«صلبان وقلوب وتيجان» الأقصر تتزين بزعف النخيل احتفالاً بأحد الشعانين    صندوق النقد يتوقع ارتفاع حجم الناتج المحلى لمصر إلى 32 تريليون جنيه 2028    محافظ الجيزة يوجه معدات وفرق النظافة لرفع المخلفات بالبراجيل    وزير خارجية إسرائيل: سنؤجل عملية رفح إذا جرى التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين    خبير: التصريحات الأمريكية متناقضة وضبابية منذ السابع من أكتوبر    إدخال 4000 شاحنة مساعدات لغزة من معبر رفح منذ أول أبريل    "لو تحدثت هتشتعل النيران".. مشادة كلامية بين محمد صلاح وكلوب    لمكافحة الفساد.. ختام فعاليات ورش عمل سفراء ضد الفساد بجنوب سيناء    30 أبريل.. أولى جلسات محاكمة المتهم بالشروع في قتل طالب بالنزهة    ياسمين عز تُعلق على شائعة طلاق أحمد السقا وزوجته: هو أنا لو اتكلمت عن الحوامل أبقى حامل؟!    حزب "المصريين" يُكرم هيئة الإسعاف في البحر الأحمر لجهودهم الاستثنائية    خبير ل الحياة اليوم: موقف مصر اليوم من القضية الفلسطينية أقوى من أى دولة    توقعات عبير فؤاد لمباراة الزمالك ودريمز.. مفاجأة ل«زيزو» وتحذير ل«فتوح»    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    وكيل صحة الشرقية يتابع عمل اللجان بمستشفى صدر الزقازيق لاعتمادها بالتأمين الصحي    الرضيعة الضحية .. تفاصيل جديدة في جريمة مدينة نصر    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    حكم الاحتفال بعيد شم النسيم.. الدكتور أحمد كريمة يوضح (فيديو)    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    ناهد السباعي: عالجنا السحر في «محارب» كما جاء في القرآن (فيديو)    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    بعد جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير بأمن معلومات يحذر من ال"دارك ويب"    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    أحمد حسام ميدو يكشف أسماء الداعمين للزمالك لحل أزمة إيقاف القيد    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    مصر تواصل أعمال الجسر الجوي لإسقاط المساعدات بشمال غزة    مدير «تحلية مياه العريش»: المحطة ستنتج 300 ألف متر مكعب يوميا    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قطاع الأمن الاقتصادي يواصل حملات ضبط المخالفات والظواهر السلبية المؤثرة على مرافق مترو الأنفاق والسكة الحديد    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    تعليم الإسكندرية تستقبل وفد المنظمة الأوروبية للتدريب    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    إزالة 5 محلات ورفع إشغالات ب 3 مدن في أسوان    «شريف ضد رونالدو».. موعد مباراة الخليج والنصر في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصص كفاح الأمهات المثاليات
نشر في الوفد يوم 17 - 03 - 2015

عاد «عيد الأم» هذا العام إلي اسمه الأصلي بعد سنوات من إطلاق اسم «عيد الأسرة» ليعود للأم موقعها اللائق بها في التكريم، فهي أساس «الأسرة»، وبدونها تكون الأسرة ضعيفة.
في احتفال وزارة التضامن بعيد الأم هذا العام، ظهرت مفارقة، حيث فازت بالمراكز الثلاثة الأولي من النساء 3 أمهات من الصعيد، وفاز بلقب «الأب المثالي» 3 آباء كلهم من الوجه البحري، فازت سميرة فرحات أحمد محمد من الفيوم بلقب الأم المثالية علي مستوي الجمهورية، كما فازت صفاء محمد خليفة عسر من أسيوط بالمركز الثاني ومني عبدالقادر أحمد من الأقصر بالمركز الثالث.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته غادة والي وزير التضامن الاجتماعي صباح أمس لإعلان الفائزات بلقب الأم المثالية، وأشارت «والي» إلي إعادتها الاحتفالية تحت اسم «عيد الأم» وليس «عيد الأسرة» كالمتبع تكريماً للمرأة المصرية وحفاظاً علي التراث المصري وليعود للمرأة والأم المصرية تميزها خاصة أن المرأة المصرية حافظت علي مصر وأعادتها للوطن، وأكدت مواصلة الاحتفال بالاسرة ولكن الأم باعتبارها أساس الأسرة المصرية، خاصة أنها هي التي تقدم ابناءها لخدمة الوطن ثم تستقبلهم شهداء.
