كشف العميد يحيى حسين، عضو الهيئة العليا، رئيس جبهة الإصلاح الداخلى بحزب النور، عن أن التشكيل القديم لمجلس الشيوخ المنوط به نظر الشكاوى والخلافات داخل الحزب لم يعد موجوداً، بعد أن قرر الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، حله، بعد إجراءات المصالحة برعاية لجنة شئون الأحزاب، مضيفاً أنه لم يجرِ حتى الآن تشكيل مجلس آخر جديد، فى الوقت الذى تواصلت فيه الشكاوى الواردة للحزب بشأن الانتخابات. وأوضح حسين أنه سيجرى عقد اجتماع قريب بين عبدالغفور وقيادات «الدعوة السلفية»، والهيئة العليا للحزب لاختيار أعضاء المجلس، وتنص اللائحة الداخلية على أن يضم فى تشكيله من 5 إلى 10 وتكون قراراته ملزمة، حتى لاجتماع الجمعية العمومية الجديدة. وقال رئيس جبهة الإصلاح: إنه باب تلقى شكاوى الانتخابات الداخلية مفتوح حتى مطلع نوفمبر المقبل، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً منها ورد إلى الحزب من المحافظات. وأضاف أن «الجبهة» دشنت تطبيقاً إلكترونياً، على شبكة الإنترنت، يتيح لأعضاء الحزب التقدم بشكواهم، فيما يخص الانتخابات الداخلية بسهولة، ويمكن الوصول إليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مشيراً إلى أن شباب «الجبهة» هم من صمموا التطبيق، واعتمده الحزب لتقديم الشكاوى الانتخابية، تسهيلاً على أعضائه. من جانبه، قال عبدالغفور، فى تصريحات ل«الوطن»، إنه سيلتقى قيادات فى الدعوة والحزب - مساء أمس، عقب مثول الجريدة للطبع - للتنسيق بشأن اختيار مجلس الشيوخ، وتشكيله، وإجراء بعض الترتيبات الإدارية الخاصة بالحزب، موضحاً أن من شروط اختيار أعضاء مجلس الشيوخ، أن يكون من أعضاء الهيئة العليا فوق الخمسين سنة، وقادراً على تفهم القضايا، والفصل فيها، وسيجرى اختيارهم بالتوافق مع الهيئة العليا. بدوره، قال الدكتور طارق الدسوقى، رئيس اللجنة المركزية لانتخابات «النور»، إن أعضاء الجمعية العمومية وهى أعلى سلطة بالحزب، اتفقوا على أن ينظر مجلس الشيوخ الشكاوى الانتخابية، فور انتهاء مهلة تلقيها، لحين عقد اجتماع الجمعية العمومية فى 10 يناير 2013، واعتبار ما يصل إليه المجلس بالأغلبية ملزماً للجمعية العمومية المقبلة، مضيفاً أن غالبية الشكاوى الواردة بشأن الانتخابات الداخلية جاءت من محافظات الجيزة والغربية وبورسعيد. وقال الدكتور سيد مصطفى، نائب رئيس الحزب، إن مجلس الشيوخ سيتخذ جميع الإجراءات لتصحيح سير العملية الانتخابية، وما يصل إليه بالأغلبية سيكون ملزماً للجمعية العمومية المقبلة، حتى لو وصل الأمر لإعادة الانتخابات فى بعض الأماكن، وبعد الانتهاء من ذلك ستجرى انتخابات الهيئة العليا للحزب ورئيسه. فيما لمّح الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا، إلى إمكانية الاستعانة بقانونيين من خارج الحزب لإنهاء الأزمة. وأوضح محمود عباس، المتحدث باسم جبهة الإصلاح، أن «الجبهة» تجمع الشكاوى الواردة إليها من المحافظات، لتقديمها لمجلس الشيوخ، يأتى هذا فيما تطوع عدد من أعضاء «النور» فى مدينة الصف، بالاتفاق مع مشايخ «الدعوة السلفية» بالجيزة، وشكلوا لجنة لتلقى الشكاوى عن التلاعب فى الانتخابات الداخلية، وعرضها على مجلس الشيوخ.