تعد زيارة الرئيس الروسي لمصر بداية لفتح صفحة جديدة في كافة المجالات، وعلى رأسها العلاقات الثقافية التنويرية بين البلدين. ويمتلئ الجناح الروسي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال46 بالعديد من المؤلفات الدبلوماسية وأدب الطفل، والعديد من الإصدارات الروسية الأخرى، كما عقد العديد من الندوات الثقافية التي ناقشت الأدب الروسي وروسيا ومصر وألف عام من الصداقة، وكل هذه اللقاءات التي عقدت تعد مؤشرا هاما لاسترجاع العلاقات التي كانت في الستينيات. وقال الدكتور شريف جاد المستشار الإعلامي بالمركز الثقافي الروسي، "نرى أن هناك فقرا في الترجمة بين الأدب الروسي والعربي، حيث لا نجد ترجمات لمؤلفات من الأدب الحديث لروسيا مترجمة للعربية، ولدينا المركز القومي للترجمة بأسمائه البارزة"، وأضاف "لابد أن نأخذ القرار في ترجمة المؤلفات الحديثة، وروسيا ملزمة من جانبها بترشيح أهم الكتاب الجدد للتعرف على أدبهم". وأوضح جاد أن السفارة والمركز الثقافي الروسي قد عرضا على دكتور أحمد مجاهد عقد لقاءات تتعلق بأدب الطفل الروسي ووافق على الفور، ودعا جاد للتواصل مع الثقافة الروسية في كافة المجالات لخلق حوار بين الشعوب، ولتعريف الأجيال الشابة على الأصدقاء الحقيقيين، وخلق آفاق من التعاون للطرفين واتباع فلسفة التعاون، مؤكدا أن العلاقات الحالية لن تكون مثل عهد السادات ومبارك. وأشار جاد إلى زيارة بوتين إلى مصر، ووصفها بأنها أمر مفيد للغاية باعتبار أن روسيا دولة كبرى، وأمر في غاية الإيجابية لمصر لاستكمال التشاورات المصرية الروسية، والوصول إلى رؤى مشتركة فيما يخص مكافحة الإرهاب الذي مازال موجودا في ليبيا وسوريا واليمن. وأكد أن التعاون مع روسيا سيدعم المؤتمر الاقتصادي المصري بشكل كبير، كما أن هناك تعاونا في مجال الطاقة النووية، وهناك فكرة مطروحة لشراء روسيا للمنتجات الزراعية المصرية بالعملة المحلية، وخطة أخرى لتطوير مصانع الحديد والصلب بحلوان.