مرة أخرى نعود ونحذر من زيادة تحركات تنظيم القاعدة والقوى الصديقة المحلية المتحالفة معه فى مصر. هناك سلاح ومال وخلايا نائمة ومخازن سرية ومعسكرات تدريب على حدود مصر الشمالية والغربية والجنوبية، وهناك فوق ذلك كله «فكر وعقيدة» فاسدة أقنعت جماعات من خيرة شباب مصر بأفكار ضالة شديدة الغلو. توفرت كافة عناصر القنبلة الموقوتة المدعومة من قيادة الدكتور أيمن الظواهرى وبانتظار انفجارها فى المكان والزمان المناسبين. خطة الدكتور الظواهرى هى زيادة حركة التفجيرات واستحداث نماذج السيارات المفخخة التى نجحت فى العراق ولبنان مؤخراً. وتهدف أيضاً خطة الدكتور الظواهرى إلى تصوير جماعة الإخوان، ذات الأكثرية السياسية فى مصر، على أنها جماعة غاصبة للسلطة، خارجة عن شرع الله، ومن يحكم باسمها كافر وإن نطق بالشهادتين «والعياذ بالله».مرة أخرى يعود الدكتور الظواهرى إلى ثأره القديم التقليدى مع جماعة الإخوان، منذ أن كان طالباً فى كلية الطب بمصر. إن المتأمل للأحداث الأخيرة سوف يكتشف أن هناك خطاً متصلاً ومنطقاً ناظماً لتتابع الأحداث: 1- تنظيم «ممتاز دغمش» فى غزة ونقل نشاطه إلى سيناء. 2- اكتشاف مخازن أسلحة هائلة فى سيناء. 3- ضبط كميات من الأسلحة غير التقليدية آتية من السودان وليبيا. 4- تأكد وجود مخزن أسلحة إيرانية بعد ضربه من قبل إسرائيل. 5- ضبط تنظيم فى الإسكندرية يخزن طناً من المتفجرات. 6- ضبط تنظيم من المصريين والعرب فى العقار رقم 61 بمدينة نصر لديه ترسانة من الأسلحة. 7- دعوة أيمن الظواهرى فى بيان علنى له كافة خلايا التنظيم بإعلان الجهاد على نظام الحكم فى مصر وعلى الرئيس مرسى. 8- ظهور فتاوى من تيارات السلفية الجهادية تعادى السياح والأجانب وتعيد إنتاج حالة الغضب ضد الأمريكان عقب الفيلم المسىء. هذا التتابع وهذه التداعيات كلها توصلنا إلى احتمال واحد ليس له أى بديل وهو أننا أمام عنف شديد آتٍ من الداخل وعبر الحدود يهدف إلى فوضى عظيمة.