وأشارت وزيرة التضامن إلي أن الإعلام رشح العديد من الامهات اللوائي قدمن تضحيات متميزة أو ابتكرن وسيلة جديدة لاكتساب الرزق وحماية اطفالهن مثل صيصة أبو دوح من الاقصر التي تنكرت في زي رجل حتي تتمكن من التعامل مع المجتمع الصعيدي بما يتيح لها فرصة عمل ويوفر لابنائها لقمة العيش، وكذلك آمال حسن التي تعمل ماسح أحذية لتوفر لابنائها التعليم ولقمة العيش.
وأضافت غادة والي أن عدد القصص المؤثرة للكفاح كثيرة وتثير القدرة علي التحدي وأن بعض الحالات امتلكت قدرات تمكن خلالها من تحدي الظروف والاوضاع المحيطة بما يجعلنا نخجل من أنفسنا..
وأعلنت عن وجود أم مثالية ذات قصة مؤثرة ورفضت الاعلان عن اسمها حتي يمكن التواصل معها ورفضت ان تكتشف المرأة فوزها بإحدي جوائز الأم المثالية من الاعلام مؤكدة أن اعلان اسمها سيتم في الاحتفال المخصص لتكريم الامهات المثاليات.
وأشارت إلي أن الأمهات البديلات اللواتي تم اختيارهن عبر الاعلام مثل سميرة مسعود التي فقدت ابناءها الواحد تلو الآخر مما دفعها لرعاية عدد كبير من الايتام واشتهرت باسم «خنساء مصر الجديدة».
كما أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عن اختيار 23 مرشحة من 74 مرشحة قدمتهن مديريات التضامن بالمحافظات المختلفة.
وأوضحت أن أبرز شروط اختيار الامهات المثاليات تفوق ابنائهن الدراسي بحد اقصي 3 أطفال في محاولة لتشجيع الامهات علي تحديد عدد الاسرة باستثناء المحافظات الحدودية، وتوفير مصادر دخل متعددة وألا يزيد عمر الام المثالية علي 50 عاماً والأب المثالي علي 55 عاماً، وأن تكون قد شجعت أبناءها علي اقامة مشروعات مستقلة.
وأشارت غادة والي إلي مشاركة جمعية الاورمان لاقامة الاحتفالية هذا العام وأن بيت المجوهرات «لازودي» قدم جوائز ذهبية للفائزات بالاضافة إلي جوائز مالية، وقدمت شركة سياحة العمرة بالاضافة إلي الجوائز المالية التي تقدمها الوزارة.
وأعلنت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي عن فوز عبدالفتاح محمود يوسف من القليوبية بلقب الاب المثالي الاول ومحمود متولي المرسي من الدقهلية بالاب المثالي الثاني ومحمد محمد الحسيني النحاس من دمياط بلقب الاب المثالي الثالث.
وفازت ايناس علي بارومة من الغربية، بلقب الأم المثالية البديلة، وهناك أخري حصل احد ابنائها علي بطولة دولية من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي دولت شافعي محمد من القاهرة.
وفي فئة الامهات المعيلات فازت آمال حسن جابر أبو الدهب وصيصة أبو دوح التمر حسانين.
