تطوع عدد من أعضاء حزب النور السلفي، في مدينة الصف، بالاتفاق مع مشايخ الدعوة السلفية بالجيزة، وشكلوا لجنة لتلقي الشكاوى بشأن التلاعب في الانتخابات الداخلية الأخيرة، ومن ثم عرضها على مجلس الشيوخ المكلف بمتابعة الأزمة، بعد الطعون والقضايا المقدمة ضد نتائجها في عدد من المحافظات. جاء ذلك بعد أن أعلنت جبهتي النور انتهاء أزمة الحزب، باستمرار الدكتور عماد عبدالغفور رئيسًا، لحين انتهاء انتخابات البرلمان. وقال أحمد رزق، القيادي بحزب النور بالجيزة، إن اللجنة مكونة من 60 عضوًا لتجميع الشكاوى على مستوى الجمهورية وتقديمها لمجلس الشيوخ، وشدد على أن مؤسسي الحزب لا يقبلون بتزوير انتخابات أول حزب سلفي في مصر، وأنهم سيعتصمون أمام لجنة شؤون الأحزاب إذا لم تظهر حقيقة تلك الشكاوى. وقال الدكتور سيد مصطفى، نائب رئيس الحزب، إن مجلس الشيوخ سيتخذ جميع الإجراءات لتصحيح سير العملية الانتخابية، وما يصل إليه بالأغلبية ملزماً للجمعية العمومية القادمة، حتى لو وصل الأمر لإعادة الانتخابات في بعض الأماكن، وبعد الانتهاء من ذلك تجري انتخابات الهيئة العليا للحزب ورئيسه. وقال الدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا، إن مجلس شيوخ الحزب هو المسؤول عن البت في تلك الشكاوى، وأشار إلى إمكانية الاستعانة ببعض القانونيين من خارج الحزب لإنهاء الأزمة، وشدد على انه سيرضى بقرارات مجلس الشيوخ مهما كانت. وأضاف ل"الوطن"، الحزب يستعد لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ونسعى لترشيح كفاءات تعبر عن آمال الشعب المصري، ونفى ما تردد عن وجود عروض من الإخوان للتنسيق معهم خلال الانتخابات. يذكر أنه حضر 92% من أعضاء الجمعية العمومية أمس الأول، وتغيب أشرف ثابت عضو الهيئة العليا، وقائد الجبهة المنشقة، والمهندس أبو إدريس رئيس الدعوة السلفية، والدكتور ياسر برهامي نائبه، المؤيدين ل"ثابت"، بينما حضر الدكتور سعيد عبد العظيم والدكتور أحمد فريد أعضاء مجلس الأمناء المؤيدين ل"عبد الغفور".