سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلاف "أمريكى - بريطانى" حول التفاوض مع "الأسد".. ومصر: لا أجندة لدينا «الأسد» ل«كيرى»: ننتظر الأفعال وليس التصريحات.. و«الائتلاف الوطنى»: دول تبحث فى «القاهرة» مرحلة انتقالية
ظهر خلاف بين بريطانياوالولاياتالمتحدة، أمس، على خلفية تصريح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الأول، الذى قال فيه إنه فى النهاية سيكون على الولاياتالمتحدة التفاوض مع الرئيس السورى لإيجاد حل للنزاع، حيث جددت بريطانيا تأكيدها أن بشار الأسد «ليس له مكان» فى مستقبل سوريا. وأضافت الخارجية البريطانية: «كما أعلن وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند الأسبوع الماضى فإننا مستمرون فى ممارسة الضغوط على هذا النظام عبر العقوبات إلى أن يضع حداً لأعمال العنف ويدخل فى مفاوضات جدية مع المعارضة المعتدلة». وأعلن «الأسد»، أمس، رداً على تصريحات «كيرى» أنه «ينتظر الأفعال» بعد التصريحات. وقال «الأسد»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، رداً على سؤال للتليفزيون الإيرانى حول إقرار «كيرى» بوجوب الحوار مع «الأسد»: «ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر». من جهته، أكد السفير كمال عبدالمتعال، ل«الوطن»، أن ظهور وتمدد تنظيم داعش الإرهابى هو السبب الرئيسى وراء عدم وجود إجماع دولى حول مصير نظام «الأسد»، أو على الأقل دوره فى مستقبل الأزمة. وأوضح أن «الدول الغربية تعمدت من البداية إطالة أمد الأزمة السورية، وهو ما نتج عنه، بكل تأكيد، ظهور فاعلين جدد على الأرض على رأسهم داعش، مما عقد المشهد وجعل الحديث عن رحيل الأسد أمراً مستبعداً. ونفت مصادر دبلوماسية بجامعة الدول العربية، ل«الوطن»، تغير موقف الجامعة العربية من النظام السورى، فلا تزال الجامعة العربية تعلق عضوية النظام السورى فى الجامعة العربية ولا تسمح له بحضور اجتماعاتها. وأكدت المصادر أنه «فى نفس الوقت فإن الجامعة العربية ترحب بكل المبادرات الدولية التى تؤدى لحل الأزمة حلاً سياسياً عادلاً، يحقق تطلعات الشعب السورى، وبالتأكيد لن يأتى هذا الحل دون جلوس النظام والمعارضة معاً». فى سياق متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية إن «المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبدالعظيم، زار القاهرة، أمس، حيث التقى مع مسئولى وزارة الخارجية المصرية لتناول تطورات الأوضاع فى سوريا». وأضافت الوزارة، فى بيان، أن «اللقاء تطرق إلى عملية الإعداد الجارية لمؤتمر القوى الوطنية السورية الموسع المقرر عقده فى القاهرة الشهر المقبل، الذى يستهدف توحيد رؤى ومواقف القوى الوطنية السورية المعارضة فى سبيل التوصل إلى تسوية سياسية تحقن دماء الشعب السورى». وفى اتصال ل«الوطن»، قال الدكتور محمد بسام الملك عضو الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية، أمس، إن «وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى خلال لقائه وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بحث معه عدة ملفات وأهمها الملف السورى وطلب من شكرى الضغط على المعارضة السورية التى ستجتمع فى القاهرة لتقديم تنازلات جزئية وخاصة حول مصير بشار الأسد». وأضاف «الملك»: هناك دول تبحث وتتداول فى القاهرة إمكانية أن تكون هناك مرحلة انتقالية، فإما أن يبقى «الأسد» رئيساً لسوريا لعامين وبعدها تجرى انتخابات رئاسية مبكرة، أو وجود هيئة حكم انتقالية تدير الدولة فى هذه الفترة وتعمل وفق دستور 1950 أو بعض المبادئ الدستورية الانتقالية». وقال «الملك» إن «تحالفاً أمريكياً - إسرائيلياً إيرانياً يريد تدمير سوريا ولكن بيد النظام السورى، بعدم إيجاد حل للأزمة من خلال إبقاء التوازن بين المعارضة والنظام وعدم قدرة أى طرف على الحسم وهو ما يريح إسرائيل ل50 عاماً على الأقل، ويزيد تمدد إيران فى المنطقة».