وفازت فاطمة شعلان خير رمضان من الوادي الجديد بجائزة الابنة البارة وفاز مجدي محمد علي ابراهيم من القاهرة بجائزة الابن البار، كما أعلنت عن اسماء الامهات المكرمات علي مستوي المحافظات وهن نادية عزت توفيق الطحاوي من الجيزة وأمل صالح مدني من أسوان ونادية يحيي أبو الحسن من جنوب سيناء وزينب عبدالستار علي معوض من البحر الاحمر وبشري جاب الله جبر جاب الله من الشرقية وسميحة السيد محمود سيد من بني سويف وفايزة أحمد أحمد سعيد من شمال سيناء وفوزية أحمد محمد عمارة من القاهرة وفاطمة عبدربه متولي من الدقهلية وأشجار زكريا حسن محرم ونجاح حسن ندا علي من المنيا وآمال رمضان شحاتة أحمد من الاسكندرية وعطيات محمود أحمد شاهين من البحيرة وسميت محمد زكي الزيني من دمياط وسامية مصطفي السيد العشري وسامية عبدالواحد محمد فتيم من الاسماعيلية وفاطمة سيد أحمد منصور من الوادي الجديد وسرية محمد حسين خليل الضبع من المنوفية وكوثر محمود أحمد محمد من السويس وسناء عبدالسلام السيد محمد المنياوي مرسي مطروح ونعناعة سلوانس بادير سوهاج.
وحرصت «غادة والي» علي ابلاغ الاعلام شكر الحكومة لكل أم مصرية قامت علي تربية ابنائها وتعليمهم وزرع حب الوطن في قلوبهم، مؤكدة أن المرأة المصرية كثيراً ما تكون المحرك الأساسي للاحداث في الوطن وهي التي تقدم التضحيات الكثيرة من أجله فهي التي تجتهد لتقوم علي تربية ابنائها وحسن رعايتهم ثم تضطر لتقبل التضحية بهم من أجل الوطن عندما ينخرطون في العمل بالشرطة أو القوات المسلحة، وأكدت «والي» أن السيدة المصرية كافحت من اجل مصر وحافظت علي الوطن وانقذته عند اختطافه ومصر دائماً تعترف بفضل ابنائها.
الأم المثالية الأولى
سميرة فرحات احمد محمد 50 عام ربة منزل أرملة منذ 20 سنة ولديها طالب بكلية طب الأسنان الفرقة الرابعة وطالب بكلية الطب البشرى الفرقة الثانية.
تزوجت الأم من رجل يكبرها ب40 عام، ولديه خمسة من الأبناء، وكانت تبلغ من العمر «16» عام. أنجبت ابنتها الأولى ثم رزقت بالابن الثاني ورحل زوجها بعد إنجاب الابن الأصغر ب ( 6 ) أشهر بدأت الام رحلتها في الكفاح وعمرها لم يتجاوز ( 20 ) عاماً.. باع أبناء الزوج نصيبهم من الميراث فانفصلت عنهم وكان دخل الأم ( 61 ) جنيها من معاش السادات وقطعة الأرض وبيت متهالك مغطى بالجريد والبوص. أرسلت أبناءها إلى الكتاب لحفظ القرآن.. وختمته الابنة وهى بالصف الأول الاعدادى وختمه الابن فى الصف الثالث الاعدادى. فكرت الأم في دخل اضافى يساعدها على متطلبات الحياة.. فعملت بمهنة الخياطة او ما يسمى ب(التكفيف) وكانت تتقاضى جنيهاً ونصف عن كل جلباب تنتهى من عمله وكانت تمارس عملها على لمبة الجاز.
بعد 13 عاماً أعادت بناء البيت ووصلت الكهرباء والمياه وتفوق الأبناء فى الدراسة واظهروا نبوغاً وزادت عليها المصروفات واضطرت لترك عملها بسبب ضعف بصرها تدريجياً.
رزقها الله بإحدى المواشي من إحدي الجمعيات الخيرية وقامت بتربيتها..وبزراعة قطعة الأرض بدلا من تأجيرها وتحسن دخلها كثيراً.
اتجه الابن للعمل الطلابي وكان طالبا مثاليا على مستوى المحافظة وأمين اتحاد طلاب المدارس والتحق بكلية الطب البشرى والابنة بالسنة النهائية بكلية طب الأسنان.
