أقامت محافظة أسيوط احتفالية كبرى بديوان عام المحافظة بمناسبة "عيد الام" حضره الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط وجمال آدم سكرتير عام المحافظة ومصطفى أبو غدير وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد كبير من الأمهات العاملات بالديوان والمكرمات فى عيد الأم. وأوضح المحافظ أنه تم تكريم 6 من أمهات شهداء ثورة 25 يناير، والشهداء هم: أحمد محمود زهران - مركز ديروط ومحمد أحمد حسن – مركز البداري وحجازي فوزي – مركز أبنوب وممدوح عمر عبد ربه – مركز ديروط وأحمد صبري دسوقي – مركز البداري وفيصل سعد – مركز أبوتيج كما تم تكريم أمهات الأطفال شهداء حادث قطار منفلوط فضلا عن تكريم الأمهات المثاليات الفائزات على مستوى المحافظة. وهنأ المحافظ، فى كلمته، كل أمهات مصر بعيدهن، وقال إن الأم لها تاريخ طويل من الكفاح والتضحية والنضال على مر العصور، وقد ضربت الأم المصرية أروع الأمثلة فى ثورة الخامس والعشرين من يناير، حينما قدمت أبناءها وفلذات أكبادها فداء لمصر وتحرير شعبها من الظلم والاستعباد من جانبه، أوضح مصطفى أبو غدير وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن الفائزات لهن سجل حافل من العطاء في تربية الأبناء وتعليمهم رغم الظروف الصعبة لكل منهن حيث استطعن التغلب على المشاكل والعقبات. فالأم المثالية الأولى تدعى فاطمة حسين عبد التواب محمد 48 عاما من مركز ديروط توفي زوجها بعد حياة زوجية استمرت 18 سنة، وترك لها ثلاثة أبناء في عمر الزهور حيث بدأت رحلة الكفاح وعملت ب"الخياطة" بجانب معاش زوجها الضئيل وتحملت كل الآلام حتى تخرج منهم اثنان بكلية الآداب وحصل الثالث على دبلوم الصنايع. وحصلت وسام وصفي حلمي على لقب الأم المثالية الثانية، حيث بدأت رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها الذي عاشت معها 11 سنة وأنجبت ثلاثة أبناء وكان يعمل مشرف بالكهرباء فيما عملت هي كمحاسبة وثابرت على تعليم أبنائها حتى حصل الأول على بكالوريوس الطب البيطري والثانية على بكالوريوس التجارة فيما حصل الثالث على بكالوريوس التربية. والأم المثالية الثالثة هي إحسان مرعي إسماعيل، عاشت مع زوجها حياة سعيدة لمدة 9 سنوات أنجبت خلالها طفلين؛ ولكن القدر شاء أن يتوفى زوجها بعد صراع مع المرض تاركا لها الابن الأكبر في الثامنة والأصغر في الخامسة من عمره ومعاش ضئيل لا يفي لتلبية الاحتياجات الأولية للحياة، ما جعلها تضطر للقيام بالعمل كممرضة لأهالي المنطقة التي تعيش فيها، وأخذ سلفة من أحد البنوك حتى يستكمل أبنائها دراستها الجامعية حتي حصل ابنها الأكبر على بكالريوس الهندسة، ثم التحق بالأكاديمية الحربية وعمل نقيبا مهندسا، والأصغر أنهى دراسته وحصل على ليسانس الحقوق. ولقب الأم المثالية "للمؤسسات" فقد حصلت عليها إيمان عبدالهادي محمود التي تعمل كمشرفة بأحد المؤسسات الخيرية منذ عام 1999، أي لمدة 14عاما متواصلة؛ حيث قامت بتربية 17 طفلاً من أبناء الدار الخيري كان أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي حتى إن وصلوا إلى مرحلة التعليم الجامعي، وتزوجت منهم بنتان. أما الأم الاعتبارية فتدعى رجاء سيد عبد الوهاب من مركز أبوتيج، وتعمل ممرضة، وكانت قد تزوجت وزوجها لديه 3 أبناء من زوجته الأولى، ورزقوا بطفل آخر، وتوفي الزوج بعد 7 سنوات، وتحملت الأم الصعاب والمشاق لتربية الأطفال الأربع وتعليمهم حتى حصل ابنها وابنة زوجها على بكالوريوس التربية، والابن الثاني والأصغر حصلا على دبلوم التجارة، واستمرت في العطاء حتى زواجهم جميعا. أما الأسرة البديلة، فتم تكريم أسرة السيدة زينب رفاعي إبراهيم، وتعمل إدارية بمدرسة ناصر الاعدادية وزوجها عصام أحمد فرغلي مدير مدرسة ولم يرزقوا بأطفال فقاموا بكفالة طفلة من مؤسسة البنات كأسرة بديلة وقاموا برعايتها أحسن رعاية حتى وصلت مرحلة التعليم الثانوي الأزهري وتعيش الابنة في أحسن حال وحالتها مستقرة وتتوفر لها سبل الحياة الكريمة.