قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية السورية الحالية تحمل الحل الأمثل للأزمة، مشددًا على أنها لن تنتهي إلا بحل سياسي توافقي بين المعارضة السورية بكافة أطيافها، والنظام الحاكم في سوريا حقنًا لدماء أبناء شعبها. وأضاف اللاوندي، ل"الوطن"، أن الشعب السوري يأمل بشكل كبير في تدخل مصر ورئيسها لحل الأزمة السورية، لافتًا إلى أن الاجتماع المرتقب الذي أعلن عنه وزير الخارجية بالقاهرة بين أطياف المعارضة السورية له أهمية كبيرة، منوهًا بأن المعارضة ذاتها تنقسم بين العديد من وجهات النظر والعديد من الفئات بداخل سوريا وخارجها. وأشار إلى أن توحيد موقف المعارضة السورية يأتي بمثابة تمهيد للاجتماع، الذي سيجمع بين النظام السوري والمعارضة السورية بموسكو، خاصة مع إبداء الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لحضور ذلك الاجتماع التشاوري. وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن مصر لا تسعى فقط للحوار مع المعارضة السورية، لافتًا إلى أن هناك وفدًا رفيع المستوى يتبع النظام السوري الحاكم بقيادة بن عم الرئيس السوري زار مصر خلال الأيام القليلة الماضية للتشاور حول الاجتماع المرتقب الذي ستعقده "موسكو" لمناقشة حل سياسي يجمع بين المعارضة والنظام السوري. وتوقع "اللاوندي"، ألا يكون اجتماع "موسكو" هو الأخير من أجل حل الأزمة السورية، قائلًا: "قد يتم عقد اجتماع (موسكو 2) لاستكمال المناقشات التي تمنى أن تصل لحل نهائي، خاصة مع استغناء المعارضة السورية مؤقتًا عن لغتها الثورية والاستغناء عن الحلول العسكرية".