الأم المثالية الثانية
صفاء محمد خليفة عسر السن 52 سنة دبلوم تجارة نظام 5 سنوات، موظفة بمكتب تبسيط الاجراءات حى غرباً أرملة منذ 19 سنة ولديها ثلاث فتيات: الاولى بكالوريوس تربية نوعية بتقدير جيد جدا - متزوجة، والابنة الثانية بكالوريوس طب بشرى معيدة بكلية الطب والابنة الثالثة طالبة بالفرقة السادسة بكلية طب بشرى.
تزوجت صفاء عام 1985 من سائق على سيارة اجرة ملك لشخص آخر وكان يكسب قوته يوماً بيوم. ورزقت الأم بثلاث بنات.
كانت الأم تبحث عن عمل لمساعدة الزوج وتم تعيينها بحي غرب عام 1993 بمرتب 100 جنيه، توفى الزوج عام 1996 وكان عمر الابنة الكبرى 9 سنوات والصغرى 4 سنوات. كرست الأم حياتها وكل اهتمامها لبناتها ولم تقبل الزواج بآخر، قامت الأم برعاية بناتها معتمدة على راتبها + معاش تأميني للزوج قيمته 60 جنيه.
قامت الأم بتشجيع بناتها على الاستذكار والاجتهاد وكانت تستذكر معهن دروسهم ونواصل الليل بالنهار لتوفير مستلزمات البيت من مأكل وملبس ومصاريف مدارس ودروس خصوصية ومصاريف الجامعات
تخرجت ابنتان الابنة الكبرى في تربية نوعية والابنة الثانية في طب بشرى والابنة الصغرى بالسنة النهائية بكلية الطب البشرى وقامت الأم بتجهيز ابنتها الكبرى بأحدث الأجهزة وتم زواجها والأم مستمر لتجهيز ابنتيها وتزويجهما.
الأم المثالية الثالثة
منى عبد القادر أحمد محمود 50 سنة مؤهل متوسط الحالة المهنية تعمل كاتب ثانى بإدارة إسنا التعليمية أرملة منذ 12 سنة ولديها ثلاثة أبناء: طبيبه بشرية بالمركز الطبي وطبيب بمعهد القلب القومي وطالب بكلية العلاج الطبيعي بالقاهرة.
تزوجت الأم عام 1987 من مهندس زراعى فى بداية حياته العملية بمرتب لا يتعدى 50 جنيه.
عاشت الأم حياة زوجية سعيدة وقد رزقهما الله بثلاثة أبناء: ولدان وفتاة التحقت الأم بالعمل عام 1990 وكانت تساعد زوجها فى توفير متطلبات المعيشة.
عاشت الأم قصة كفاح مع زوجها الذي داهمه المرض منذ عام 1992 وقد سهرت على رعايته الصحية حتى وافته المنية فى عام 2003.
على الرغم من مرض زوجها و قلة الدخل إلا أنها كانت مدبرة وقامت بعمل مشروع أسر منتجة «تربية دواجن» ووفقها الله بتربية أبنائها تربية صالحة وزادت الأعباء على كاهل الأم ما بين رعاية زوجها المريض ورعاية أبنائها ومتابعة دروسهم.
وغرست الأم في أبنائها روح الرضا والقناعة بالقليل والحب والولاء والانتماء لأسرتهم ووطنهم حتى تخرج اثنان من كلية الطب والابن الثالث طالب بكلية العلاج الطبيعي.
الأم لها العديد من الأنشطة الاجتماعية فهي عضوة بالكثير من الجمعيات وتشارك بصفة مستمرة فى الأنشطة الثقافية والصحية والاجتماعية بالمحافظة ومازال عطاء الأم مستمراً.
أما الأب المثالي الأول فهو عبد الفتاح محمود يوسف «58» سنة بلا مؤهل سائق درجة أولي، أرمل منذ 19 سنة ولديه ولدان الأول بكالوريوس تجارة وأعزب والثاني طالب بكلية الحقوق - أعزب.
