عقدت جماعة «الإخوان المسلمين» اجتماعين أمس؛ الأول مع مرشحى الرئاسة، والثانى بعده مع القوى السياسية، بمقر الحزب فى وسط القاهرة. وقالت مصادر إخوانية، إن فكرة مبادرة تجميع القوى السياسية ومرشحى الرئاسة ترجع للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وإن الجماعة ستقبل أن يكون حمدين صباحى نائباً لرئيس الجمهورية، لكن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لا يزال محل نقاش. وأوضحت المصادر أن الدكتور محمد مرسى، أجرى اتصالاً تليفونياً مع أبوالفتوح أمس الأول، لدعوته لحضور الاجتماع، فيما قالت مصادر أخرى، إن الإخوان عرضوا على صباحى وأبوالفتوح منصب نائبين لمرسى، ويجرى ترتيب لقاء بينهما وبين قيادات من الإخوان لإقناعهما بهذا الموقف. وقال النائب الدكتور وحيد عبدالمجيد، إن العرض لم يلق قبولاً من صباحى وأبوالفتوح، وكان من الأفضل الاتفاق على برنامج موحد. على خفاجى، المتحدث الإعلامى لحملة «مرسى»، قال إن الاجتماع يناقش عدداً من المبادرات التى طرحتها القوى الثورية فى الساعات السابقة، منها تعيين نائب ل«مرسى» يمثل الثورة، وتشكيل حكومة ائتلافية من الأحزاب السياسية المشاركة فى البرلمان، وهى محل نقاش داخل الحزب، مشدداً على أن «الإخوان» ترفض أية شروط مسبقة لدعم مرشحهم فى الإعادة. وأضاف الدكتور أسامة ياسين، أمين مساعد حزب الحرية والعدالة، إن هناك دعوة لعمرو موسى لحضور اللقاء ولجميع القوى الوطنية وليست الإسلامية فقط، مشيراً إلى ثقته فى الشعب، وأنه لن يعيد إنتاج النظام السابق مرة أخرى، حسب قوله. وقال حسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة: «نأمل أن تكون الحكومة الجديدة بعد الانتخابات ائتلافية وتضم جميع القوى السياسية». فيما أعلنت صفحات شبكات التواصل الاجتماعى الداعمة لمشروع النهضة -مشروع «مرسى»- أن جولة الإعادة ليست خاصة ب«الإخوان» و«مرشحهم» فقط، بل هى معركة مصر لحماية ثورتها. من جانبه، أكد الدكتور أبوالفتوح، المرشح للرئاسة، حضوره لمؤتمر «الحرية والعدالة» للتوافق على دعم «مرسى»، واعتبر «شفيق» من النظام السابق ويمثل انقلاباً على الثورة، حسب وصفه. وقال فى بيان، أمس: «سنسمو على خلافاتنا السياسية والحزبية وسنعلى فقط المصلحة الوطنية حتى تنتصر ثورتنا، وأعلن عن اتصالاته مع كل القوى السياسية لتجميع الجهود لمواجهة النظام الفاسد». وأوضح أحد مستشارى «أبوالفتوح» السياسيين، أن دعمه ل«مرسى»، لا يعنى موافقته على الدخول ضمن فريق رئاسى ولكنه رفضاً لعودة النظام، واستبعد قبول أبوالفتوح لمنصب النائب أو رئيس الوزراء إذا طرح الإخوان عليه ذلك. وأعلنت حملة حمدين صباحى، عن أنه لن يحضر اجتماع الإخوان لوجود ارتباطات أخرى لديه، ونفت أن يكون مرشحهم أو من ينتمى للحملة أعلن دعمه لأى من المرشحين المتوقع دخولهما الإعادة. فيما قالت هدى عبدالباسط، المنسقة الإعلامية لحملته: «سبق ودعونا للتوافق بين القوى الوطنية ورحبنا بذلك منذ وقت مبكر، وحتى الآن لم نخرج من السباق الرئاسى رسمياً». ودخل عمرو موسى وخالد على فى اجتماعات مغلقة مع أعضاء حملتهما لتحديد الموقف من حضور اجتماع مرسى، وقال عادل وسيلى، مسئول الحملة الإعلامية لخالد على، إن هناك اتجاهاً للرفض. وأكد فؤاد بدراوى، السكرتير العام لحزب الوفد، أن الحزب لن يحضر اجتماع يدعو إليه أحد مرشحى الإعادة إلا بعد إقرار موقف الحزب النهائى منهما، خلال 48 ساعة. وأعلن حزب الوسط برئاسة المهندس أبوالعلا ماضى، حضوره، قائلاً «الحزب سيظل واقفاً فى خندق الثورة ضد رموز النظام السابق بفساده واستبداده»، وأضاف الدكتور محمد محسوب إن وقوف «الوسط» ضد رموز النظام السابق لا يعنى دعم مرشح «الإخوان». وقالت الدكتورة هالة مصطفى المستشار الإعلامى لحزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، إن الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب، سيحضر الاجتماع الذى دعا إليه حزب الحرية والعدالة، وذلك للاستماع فقط إلى المبادرة التى من المقرر أن تطرحها جماعة الإخوان. واستبعدت فى الوقت ذاته أن يقوم الحزب بدعم الدكتور محمد مرسى فى الجولة الثانية من الانتخابات. وعلى مستوى القوى الثورية، أعلن عدد منها، فى مقدمتها «الجبهة الحرة للتغيير السلمى» و«تحالف القوى الثورية» و«شباب حركة كفاية» تخوفهم من أن تكون دعوة مرسى إلى الحوار الوطنى دعوة انتخابية فقط. وقالت فى بيان موحد لها، أمس: «نستقبل دعوة حوار الإخوان بصدر مفتوح تحت وجود ضمانات ومطالب محددة تتفق عليها القوى السياسية والثورية فيما بينها». وكشف معاذ عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، أحد شباب الإخوان المنشقين، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، لحضور الاجتماع، مؤكداً أنه سيذهب لحضوره للتعرف على مطالب التوافق الوطنى حول دعم «مرسى» للرئاسة، وأنه سيمثل حزب التيار المصرى، وسيعرض نتيجة الاجتماع على القوى الثورية للوصول إلى نتيجة توافقية وطنية.