كشف تقرير المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، حول الانتهاكات التى يتعرض لها الأطفال فى القطاعات المختلفة وفي المحافظات، عن أن عدد الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات، خلال شهر مارس الماضي، بلغ 429 طفل فى 222 واقعة بين القتل والاختطاف والاغتصاب والغرق، مشيرًا إلى أن نسبة الإناث من تلك الانتهاكات 32%. وقال التقرير، أمس، إن وقائع الاختطاف للأطفال بلغت 10 حالات، و29 حالة استغلال جنسي، و215 حالة اصابة فى حوادث "التسمم، طلق ناري، والعنف الأسرى، والعنف المدرسي، وعمالة اطفال"، فضلا عن 8 حالات للانتحار، و4 حالات غرق، و102 قتل فى الحوادث السابقة، وبلغت حالات الاستغلال الجنسي 29 حالة، وتنوع القائمين على ذلك النوع من الانتهاكات العديد أحد أفراد الأسرة او القائمين على العملية التعليمية أو إشراك الأطفال واستغلالهم فى شبكات الدعارة بما يخالف اتفاقية حقوق الطفل. واشار التقرير، إلى أنه تم رصد حالة استغلال جنسي للأطفال فى شبكات دعارة ، و 7حالات داخل المؤسسة التعليمية، و حالة استغلال بين الأطفال، وحالة قتل بعد الاستغلال الجنسي، حالات استغلال جنسى اخرى. وأوضح التقرير، أن الفئات العمرية الأكثر عرضة لانتهاكات حقوقها هي الفئة بين 16- 18 سنة، وتنوعت الانتهاكات التى تعرضت لها الفئة بين الاختطاف والاستغلال الجنسي والإصابة بالطلقات النارية والإصابة فى الحوادث والقتل فى الحوادث المختلفة. وأكد التقرير، أن الانتهاكات الواقعة على الأطفال تكشف أن النسبة الأكبر من مرتكبي تلك الانتهاكات يكونوا معروفين لدى الأطفال، وكانت النسب 55% معروفين لدى الأطفال 23% غير معروف 32% لا يوجد مرتكبين؛ بينما وصلت نسب البالغين المنتهكين لحقوق الأطفال إلى 94 % بينما وصلت نسب الأطفال المنتهكين لحقوق غير هم من الأطفال إلى 6% فقط. وأشار التقرير، إلى أن المحافظات الريفية الأكثر انتهاكا لحقوق الطفل فى مصر، بإجمالي 176 حالة انتهاك لحقوق الطفل، فى مقابل 46 حالة بالمحافظات الحضرية، مرجعًا ذلك إلي قسوة الفقر وتدنى الوعى العام وندرة الخدمات فى الريف وهو ما يؤدي إلى زيادة انتهاكات حقوق الفئات الأضعف ولا سيما الأطفال نتيجة ظروف المعيشية الصعبة، مطالبا الدولة بضرورة التدخل لمواجهة تلك الأوضاع بالمحافظات الريفية. وناشدت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، الحكومة بضرورة النهوض بأوضاع الطفولة والنظر فى قضية حقوق الطفل ووضعها على اولوية اجندتها فى تخطيطها الاستراتيجي للمراحل المقبلة من مستقبل البلاد لما تؤثر به قضية الطفولة على مجتمعنا المصرى.