تزوج الأب سنة 1987 وكانت أسرته تتكون من أربعة أفراد الزوجة وثلاثة أبناء بنت وولدان، مرضت الزوجة بالتهابات شديدة بالكلى وظلت تعالج لفترة طويلة إلى أن أصبح المرض مزمناً وفى أثناء ذلك توفت الابنة إثر حادث أليم وكان عمرها 3 سنوات أمام أعين والدتها مما أصابها بضمور بالمخ وأضطر الأب إلي أن يعمل فترة واحدة على السيارة حتى لا يتأخر على أسرته حيث كان يقوم برعاية زوجته نظرا لمرضها ورعاية أبنائه وتلبية احتياجاتهم، تعرض الابن الثاني لحادث فى غياب الأب حيث حاولت الزوجة أن تعد الطعام فوقعت علي رأسه طاسه زيت مغلي مما تسبب في حرق كبير بالرأس واحتاج إلى تكاليف علاج كثير بعدها بفترة اشتعلت النار فى ملابس الزوجة مما تسبب فى حرق الجزء السفلى من جسدها ومن وقتها والأب بدأ معاناة مراعاة زوجته حيث يقوم بتنظيف جسد زوجته وخدمة أولاده إلى أن توفيت بعد شهر من الحرق عام 1995 تاركة له «الابن الأكبر عامان والأصغر عام ونصف»، رفض الأب الزواج مرة أخرى من أجل أولاده وحرص على تربينهم وتعليمهم حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس تجارة والابن الأصغر فى السنة النهائية بكلية الحقوق، أصيب الأب بجلطة فى المخ مما تركت له أثر حيث أصبح لا يرى إلا بعين واحدة مازال الأب يكافح من أجل أبنائه.
الأب المثالي الأول
فهو عبد الفتاح محمود يوسف «58 سنة» بلا مؤهل ويعمل سائق درجة أولى، أرمل منذ 19 سنة لديه ولدان الأول: بكالوريوس تجارة - أعزب، الثاني : طالب بكليه الحقوق – أعزب.
تزوج الأب سنة 1987 وكانت أسرته تتكون من أربعة أفراد الزوجة وثلاثة أبناء بنت وولدان.
مرضت الزوجة بالتهابات شديدة بالكلى وظلت تعالج لفترة طويلة إلى أن أصبح المرض مزمن وفى أثناء ذلك توفيت الابنة إثر حادث أليم وكان عمرها 3 سنوات أمام عين والدتها مما أصابها بضمور بالمخ و أضطر الأب بأن يعمل فترة واحدة على السيارة حتى لا يتأخر على أسرته حيث كان يقوم برعاية زوجته نظرا لمرضها ورعاية أبنائه وتلبية احتياجاتهم.
تعرض الابن الثاني لحادث فى غياب الأب حيث حاولت الزوجة أن تعد الطعام فوقعت علي رأسه طاسة زيت مغلي مما تسبب في حرق كبير بالرأس واحتاج إلى تكاليف علاج كثير بعدها بفترة اشتعلت النار فى ملابس الزوجة مما تسبب فى حرق الجزء السفلى من جسدها ومن وقتها والأب بدأ معاناة مراعاة زوجته حيث يقوم بتنظيف جسد زوجته وخدمة أولاده إلى أن توفيت بعد شهر من الحرق عام 1995 تاركة له «الابن الأكبر عامان والأصغر عام ونصف»، رفض الأب الزواج مره أخرى من أجل أولاده وحرص على تربينهم وتعليمهم حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس تجارة والابن الأصغر فى السنة النهائية بكلية الحقوق، أصيب الأب بجلطة فى المخ مما تركت له أثراً حيث أصبح لا يرى إلا بعين واحدة. مازال الأب يكافح من أجل أبنائه.
الأب المثالي الثاني
محمود متولي المرسي «62» سنة يقرأ ويكتب متزوج وله ثلاثة أبناء ويعمل «حرفي ثالث» بمصنع ميت غمر «بالمعاش» ولديه 3 أبناء الأول مكفوفين الأول ليسانس أصول دين - إمام وخطيب ومدرس بالأوقاف ومتزوج والثاني ليسانس الدعوة الاسلامية - أمام وخطيب ومدرس بالأوقاف - متزوج، الابنة الثالثة : ليسانس الدعوة الاسلامية – مدرسة علوم شريعة -آنسة.
