حفيدة طه حسين تتسلم الدرع من د. صابر عرب أطلق المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كاميليا صبحي، الدعوة للاحتفال بالمترجم في يوم ميلاد رفاعة الطهطاوي، مؤسس مدرسة الألسن، لتشارك فيه أكثر من 15 هيئة معنية بشئون الترجمة، منها، بالإضافة للمركز، شعبة الترجمة بالمجلس الأعلي للثقافة، وسلسلة الجوائز بهيئة الكتاب، وكلية الألسن بعين شمس، ومكتبة الإسكندرية. قررت سلسلة الجوائز، برئاسة الدكتور سهير المصادفة، أن يكون اليوم مفتوحاً لعقد حفلات توقيع وندوة تمت في آخر اليوم تحدث فيها كل من المترجم صبري التهامي وعلا عادل، عن تجربة كل منهما في الترجمة من الإسبانية والألمانية. وأشارت علا عادل، مدرسة الأدب الألماني بعين شمس، أن القسم قد أطلق جائزة للترجمة من اللغة الألمانية للعربية، وأن المنتدي العالمي للترجمة المقام كل عام في ألمانيا سيشهد العام القادم حضوراً مصرياً للمرة الأولي. بينما تحدثت المصادفة عن الصعوبات التي تواجهها السلسلة، وأن أحلامها كانت تتعدي الألف كتاب في الست سنوات، عمر السلسلة، لكن المحصلة في النهاية كانت تجاوز المائة كتاب. وعقدت مقارنة ما بين التفوق الإسرائيلي علي العرب مجتمعين في الحضور بالخارج ومضاعفة ترجماتهم إلي لغتهم شبه الميتة. الاحتفال الكبير شهده المسرح الكبير بالأوبرا، بقي فيه المترجم في الظل، كالعادة، حيث القاعة المظلمة، في وضع المتفرج. تم تكريم اسم رفاعة الطهطاوي وطه حسين وأنيس عبيد والدكتور جابر عصفور، مؤسس المشروع القومي للترجمة. وتسلموا دروعاً لفضلهم في النهوض بعملية الترجمة، دون أن تخصص دروعاً لمترجمين ساهموا في السنوات الأخيرة بتقديم كتب مهمة أثرت المكتبة العربية في شتي المجالات. هكذا في يوم المترجم لم يخرج التكريم عن قراءة بعضهم لنصوص مترجمة حديثاً. افتتح الحفل الدكتورة كاميليا صبحي بكلمة عن دور المترجم وأهميته، بداية من ترجمة حجر رشيد، وأعلنت فيه عن جائزة رفاعة الطهطاوي للشباب، كما أعلنت عن تأسيس رابطة للمترجمين بالتعاون مع شعبة الترجمة بالأعلي للثقافة(وماذا عن نقابة المترجمين التي تقدم بمشروعها الدكتور حسام مصطفي لمجلس الشعب من قبل؟). تبعتها كلمة لوزير الثقافة د.صابر عرب عن أهمية البعثات للخارج والتأكيد علي دور المترجم. في نفس الإطار، نظمت الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية مائدة مستديرة بعنوان(الترجمة جسرا للتواصل بين الشعوب) افتتحها الكسندر بالينكو مدير عام المراكز الثقافية الروسية في مصر بكلمة تحدث فيها عن أهمية الترجمة والمترجمين في زيادة المعرفة بين الشعوب. وأدارها شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية الذي طلب من المركز القومي للترجمة إصدار الكتب المترجمة عن الروسية للاحتفال بها وبمترجميها، كما أكد علي أهمية ان يعود الكتاب الروسي للسوق العربي والمصري لان معرفتنا بالآدب الروسي توقفت عند الكبار تولستوي و تشيخوف ودوستويفسكي. كما أعلن عن بدء الاستعدادات بالمركز الروسي للاحتفال بمرور 70 عاماً علي العلاقات المصرية الروسية العام القادم ورحب بالأفكار التي تدعم هذه الاحتفالات التي سوف تستمر لمدة عام علي المستويين الرسمي والشعبي ومنها طرح فكرة مؤتمر ( مصر في الاستشراق الروسي ) بالإضافة الي المعارض الفنية وأسابيع الثقافة الروسية وعروض للفرق الروسية وعروض مسرحية وسينمائية. وتحدث أنور إبراهيم مستشار وزارة الثقافة عن العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا وعن بدايات الترجمة بين الجانبين ودور الاستشراق الروسي الثقافي والمعرفي والذي لا يتشابه والاستشراق الغربي الاستعماري. كما تحدث عامر محمد رئيس قسم اللغات السلافية بكلية الالسن جامعة عين شمس حول اهمية تقديم الجانب الروسي نفسه ليس فقط في الترجمة بل في جميع نواحي العلاقات بما فيها السياسية بالحوار المباشر حتي لا نضطر لمعرفة الموقف الروسي من خلال طرف ثالث، وأهمية خوض طلبة اللغة الروسية بكلية الالسن تجربة الدراسة في روسيا و لو لمدة قصيرة. وفي كلمتها، تحدثت سامية توفيق عن تجربتها الفريدة في ترجمة ادب الاطفال (حكايات الوسادة) للكاتبة الروسية ناتالي كورتوج تحت رعاية جمعية خريجي الجامعات الروسية وبدعم من مجلة انباء روسيا ليكون اول كتاب متكامل عن ادب الاطفال الروس منذ 20 عاما.