سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الرئاسة» تتجاهل القوى المدنية الرافضة للتأسيسية وتدعو أعضاء الجمعية فقط لمناقشة الدستور «السعيد»: «مرسى» يجتمع بالمتفقين معه.. و«أبوالغار»: حملتنا ضد «التأسيسية» مستمرة.. و«حمزاوى»: المشهد غامض
أكد عدد من القوى المدنية عدم تلقيهم أى دعوة من مؤسسة الرئاسة بشأن حضور اجتماع اليوم لبحث آليات عمل الجمعية التأسيسية والتوصل لتوافق حول مشروع الدستور. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب لم يتلق أى دعوة للمشاركة فى اجتماع الرئيس محمد مرسى وعرض وجهات النظر بشأن مسودة الدستور، مضيفاً: «أعتقد أن الرئيس سيلتقى مرشحى الرئاسة السابقين بشكل منفرد، وليس القوى السياسية». وأضاف: «سنستمر فى حملاتنا الرافضة لأعمال التأسيسية سعياً لإسقاطها»، مؤكداً ترحيبه بالحوار مع الرئيس بشرط وضع جدول أعمال مسبق وتوجيه دعوة رسمية للحزب من مؤسسة الرئاسة. وأوضح الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن هناك من يروج الشائعات لتحسين صورة مؤسسة الرئاسة وتشويه القوى المدنية، مضيفاً: «البعض يردد الأكاذيب بأن مؤسسة الرئاسة دَعت القوى المدنية لحضور اجتماع بشأن التأسيسية، لكن الحقيقة أننا لم نتلق أية دعوى سواء مكتوبة أو شفوية». وأضاف: «يبدو أن الرئيس مرسى يفضل الاجتماع بالقوى التى تشاركه نفس الرؤى والأفكار، ويرفض مقابلة التيارات السياسية التى تختلف معه»، مؤكداً أن اجتماع اليوم سيكون دون فائدة نظراً لعدم تمثيل القوى المدنية الرافضة لأعمال التأسيسية فى الاجتماع. وأكد الدكتور أيمن نور، أمين عام حزب المؤتمر، أنه تلقى دعوة لحضور اجتماع الرئيس لبحث آليات عمل التأسيسية ومناقشة المواد المتنازع عليها فى مسودة الدستور. وأوضح، أن عدداً من القوى المدنية تلقى دعوة من مؤسسة الرئاسة أثناء مشاركتهم فى اجتماع بمكتب عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، ضم الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، مؤكداً أن الاجتماع سيتطرق لمناقشة المواد المقترح تعديلها فى مسودة الدستور، خصوصاً المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، وفق ما ذُكر فى الدعوة الرسمية للاجتماع. وقال الدكتور محمد عثمان، رئيس لجنة الاتصال السياسى بحزب مصر القوية، إن الحزب لم يتلق دعوة لحضور اجتماع الرئيس مع الأحزاب اليوم، وأشار إلى أن الحزب ما زال متمسكاً برفضه للمسودة الأولية للدستور. وأكد جورج إسحق، مقرر أمانة المحافظات بحزب الدستور، أن الحزب لم يتلق دعوة للحضور، وأنه يرفض التأسيسية الحالية؛ لأنها غير مؤهلة لكتابة دستور مصر الثورة بشكل متوازن وتوافقى. فى سياق متصل، علق الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على تجاهل مؤسسة الرئاسة لعدد من القوى المدنية لاجتماع الرئيس، بالقول إن هناك حالة من التخبط والغموض تكتنف الموقف. مضيفاً: «يبدو أن الرئاسة لم تكن على عِلم بأن الاجتماع الذى عُقد بمكتب عمرو موسى اقتصر على القوى المدنية الممثلة فى التأسيسية فقط، ومن ثم كان من الضرورى أن توجه الدعوة لجميع القوى السياسية والحزبية لإنهاء مشكلة الدستور والتوصل لصيغ توافقية».