رزق الأب بثلاث أبناء مكفوفين من ذوى الاحتياجات الخاصة، حرص الأب على تعليم أبنائه وألحقهم بالتعليم الأزهري، بالرغم من سكن الأسرة فى عزبة ليس بها مدارس إلا أنه كان حريصا على الذهاب بأطفاله من البيت إلى المعهد الأزهري على عجلة يوميا حيث كان يعمل عاملا بمصنع وكانت والدتهم تعود بهم مساءا، جاهد الأب وبذل الجهد حتى تمكن من دمج أبنائه بالمجتمع، رغم دخل الاب البسيط وإمكانياته المحدودة حرص على تعليم أبنائه حتى حصلوا على المؤهلات الجامعية وتخرجوا ووصلوا لمراكز مجتمعية مشرفة، ساهم في مساعدة أبنائه حتى تزوج اثنان منهم والأب مازال عطاؤه مستمرا تجاه أبنائه.
الأب المثالي الثالث
محمد محمد الحسيني النحاس «70» عاماً يقرأ ويكتب، عامل فني صيانة آلة كاتبة بمدرسة السرو التجارية المشتركة، متزوج ولديه ثلاثة أبناء الأول بكالوريوس هندسة ويعمل مهندسا بدولة الامارات متزوج، الثاني: بكالوريوس علوم ويعمل أعمالا حرة بشركة للزيوت متزوج، الثالث : بكالوريوس طب بيطرى يعمل طبيب بالسعودية ومتزوج.
بدأت رحلة كفاح الأب منذ طفولته حيث انه الابن الأكبر للاسرة وكانت لديهم قطعة أرض ميراث يقوموا بزراعتها ونظرا لعدم استطاعة الأسرة الأنفاق على تعليم الأبناء ترك الأب المدرسة وعمل مع والده فى زراعة الأرض ولكنه أصر على تعليم أخوته.
التحق الأب بالجيش وعمره 19 سنة وذهب لحرب اليمن بعدها عين بالمدرسة وكان يتقاضى «6 جنيهات» كان يدخر كل ما يحصل عليه من مال حتى استطاع أن يشترى قطعة الأرض والمنزل من أعمامه وقد استمر بالجيش لمده 10 سنوات حيث شهد حرب 1973.
تزوج بعد خروجه من الجيش وكان يعمل صباحا فى المدرسة وبعد الظهر فى زراعة الأرض فى أثناء ذلك توفى والده.
ساعدته زوجته فى تربية الدواجن بينما هو فى عمله وقد حرص على تعليم أبنائه حتى حصلوا على المؤهلات العلمية العليا والتحقوا بالعمل وتزوجوا.
يعانى الأب الآن من مرض الحمرة وكسل بالكبد ومع ذلك مازال يحتوى ابناءه ويساعدهم.
الأم المعيلة
صيصة أبودوح النمر حسانين «65 سنة»، أمية، تعمل ماسحة أحذية، أرملة لديها أبنة واحدة لم تتعلم، بدأت قصة كفاح الأم منذ ما يقرب من 40 عاما حيث توفى زوجها وتركها وهى حامل فى ستة أشهر، دفعتها ظروف الحياة الصعبة وقسوتها إلى التخلي عن أبسط حقوقها كامرأة ما اضطرها لحلق شعرها لمدة 43 سنة وتتنكر في زى الرجال بسبب العادات والتقاليد التي تمنع عمل السيدات بمهن الرجال، عملت في ظروف لا تليق بالسيدات في أعمال البناء وصناعة الطوب اللبن وحصاد القمح والمدافن، بعد سنوات من التعب قررت العمل كماسحة للأحذية بجانب الكشك لتوفير الاحتياجات، تزوجت الأبنة ورزقت بخمسة أبناء والأم هي التي تقوم بالانفاق على ابنتها وزوج الابنة حيث أنه مريض ولا يقوى على العمل وأحفادها يساعدونها فى البيع بالكشك، لم ترتد زى النساء سوى عند أدائها لعمرتين تبرع لها من أهل الخير. وما زالت تكافح من أجل ابنتها وأحفادها.
