالات فيجب على المصلي أن يسجد للسهو بعد السلام، وأن يُحافظ على التركيز وحضور القلب أثناء الصلاة.