حصلت أمل صالح مدني على لقب "الأم المثالية" لمحافظة أسوان بعد قصة كفاح دامت 10 سنوات منذ توفي زوجها تاركا لها 3 أبناء، فاستطاعت أمل أن تحقق لأبنائها الرعاية المطلوبة حتى حصل أحدهم على ليسانس آداب علم نفس والآخر ليسانس لغة عربية، وابنتها طالبة بكلية الدراسات الإسلامية. جدير بالذكر أن "أمل" تعمل مشرفة رياض أطفال وتبلغ من العمر 49 عامًا. تزوجت الأم وبعد عام واحد من الزواج أصيب زوجها بمرض السكر وكان عمرها 24 عامًا ولديها ابنة، وبعد مرور ثلاث سنوات أنجبت ابنتيها الثانية والثالثة، وتطور مرض الأب وترتب عليه بتر قدمه وأصبح عاجزًا عن الحركة، تحمَّلت الأم أعباء الأسرة كاملة وعلاج الأب الذي كان يتكلف أموالًا كثيرة ولم تتخلَ عنه طوال 13 عامًا وتعلمت التمريض لتقوم برعايته. أصيب الزوج بأنيميا استدعت دخوله المستشفى ونقل دم يوميا، وتوفى بعد 40 يوما من وجوده بالمستشفى وكان عمر الأم 36 عامًا. ولدت الابنة الثالثة للأسرة بعيوب خلقية بالوجه وتباعد بين العينين وقامت الأم برعايتها وتم إجراء عملية لها باليد ولكنها فشلت، وكثفت الأم جهدها لمساعدة هذه الابنة، حيث إنها كانت موهوبة في فن إلقاء الشعر، وهي طالبة بالفرقة الثالثة قسم دراسات إسلامية وتحصل على تقدير جيد وتعتمد على نفسها كاملة بالتقديم فى الجامعة والمدينة ولها شخصيتها المستقلة. الابنة الوسطى حاصلة على "لغة عربية" وكانت متفوقة وحصلت على شهادات تقدير لتفوقها ونشاطها في الموسيقى وإلقاء الشعر والمسرح. الابنة الكبرى حصلت على المركز الأول على مستوى المديرية في الثانوية العامة وحصلت على منحة الجامعة الأمريكية بالقاهرة (منحة إعداد وتنمية القادة). كانت الأم تعمل بمركز شباب لزيادة الدخل وتقدمت لمعهد الخدمة الاجتماعية وحصلت على البكالوريوس وفازت في عدة مسابقات على مستوى الجمهورية ودبلومة من برامج التأهيل التربوي وعلى الأخصائية المثالية على مستوى الجمهورية. تريد الأم أن تهب لقب الأم المثالية لابنتها الثالثة (المعاقة).