الأم المعيلة
آمال حسن جابر أبو الدهب «54 سنة»، طالبة بالجامعة المفتوحة تعمل ماسحة أحذية، مطلقة، ولديها 5 أبناء، الابنة الكبرى بكالوريوس تمريض وتعمل فى احد المستشفيات، الثاني : بكالوريوس هندسة، الثالث: طالب بكلية سياحة وفنادق، الرابع: طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الخامس: طالب بالصف الأول الثانوي.
بدأت قصة كفاح الأم مع أبنائها منذ فترة طويلة وبطلاقها أصبحت أم وأباً، دفعتها ظروف الحياة الصعبة وقسوتها إلى التخلي عن أبسط حقوقها كامرأة ما أضطرها للعمل ماسحة أحذية متنقلة بمنطقة المهندسين وهى مهنة غير مألوف عمل المرأة بها، اهتمت الأم بأن يحصل أبناءها على أعلى الشهادات وشجعتهم بكل طاقاتها إلى استكمال تعليمهم، وقد بدأت الأم في حصاد نتيجة تعبها فتخرجت الابنة الكبرى حيث حصلت على بكالوريوس تمريض وتعمل فى احد المستشفيات، الابن الثاني حصل على بكالوريوس هندسة، والابن الثالث طالب بكلية سياحة وفنادق، والابن الرابع طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والابن الخامس طالب بالصف الأول الثانوي، التحقت الام بالجامعة المفتوحة حتى تستكمل تعليمها وهى الان بكلية الخدمة الاجتماعية بمستوى ثانى، ما زالت الأم تكافح من أجل أبنائها.
الأم المثالية لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة
دولت شافعى محمد ولديها 3 أبناء.
بدأت قصة كفاح الأم منذ ولادتها لابنها «باسم» عام 1982 وكان له أخوان «8 سنوات و4 سنوات» وعند معرفتها أن لها ابناً منغولياً مع الوقت أصبح الابن يعانى من حساسية شديدة في الصدر وضعف شديد في المناعة ولين في عظام العمود الفقري وضعف في عضلة البلع وأكد الطبيب أنه ممنوع من الجلوس في أي مكان به مريض. عانت الأم كثيرا من التردد على المستشفيات ليلا ونهارا لوضع الطفل على جهاز الأوكسجين حيث كان يعانى من انسداد في الشعب الهوائية.
ذهبت الأم بابنها إلى معهد الصم والبكم لوجود مشاكل كبيرة بالكلام وأحضرت له مدرسة تخاطب فى المنزل وكان سنه «4 سنوات» ثم التحق بجمعية خاصة قامت بتعليمه في السنة الأولى السلوكيات ليكون محبوبا فى المجتمع المحيط به وكانت الأم تطبق معه فى المنزل كل ما يتعلمه فى المدرسة.
أخبرت المدرسة الأم أن «باسم» أذنه موسيقية فأحضروا له مدرس موسيقى واشتروا له أورج ونجحت التجربة وكان يذهب به المدرس في أى احتفالية للعزف.
كما شعرت الأسرة بميل باسم وحبه للرسم واشترك بلوحتين فى مسابقة بالأردن على مستوى الدول العربية وفاز باسم بالمركز الأول على الجمهورية لمن فى سنه وكانت الجائزة «ساعة من مركز الملكة نازك» كما تدرب على تنس الطاولة ونجح فى التصفيات ورشح للسفر في أولمبياد تونس ولكن تدخلت الواسطة كالمعتاد وسافر غيره.
