قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن ملك الأردن عبد الله الثاني، يواجه خطر خسارة شعبيته ودعمه الكامل من قبل أبناء شعبه. وأشارت التايمز، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، إلى أن ذبح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للرهينة الياباني كينجي جوتو، أتاح لعائلته الآن إقامة مراسم العزاء له والحزن على فراقه، إلا أن كابوس عائلة معاذ الكساسبة، الطيار الاردني الأسير لدى هذا التنظيم، ما زال مستمرا. وأوضحت أن الأردن تعد حليفا مهما في التحالف الدولي ضد "داعش"، إلا أن أبناء الأردن غير راضين عن دور بلادهم في هذه الجهود، فعائلة الكساسبة وعشيرته انتقدت وبصورة علنية فشل الحكومة بحماية أبنائها. وأضافت أنه من غير المعروف حتى الآن؛ إن كان معاذ حيا أم ميتا، وحتى لو كان حيا فإن المحادثات حول إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي، قد تكون منطقية أو لا، إلا أن ما هو واضح الآن، أن وعود الحكومة الاردنية بفعل اي شيء لضمان سلامة الكساسبة لم تثمر عن شيء. ووصفت التايمز، الاستقرارالذي شهدته الأردن منذ بدء ثورات الربيع العربي بال"معجزة"، لافتة أن الأمور لا يمكن الجزم ببقائها على ما هي عليه، فالملك عبد الله طالما اعتمد صفقة ضمنية مع أبناء شعبه، ألا وهي "الولاء مقابل الأمن"، وهذه الصفقة تبدو على شفير الهاوية اليوم.