سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: لقاءات الرئيس بالمعارضة «إيجابية».. لكن تتوقف نتائجها على إقناعه للإخوان والسلفيين بالتوافق السعيد: متوقفة على صدق الرئيس.. وأبوالغار: غير متفائل
أبدت قيادات سياسية «تفاؤلا حذرا»، بدعوة الرئيس محمد مرسى، الأخيرة لرموز المعارضة ومنافسيه السابقين للقائه والاستماع إليهم، وأشاروا إلى أنها وإن كانت «خطوة إيجابية وبادرة طيبة»، فإنها تتوقف على مدى اقتناعه فعليا بأهمية التوافق، وقدرته على إقناع قيادات جماعة الإخوان والسلفيين بذلك. ووصف حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى المصرى، دعوة الرئيس بأنها «خطوة متأخرة ولكن إيجابية فى كل الأحوال»، وأشار إلى أن «النتائج النهائية لهذه الحوارات ستكشف عما إذا كانت مجرد جلسات استماع، أم سيترتب عليها إجراءات عملية»، مفضلا عدم استباق الحكم النهائى عليها الآن. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع: «إن نتائج لقاء مرسى بالقوى المدنية ومرشحى الرئاسة السابقين، تتوقف على استعداد الرئيس لتفهم حقيقة الموقف والمأزق الذى وضعت الجمعية التأسيسية للدستور نفسها ووضعت مصر فيه»، وأضاف: «من الواضح أن الدكتور مرسى راغب فى أن يبدى قدرا من التفاهم والتواصل مع قوى أخرى غير الإخوان». وحول إمكانية حدوث تقدم على أرض الواقع، أكد أن ذلك متوقف على ما إذا كان الرئيس مقتنع وهل هو صادق فى هذه الدعوة وراغب فى فعل شىء ما، وقال، «دعنا نرَ النتائج». فى المقابل، قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى كان مدعوا أمس للقاء آخر مع الرئيس عقب لقائه أمس الأول مع مرشحى الرئاسة السابقين: «لا أستطيع أن أقول إنى متفائل، لأنه سبق وقيل 100 مرة من قبل أشياء ولم تنفذ». ووصف الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لقاء الرئيس مرسى بالقوى المدنية بأنه «بادرة طيبة»، إلا أنه أكد على أن «الأمر يتوقف فى النهاية على ما الذى ستؤدى إليه هذه اللقاءات، ومدى إقناع قيادات حزبى الحرية والعدالة، والنور، بتعديل مواقفهما تجاه بعض مواد الدستور حتى يحدث تقارب مع القوى المدنية». وأضاف: «الدستور ينبغى أن يعكس توافقا وطنيا، وأتصور أن الهدف من لقاءات الرئيس بالمعارضة هو الوصول لحالة التوافق الوطنى الذى هو ضرورى لصياغة الدستور، وشدد على أن اختيار المرشحين السابقين للرئاسة للقاء الرئيس له دلالة باعتبار أنهم يمثلون أبرز القيادات للقوى المدنية عموما، ومن ثم فهى بادرة طيبة تعنى أن الرئيس يضع اعتبارات التنافس على رئاسة الجمهورية جانبا ويعلو على الخلافات من أجل الوصول للتوافق».