حصل باسم على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية محليا فى تنس الطاولة وكرة القدم والماراثون، قامت الأم بتحفيظ باسم القرآن وحفظ 28 سورة من جزء عم وتعلم الصيام والصلاة، في سن السادسة عشرة انتقل إلى جمعية خاصة أخرى أشهرتها الأسرة وأولياء الأمور وكان عددهم 30 عضوا وسميت بر الأمان للفئات الخاصة، اشترك باسم في المعرض الابداعى الخامس لفنون الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ثم أنتقل إلى الجامعة الألمانية للتدريب في ورش النجارة والبيع للطلبة في الكافيتريا، اشترى له والده كمبيوتر كباقي الأولاد وعلم نفسه.
الابنة البارة من الوادي الجديد
فاطمة شعلان منير رضوان «53 سنة»، دبلوم زراعة وتعمل مشرفة خدمات، آنسة.
بدأ كفاح الابنة منذ طفولتها لأب يعمل فلاحا بالأجرة حتى تمكن من تملك قطعة الأرض والأم تعمل في أشغال الزعف والليف والحصير وخلال ذلك تعرضت الأسرة للعديد من الصعاب منها مرض الأم ما استدعى ان تقوم الابنة برعاية أخواتها رغم عملها وانتقالها بالمواصلات.
فى أثناء ذلك تزوج جميع أخواتها وهى تقوم بالمساعدة فى مصاريف المنزل ومراعاة والديها وشاء القدر أن يتوفى زوج الأخت الصغرى بالسعودية تاركا لها طفله لم يتعد عمرها أربعين يوما وقد تولت الابنة البارة مصاريف ابنة أختها حيث لم تكن الأخت تعمل فى ذلك الوقت حتى التحقت معها بنفس مكان عملها.
أصيب والدها بشلل نصفى وأستمر لمدة عشر سنوات مما جعلها تقوم على رعاية والدها وحملة واضطروا لبيع المواشي للانفاق على مصاريف العلاج وأثناء ذلك تزوجت الأخت الصغرى مرة ثانية وتركت لها أبنتها وعمرها «10 سنوات» وسافرت مع زوجها، رفضت الابنة البارة كل فرص الزواج وقامت برعاية ابنة أختها وتربيتها والانفاق عليها.
توفى والدها فتولت رعاية والدتها المريضة التي لم تعد ترى إلى ان توفيت والدتها بعد 3 سنوات من مرضها فوهبت حياتها لابنة أختها التي قامت برعايتها وتعليمها إلى ان حصلت على بكالوريوس فى الطفولة والتربية بتقدير جيد جدا.
أستمر كفاحها مع ابنة أختها بأن قامت بتجهيزها وتولت مصاريف عرسها وسوف تتوجه الابنة البارة لبيت الله الحرام لأداء العمرة وهو ما كانت تتمناه.
الابن البار من القاهرة
مجدى محمد على إبراهيم «53 سنة»، بكالوريوس تجارة، يعمل كبير باحثين بدرجة مدير عام بوزارة العدل، أعزب.
بدأ كفاح الابن عندما كان يبلغ من العمر 29 سنة حيث توفى والده عام 1991 وكان يفكر فى الارتباط والزواج ولكنه ألغى الموضوع ليبدأ رحلة تربيه أخواته البنات وهن أربعة بنات كانت أصغرهن عند وفاة الأب 8 سنوات.
ترك له الأب محل صغير «للكلف» فكان يعمل صباحا بالوظيفة ومساء فى المحل حتى يكفى احتياجات الأسرة.
ساعد أخواته إلى أن حصلن على المؤهلات العليا حيث حصلت الأولى على بكالوريوس تجارة وتعمل محاسبة بالموازنة العامة للدولة بوزارة المالية والثانية ليسانس حقوق لا تعمل والثالثة بكالوريوس تجارة لا تعمل والرابعة ماجستير علوم ولا تعمل.
بعد إتمام تعليم أخواته ساعد على توفير مصاريف زواج أخواته إلا أن تزوجن جميعا وأصبحت لكل واحدة منهن حياتها المستقلة.
بعد زواج أخواته أستكمل رحله كفاحه برعاية والدته والتي تبلغ من العمر الآن 76 عاما وهو لم يتزوج حتى الآن مفضلا والدته على نفسه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.