أكد محمود عباس، منسق جبهة الإصلاح الداخلي بحزب النور السلفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، أن جبهة الإصلاح تعقد اجتماعات متتالية هذه الفترة منذ القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس أمناء الدعوة السلفية والهيئة العليا القديمة لحزب النور بشأن التصالح بين رئيس الحزب والهيئة العليا وانهاء الخلافات. وقال عباس، في تصريحات خاصة ل ''مصراوي''، اليوم الاثنين، أنه رغم اجراء الصلح لكن المطالب الأربعة الإساسية التي نادوا بها لتطهير حزب النور لم تنفذ حتى الأن والتي تمثلت في إلغاء الانتخابات الداخلية لما شابها من تزييف وتزوير، وقدمت فيها شكاوى كثيرة من الأعضاء على مستوى الجمهورية، بالإضافة لفصل عضوية الهيئة العليا للحزب عن مجلس إدارة الدعوة السلفية حتى لا يكون هناك تداخل إدارى بينهما، وحل لجنة شئون العضوية لما أحدثته الفترة الماضية من إقصاء لكوادر بالحزب وتعيين بدلاً منهم بدون أى معايير، واعتماد تشكيل الهيئة العليا الجديدة والذى تم فيه إدراج أعضاء يمثلون 15 محافظة على مستوى الجمهورية ليصحح الوضع القديم باستئثار الإسكندرية ب80 % من المقاعد فى الهيئة العليا. وأشار عباس الى أنه مازال اعضاء من الحزب يرفعون دعاوا قضائية ضد الانتخابات الداخلية ولجنة شئون العضوية لحلها ولإلغاء الانتخابات الباطلة، مما يؤكد رفض كثير من أبناء الحزب للانتخابات - على حد قوله. وذكر منسق جبهة إصلاح حزب النور، أن ناقشوا في اجتماعهم الذي عقدته الجبهة مساء أمس الأحد، حضور جلسة الجمعية العمومية يوم الخميس المقبل 11 اكتوبر، وما سيناقشوه فيها في ظل غياب رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور لانشغاله بالسفر خارج القاهرة. وأوضح عباس، أنهم طالبوا بتأجيل اجتماع الجمعية العمومية وانعقادها بعد عيد الأضحى إلا أن الهيئة العليا القديمة رفضت ذلك الأمر، مشيراً أن عبدالغفور قد اجتمع مساء أمس ببعض الأعضاء في الحزب ولكنه لا يعرف عن الاجتماع شيء.